الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحريمها مئات السنين.. القهوة حملت أسرار الصوفية وأطاحت بـ شيخ الأزهر

سر تحريم القهوة
سر تحريم القهوة

كشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن العلاقة التي تربط الطريقة الشاذلية ومشروب القهوة، مشيراً إلى أن هناك مواقف طريفة حدثت على مدار تاريخ القهوة والتي حرمت طيلة 400 عام وحوصر على إثر تحريمها أحد شيوخ الأزهر السابقين داخل المسجد 3 أيام.

تحريم القهوة

وقال "الجندي" خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، إن القهوة اكتشفت على يد الصوفي اليمني علي بن إبراهيم الشاذلي وكانت تساعده على قيام الليل والسهر، وانتقلت بين أتباع الطريقة الشاذلية لحين وصولها مكة المكرمة وهنا كان التحول الشديد في مصير ذلك المشروب بأن اعتبره علماء مكة بأنه مسكر ومن الخمر، لتبدأ ملاحقة المحتسبين لمن يشربوها فباتت تشرب سراً، مبيناً أن العلماء انقسموا في أمرها إلى فريقين منصف وحاد.

وأشار “الجندي” إلى واقعة حصار شيخ الأزهر الشريف أحمد السنباطي داخل أحد المساجد 3 أيام على خلفية قيامه بقتل شهبندر التجار نتيجة مشادة حادة بينهما خلال اجتماع الشيخ بوفد التجار ومحبي القهوة لإثناء الأزهر عن فتواه بتحريمها، فكان رد السنباطي أن كل ما يؤثر على العقل سلباً أو إيجاباً فهو حرام، ونتيجة قوته الجسمانية ضرب أحد التجار فوقع على الأرض ميتا، ليحتمي الشيخ وأتباعه من محرمي القهوة بالمسجد ويحاصروا في المسجد 3 أيام، وزعت خلالها القهوة حتى جاء أمر السلطان العثماني مراد بك بتعيين مفتي جديد أباح شربها، الأمر الذي اعتبرها التجار انتصاراً لهم وسموها بالقهوة التركي.

نبوءة تتحقق

فيما كشف الجندي خلال الحلقة الدروس والرسائل المستفادة من احتراق الرسام الدنماركي لارش فيلكس داخل سياراته اليوم، قائلاً: " ما حدث دليل على صدق وعد الله تعالى لنا ولنبيه حين قال :" إنا كفيناك المستهزئين"، وأيضاً:" أليس الله بكافٍ عبده"، وقوله جل وعلا:" أليس الله بعزيز ذي انتقام".

وقال الجندي خلال لقائه "لعلهم يفقهون"، مخاطباً الدول والمنظمات التي خرجت تدافع عما فعله فيلكس باسم الحرية وغيرها:" لا تستهينوا بدعاء مظلوم ولا دعوة مليار و400 ألف مسلم ممن غضبوا لنبيهم وممن استهانوا بالإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية"، مشدداً:" أراد الله تعالى أن يجمع هذا اللعين بين نارين نار الدنيا ونار الآخرة، فلو كان قتله أحد من المسلمين لكانت طامة كبرى واتهام للمسلمين بالإرهاب لكن هل يستطيع هؤلاء الآن أن يشيروا إلى عدالة السماء بالإرهاب".

وشدد الجندي على أن مكانة النبي محفوظة في السماء والأرض وهذا درس لكل من يستهزأ بمقام النبي ويتجاوز حدوده فسيناله من عقاب الله وعذابه ما يكافيء تطاوله على سيد ولد آدم، مختتماً بالقول:" هنيأ لنا بالنصرة الطيبة".

ووصف الجندي احتراق الرسام الدنماركي بـ نصر الله الذي أتى كأعظم هدية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده العطرة، مشيراً إلى أنه تحقق وعد الله لأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال "ويشف صدور قوم مؤمنين".

وقال الجندي خلال حلقته ببرنامج " لعلهم يفقهون":" أعظم هدية للرسول الكريم في هذه الذكرى الطيبة المباركة ذكرى مولده العطره أن انتقم ممن تطاول على مقامه ونزلت عدالة السماء وقوة الله تبارك وتعالى على هذا الرسام الدنماركي الذي تطاول على الرسول بهذه الرسوم المسيئة التي تسببت في حزن وكرب لكل مسلم غيور على رسوله الكريم، وكنا ندعوا الله أن ينزل عقوبته وانتقامه ولكن من غير المزيد من ضحايا المسلمين أو أن يصابوا".

وتابع:" كنا نقول اللهم بقدرتك أنت وهاهو الله قد انتقم لكل مسلم في شخص هذا الرسام الرجل اللعين الذي تطاول على الرسول رغم حراسته الخاصة لكن هيهات أن يحمونه من انتقام الله ليموت محترقا متفحما".