الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب انخفاض مقاومة الجسم الطبيعية لـ كورونا عند بعض الأشخاص

مقاومة كورونا
مقاومة كورونا

خلال الفترة الماضية لاحظ الأطباء أن مقاومة الجسم لـ  فيروس كورونا المستجد تختلف من شخص لآخر كما وجد العلماء أن بعض الأشخاص أقل قدرة على مقاومة هذا الفيروس الخطير مما دفعهم للبحث حول أسباب هذا الأمر.

اكتشف فريق من الباحثين المنتسبين إلى مجموعة من المؤسسات في المملكة المتحدة والبرازيل، جزئيا، إلى حل لغز سبب كون البعض أقل مقاومة بشكل طبيعي لـ فيروس كورونا من غيرهم.

ووفقا لما جاء فى موقع “The Independent ” فقد كشفت دراسة جديدة أن الاختلافات الصغيرة في التركيب الجيني للإنسان  تساعد في معرفة سبب قيام بعض الأشخاص ببناء دفاع طبيعي قوي ضد عدوى كورونا ، بينما يصاب البعض الآخر بمرض شديد.

وحدد الباحثون في مركز أبحاث الفيروسات التابع لجامعة جلاسكو، بروتينا معينا يطلق عليه “ OAS1” ويعتقد الخبراء أنه يلعب دورا رئيسيا في تشكيل المراحل المبكرة من استجابة الفرد لـ Sars-CoV-2، وعندما تصاب خلية بشرية، يتفاعل بروتين OAS1 مع إشارات الإنترفيرون عن طريق الدعوة إلى استجابة مناعية عند اكتشاف فيروس SARS-CoV-2، ما يسمح للخلية بالبدء في مهاجمة المادة الوراثية للفيروس.

كما كشفت الدراسات العلمية السابقة أيضا أن هذه الإشارات يمكن أن تمنع تكرار فيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 .

وتوضح الدراسة التي نشرت في مجلة "Science" أن بعض الأشخاص يعبرون عن نسخة أكثر وقائية من OAS1 التي ترتبط بالأغشية باستخدام مجموعة البرنلة (prenyl) كجزء من عملية الإشارة، وهو إضافة جزيء واحد من الدهون إلى البروتين المشفر بواسطة جين OAS1، ونظرا لأن فيروسات كورونا تختبئ داخل الخلايا وتكرر جينوماتها داخل حويصلات مكونة من الدهون، فإن OAS1 المسبق هو أكثر ملاءمة للبحث عن Sars-CoV-2 وتوجيه الأسلحة الخلوية لمهاجمته.

ونظر الباحثون في نسخ 500 مريض من فيروس كورونا المستجد، ممن عانوا من مجموعة واسعة من الأعراض، ووجدوا أن أولئك الذين لم يتعرضوا لـOAS1 المسبق عانوا من أعراض أكثر حدة، وما يزال سبب ولادة بعض الأشخاص من دون هذا الإنزيم لغزا، لكن عمل الفريق يمكن أن يساعد في الوصول إلى أنواع جديدة من اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد وأنواع أخرى من العدوى.

ووفقا للنتائج التي توصلوا إليها، حوّل الباحثون انتباههم إلى حيوان ثديي آخر، وهو خفاش حدوة الحصان، أحد المصادر المفترضة لـSARS-CoV-2، ووجدوا أنه لا يمتلك شكل OAS1 المسبق الذي يحمي البشر من الفيروس، ويمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تفسير سبب كون الخفافيش مضيفة غزيرة الإنتاج لمجموعة متنوعة من الفيروسات.

وذلك يعني أن الفيروس لم يكن بحاجة إلى التكيف للتهرب من خط الدفاع هذا، ولكن إذا تحور فيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 واكتسب القدرة على التحايل على الدفاعات الناتجة عن برنلة بروتين OAS1، فمن المحتمل أن يصبح الفيروس أكثر فتكا أو قابلية للانتقال.