الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف يعقد اجتماعًا مع نظيره السوداني لبحث آليات التعاون المشترك

وزير الأوقاف خلال
وزير الأوقاف خلال اجتماعه مع نظيره السوداني

عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اجتماعًا هامًّا مع الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة ، صباح اليوم السبت، وذلك عقب نجاح الدورة التدريبة الثانية المشتركة بين أئمة وواعظات مصر والسودان.

 

جاء هذا بحضور كل من: السفير محمد إلياس سفير السودان بالقاهرة ، والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة الأسرة والتضامن بمجلس النواب ، ومنتصر عباس محمد مدير عام المجلس الأعلى للحج والعمرة بدولة السودان الشقيقة ، وأحمد مبارك إسحاق مدير تقنية المعلومات بالمجلس الأعلى للحج والعمرة ، وعبدالعزيز صادق محمد يوسف مدير العلاقات العامة بوزارة الشئون الدينية والأوقاف السودانية ، والدكتور هشام عبد العزيز علي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وذلك لدراسة بعض أوجه التعاون المشترك.


وعقب النجاح المبهر للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان، أكد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن التعاون بين الوزارتين يعد أنموذجًا فريدًا ومتميزًا للتعاون بين الأشقاء وخاصة في الشأن الديني ، وأننا ماضون وبقوة سريعة في التعاون المثمر ، وقد أعطينا أنموذجًا في التعاون المثمر تمثل في الدورات التدريبية المشتركة للأئمة والواعظات والقوافل الدعوية والتي من المقرر استئناف القافلة الدعوية الثانية للأئمة والواعظات إلى دولة السودان مطلع نوفمبر المقبل ، مشيرًا معاليه إلى التوافق التام في المنهج الفكري ، ومواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة ، وقد استطعنا أن نتحول بهذا الفكر وهذه الثقافة من ثقافة النخبة إلى ثقافة عامة ، ومن إمام مستقبل لقضايا التجديد إلى منتج ومساهم في صنع قضايا التجديد ، ومن هنا جاءت فكرة برنامج الإمام المفكر المستنير. 

 


من جانبه أبدى معالي الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان الشقيقة ، سعادته البالغة بهذا اللقاء وهذه الزيارة التي جاءت على هامش زيارته لدولة الأردن الشقيقة ، خاصة وأن هذه الزيارة جاءت عقب انتهاء الدورة التدريبية الثانية المشتركة للأئمة والواعظات من السودان ومصر بأكاديمية الأوقاف الدولية ، والتي أثمرت نجاحًا كبيرًا في التدريب والتثقيف بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بفكر وزير الأوقاف المصري الذي يؤسس لمجتمع منفتح على الثقافة والعلوم والمعارف من خلال الأئمة والواعظات وتدريبهم ، والدليل على ذلك إقناعه للغرب في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب بفيينا بضرورة التصدي للإرهاب ، وأن الفكر المتطرف لا يدحض بالسلاح وحده بل بالفكر والثقافة جنبا إلى جنب ، ويعد الوعي والثقافة والخطاب الديني الرشيد و الرعاية الاجتماعية من أهم عوامل القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف.

 

وأكد أن وزارة الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان، واجهت تحديًا كبيرًا في التحول إلى الفكر الوسطي المستنير ونبذ العنف والتطرف ، وأننا في سبيل تحقيق ذلك ما وجدنا غير أشقائنا في دولة مصر الشقيقية والتي فتحت أبوابها للتدريب والتثقيف والقوافل الدعوية المشتركة ، مما كان له أكبر الأثر في القضاء على التعصب ونبذ العنف والعودة للفكر المستنير. 

 


وخلال اللقاء سلم الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني ، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، دعوة رسمية لحضور مؤتمر الحريات الدينية بدولة السودان الشقيقة، المقرر انعقاده بدولة السودان الشقيقة أكتوبر المقبل ، كما أهدى الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف ، د. محمد مختار جمعة درع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة السودان تقديرًا لجهوده الدعوية في نشر الفكر الوسطي المستنير. 

 

من جهته، أهدى وزير الأوقاف الضيوف أحدث مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف التي تسعى إلى نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف كتاب: "الجاهلية والصحوة" الذي يبين بالحجة والبرهان والدليل القاطع مدى تحريف الجماعات الإرهابية والمتطرفة الكلم عن مواضعه ، وليِّها أعناق النصوص ، واجتزائها من سياقها ، واللعب بمدلول بعض الألفاظ وتحميلها ما لا تحتمل من الدلالات الخاطئة .


ويوضح هذا الكتاب ، أن مفهوم الجاهلية الذي حاولت الجماعة المتطرفة رمي مجتمعاتنا المؤمنة الموحدة به مغالطة بينة ، ومردود عليها شكلا ومضمونا ، لغة وفكرًا ، كما أن إطلاق هذه الجماعات لمصطلح الصحوة على نفسها مغالطة أشد وأكذوبة أشنع.

 


كما يكشف عن تزييف هذه الجماعة للحقائق ، وعن مخاطر التسميم الفكري ، ويبرز خطر المنافقين الجدد ، والمترددين ، وأُجراء الإخوان ، ويؤكد على حرمة الدماء والأعراض والأموال ، وحتمية مواجهة أهل الشر ، لحماية مجتمعاتنا من التطرف وخطر العمالة والخيانة.