الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية السهرة | عجوز وأجدع راجل في إسرائيل .. كيف أحرج السادات جولدا مائير ؟| فيديو

السادات و جولدا مائير
السادات و جولدا مائير

لم يكن مجرد سياسي عادي كتب له القدر أن يكون رئيساً لجمهورية مصر العربية في أحلك أوقاتها / لكن السادات كان يتمتع بدهاء شديد جعل الإسرائيلين يخشونه في كل كلمة ، وفي زيارته التاريخية للقدس عام 1977 بعد حرب أكتوبر، استطاع أن يصفع الإسرائيلين صفعات أخرى بذكائه وحكنته السياسية، مستخدماً بعض الألفظا والمصطلحات التي تبدو كنوع من المزح، لكنه كان يدرك تماماً كل كلمة تخرج من فمه أثناء تواجده في الكنيسيت الإسرائيلي . 

زيارة سطرها التاريخ بأحرف من ذهب، حين حقق السادات بطل الحرب والسلام المعادلة الصعبة، جعل أعدائه يخشون صمته قبل حديثه، يدس لهم السم بالكلام المعسول، يقدم طعناته بكلمات مغطاة بالورود، ابتسم في وجوههم ويسقيهم المُر بلسانه في ذات الوقت، لتكن بمثابة انتصاراً جديداً لمصر بع حرب أكتوبر المجيدة . 

 

السادات يحرج جولدا مائير

السادات وجولدا مائير جمتعهما عدة مواقف خلال زيارة السادات للقدس وإلقائه خطابه الشهير في الكنيسيت الإسرائيلي عام 1977، الذي دعا فيه إسرائيل للسلام، ورغم كل ما حملته الزيارة من رسائل سياسية إلا أنها لم تخلو أيضاً من مواقف السادات وأحاديثه الطريقة . 

تعمد السادات إحراج جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل حينها، بعدة طرق نظراً لحنكته ودهائه الشديدين، كان من بينها لحظة استقبال الوزراء والسياسين الإسرائيلين للسادات فور هبوط طائرته، فبدأ يصافحهم ويلقي عليهم التحية، وحينما وصل إلى جولدا مائير ابتسم لها قائلا :" أتعرفين ماذا يقولون عنك يامسز مائير في مصر؟ وردت مائير وقد بدت عليها ملامح الدهشة، وقالت: ماذا يقولون عني في مصر يا سيادة الرئيس؟ فرد السادات: يقولون إنك أجدع رجل في إسرائيل " .

المفاجآة جعلت جولدا مائير تصمت للحظات للتفكير في رد مناسب على السادات، ثم استجمعت شجاعتها وقالت له : “سأعتبر ذلك مدحاً يا سيادة الرئيس”، فضحك السادات بصوت مسموع وضحك معه كل المستقبلين الإسرائيليين ثم انصرف السادات ليصافح من يليها.

كذلك السادات وصف جولدا مائير بالمرأة العجوز ولم يشعر بحرج وهو يقول ذلك بوضوع أمام الجميع، حتى سجلت الكاميرات ذلك الفيديو، حين قالت مائير للسادات : ""دعنا نتفق على أمر واحد، يجب أن نستمر وجهًا لوجه، فأنا امرأة عجوز وأتمنى أن أرى اليوم الذي يأتي وفيه سلام بين إسرائيل وكل جيرانها" وقاطعها الرئيس السادات ضاحكًا "قلت هذا دائمًا"، على وصفها لنفسها بأنها عجوز.

وردت جولدا مائير على السادات قائلة :" كنت دائمًا تدعوني بالعجوزة سيدي الرئيس، وأنت الآن عجوز مثلي وأهنئك بقدوم حفيدتك الجديدة، وأقدم لك هدية متواضعة بهذه المناسبة، وقبل السادات الهدية، وكانت المناسبة بالفعل ولادة ابنة السادات لمولودة جديدة في نفس اليوم الذي هبطت فيه طائرته في إسرائيل" .