الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعترافات صادمة ..ماذا قالت جولدا مائير عن خيبة إسرائيل في حرب أكتوبر؟

جولدا مائير
جولدا مائير

48 عاما مرت على يوم النصر، العزة والكرامة، يوم استعاد الجنود جزء من أرضنا كان تحت أيدي العدو، لتظل حرب أكتوبر علامة فارقة في التاريخ ، وصفعة لن تنساها إسرائيل طيلة العمر، تجعلها تفكر ألف مرة قبل الدخول في مناوشات مع مصر، ليصفق العالم للضربة الموجعة غير المتوقعة التي نفذتها القوات المصرية بخطة عسكرية محكمة لم تخطر بعقلية أكبر قادة دول العالم . 

الشعور الذي عاشته قوات الاحتلال الإسرائيلية لا زال موثقاً في اعترافات جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أثناء حرب أكتوبر، فقد غلبتها الخسارة وجعلتها تروي بنفسها مرارة الهزيمة على أيدي المصريين، ولعل تلك الاعترافات كفيلة بأن تشفي غليل المصريين من قوات الاحتلال . 

كتاب حياتي .. اعترافات جولدا مائير،  مليء بروايات عن حرب أكتوبر بقلم رئيسة الوزراء الإسرائيلية، والذي ترجم بعد ذلك إلى  " اعترافات جولدا مائير"، فكل سطر كتبته يصف حجم قوة الجنود المصريين والحرب الشامخة التي أداروها بعناية بفضل الخداع العسكري والاستراتيجي الذي كان عامل النجاح في حرب أكتوبر .

ربما وأنت تتصفح كتاب اعترافات جولدا مائير ينتابك شعور بالفخر والعزة والكرامة، وتنتابك القشعريرة لروعة أداء الجنود المصريين وقدرتهم على خداع العدو، كما قال السادات في جملته الشهيرة " في ست ساعات" ، ليدمروا خط بارليف الذي اعتقدت إسرائيل أنه لن يُدمر، حين تقرأ مرارة الهزيمة بخط أيديهم لتشعر بلذة انتصارك . 

اعترافات جولدا مائير

كتبت جولدا مائير في كتابها " حياتي" : "  ليس أشق على نفسي من الكتاب عن حرب أكتوبر 1973 " حرب يوم كيبور" ولن أكتب عن الحرب- من الناحية العسكرية فهذا أمر أتركه للآخرين .. ولكنني سأكتب عنها  ككارثة ساحقة وكابوسا عشته بنفسي وسيظل معي باقيًا علي الدوام".

وقالت جولدا مائير في اعترافاتها:" كان الرأي الذي التقي حوله الجميع أن الموقف العسكري يتلخص في أن إسرائيل لا تواجه خطر هجوم مصري-سور ي أما القوات المصرية المحتشدة في الجنوب، فلا يتعدي دورها القيام بالمناورات المعتادة!" .

وتمضي مائير في اعترافاتها: "ولم يجد أحد من المجتمعين ضرورة لاستدعاء احتياطي ولم يفكر أحد في أن الحرب وشيكة الوقوع."

"ليت الأمر اقتصر على أننا لم نتلق إنذارات في الوقت المناسب بل إننا كنا نحارب في جهتين في وقت واحد ونقاتل اعداء كانوا يعدون أنفسهم للهجوم علينا من سنين.. كان التفوق علينا ساحقًا من الناحية العددية سواء من الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال.. كنا نقاسي من انهيار نفسي عميق.. لم تكن الصدمة في الطريقة التي بدأت بها الحرب فقط، ولكنها كانت في حقيقة أن معظم تقديراتنا الأساسية ثبت خطؤها فقد كان الاحتمال في أكتوبر ضئيلًا"، كان هذا اليوم الوحيد الذي خذلتنا فيه قدرتنا الاسطورية علي التعبئة بسرعة".