الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا.. الاشتراكيون يتقدمون في الانتخابات.. وحزب ميركل يتكبد خسارة قاسية

الاشتراكيون يتقدمون
الاشتراكيون يتقدمون في انتخابات ألمانيا وتراجع حزب ميركل

- حزب ميركل يتكبد خسارة مريرة في انتخابات ألمانيا

- الاشتراكيون الديمقراطيون يعلنون قدرتهم على تشكيل الحكومة

أغلقت مراكز الاقتراع في ألمانيا، الأحد أبوابها، في انتخابات تشريعية محتدمة يختار فيها الألمان خليفة للمستشارة أنجيلا ميركل، حيث أكد الاشتراكيون الديمقراطيون قدرتهم على تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك بعدما أفادت استطلاعات للرأي بتقدمهم في الانتخابات على تحالف المحافظين الذي كانت تقوده ميركل.

وأقر الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي باول زيمياك، بتلقي "خسائر مريرة" في الانتخابات التشريعية، قائلا "هذا مؤلم".

وتكبد المعسكر المحافظ خسارة قاسية بعد حصوله على ما بين 24.2 و24.7% من الأصوات، مقابل ما بين 24.9 و25.8% للاشتراكيين الديمقراطيين، بحسب الاستطلاعات.

وتترك هذه التائج الباب مفتوحا أمام الطرف الذي سيقود الحكومة المقبلة، بينما تستعد أنجيلا ميركل للتنحي بعد 16 عاماً في السلطة.

من جانبه، قال مرشح المحافظين في ألمانيا لمنصب المستشارية أرمين لاشيت، إن الاتحاد المسيحي الديمقراطي يريد تشكيل الحكومة المقبلة وذلك رغم تراجع نتائجه في الانتخابات التشريعية

وأضاف لاشيت مخاطبا مؤيديه "لا يمكننا أن نكتفي بنتائج الانتخابات" وذلك بعد أن وضعت أول النتائج المتوقعة كتلته المحافظة وراء الديمقراطيين الاشتراكيين.

وتابع زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي "سنفعل كل ما في وسعنا لبناء حكومة يقودها المحافظون لأن الألمان يحتاجون الآن إلى تحالف مستقبلي يعمل على تحديث بلادنا"، مشيرا إلى أن "هذه المرة الأولى على الأرجح التي سيكون لدينا فيها حكومة مع 3 شركاء".

شولتز يرغب في تشكيل الحكومة المقبلة

في كلمة أمام أنصاره في برلين، اعتبر رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز أن الناخبين الألمان يريدونه "مستشارا مقبلا".

وقال شولتز  إن "المواطنين يريدون التغيير ويرغبون في أن يكون هو المستشار المقبل لألمانيا، وهذا ما انعكس على نتائج الانتخابات".

واعتبر أن ما ظهر حالياً هو نتائج أولية فقط، ولذلك يجب الانتظار حتى صدور النتائج النهائية للانتخابات، قائلا "الآن يجب أن نبدأ العمل الجاد".

كما تعهد شولتز، بالعمل على فرض الاحترام ودعم الاقتصاد وإعادة الحيوية له، حاصة بعد الخسائر التي تسببت بها أزمة كورونا.

ويرى مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين أن الأحوال الجوية الجيدة "مؤشر جيد" لوسط اليسار الذي يحقق منذ الصيف صعوداً غير متوقع.

بدوره، قال الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينجبيل، إن حزبه لديه تفويض لتشكيل ائتلاف، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي أن تفوقه على كتلة المحافظين.

وتشير التقديرات الأولية إلى تقدم طفيف للاشتراكيين الديمقراطيين على المحافظين، حيث حقق الاشتراكيون الديمقراطيون بزعامة وزير المالية ونائب المستشارة المنتهية ولايته أولاف شولتز ما بين 24,9 و25,8% من الأصوات، مقابل ما بين 24,2 و24,7% للاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة أنجيلا ميركل.

بينما حل حزب الخضر في المرتبة الثالثة بحصوله على ما بين 14,7 و14,8% متقدما على الحزب الليبرالي الذي حصد بين 11,2 و11,8% من الاصوات.

ورغم تلك النتائج تعهد مرشح المحافظين أرمين لاشيت، بأنه  سيبدأ المشاورات لتشكيل حكومة ذات أغلبية، لكنه حزبه الاتحاد المسيحي الديمقراطي أقر بتكبده خسائر مريرة.

وتتولى ميركل، البالغة من العمر 67 عاما، السلطة في ألمانيا منذ عام 2005 لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات، مما يجعل التصويت حدثا محوريا في مسار أكبر اقتصادات أوروبا.

وتعد نسبة التصويت للمحافظين في في انتخابات ألمانيا هي أدنى نسبة تاريخية لحزب المستشارة المنتهية ولايتها، حيث تكبدت الكتلة المحافظة خسائر فادحة بانخفاض 8% عن الانتخابات السابقة، في أسوأ نتيجة لهم على الإطلاق.