الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: التلوث والضوضاء في المدن يزيد من نسبة الإصابة بقصور القلب لـ 43٪

أضرار التعرض للتلوث
أضرار التعرض للتلوث والضوضاء على الصحة

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن أضرار التلوث والضوضاء على الصحة من قبل باحثون دنماركيون في جامعة كوبنهاغن، أن العيش في مدينة صاخبة وشديدة التلوث لمدة ثلاث سنوات فقط قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب.

 

أضرار التعرض للتلوث والضوضاء على الصحة 



وأفاد الباحثون، أن التلوث ضار بالصحة وارتبط بشكل كبير بخطر الإصابة بأمراض مثل الخرف والسمنة والعقم ومجموعة من المشكلات الطبية الأخرى، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل" البريطانية.
 


وقام الباحثون، بحساب خطر الإصابة بفشل القلب الناجم عن ثلاثة أنواع من التلوث الموجود في المدن الكبرى بعد تتبع 22000 امرأة تعيش في كل من المدن والأماكن الريفية لما يقرب من عقدين من الزمن.

ووجد الباحثون، أنه كانت النساء المعرضات لمستويات عالية من اثنين من أكثر الملوثات شيوعًا وكذلك الضوضاء العالية، أكثر عرضة للإصابة بفشل القلب بنسبة 43 في المائة وزادت مخاطرها تماشياً مع مستوى التلوث الذي تعرضوا له.

ويحدث فشل القلب عندما يكافح العضو الحيوي لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يسبب التعب والإرهاق وضيق التنفس، مما يجعل حتى الأعمال المنزلية البسيطة صعبة، وهذه الحالة تحطم حياة أكثر من 900 ألف بريطاني و28 مليون في الولايات المتحدة. وغالبًا ما ينتج عن ارتفاع ضغط الدم ويمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية.

وأكد الباحثون، أن تلوث الهواء يؤدي إلى تصلب الشرايين مما قد يؤدي إلى تجلط الدم، الأمر الذي  يزيد من خطر الإصابة بمجموعة من مشاكل القلب والأوعية الدموية.

 

أضرار التعرض للتلوث والضوضاء على الصحة 


وتابع الباحثون، إنه يمكن للتلوث الضوضائي أن يعطل النوم، ووُجد أن الضوضاء تؤثر على صحة القلب ووظائف المخ من خلال زيادة الضغط على الجسم؛ حيث قام العلماء بقياس المعدل السنوي مستويات تلوث الهواء والضوضاء في الأحياء التي تسكنها بعض النساء من وقت تجنيدهم في التسعينيات وحتى نهاية عام 2014.

ثم قاموا برسم هذه المستويات من التعرض للتلوث متوسط ​​لمدة ثلاث سنوات وحساب المخاطر اللاحقة لفشل القلب للمشاركين، وووجد الباحثون أنه مقابل كل زيادة بنسبة 5.1 ميكروجرام / م 3 في متوسط ​​الجسيمات الدقيقة (PM2.5) يزداد خطر إصابة النساء بفشل القلب بنسبة 17٪، كما ارتبط نوع آخر من التلوث المروري ، وهو ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) والمعروف بأنه يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب.

ووجد العلماء أن كل زيادة بمقدار 8.6 ميكروجرام / م 3 في متوسط ​​التعرض لثاني أكسيد النيتروجين يزيد خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 10 في المائة، ولم يكن مجرد تلوث الهواء هو الذي أثر على صحة المرأة ، حيث تسبب التلوث الضوضائي أيضًا في خسائر فادحة؛ حيث ان لكل 9.3 ديسيبل زيادة في ضوضاء المرور بمتوسط ​​24 ساعة في اليوم ، يزداد خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة 12 في المائة.

وقال الدكتور يون هي ليم وزملاؤه أيضًا أن تأثير هذه الملوثات كان أسوأ في الجمع بين انواع مختلفة من التلوث؛ حيث كانت النساء المعرضات لمستويات عالية من جميع أنواع التلوث الثلاثة على مدى ثلاث سنوات أكثر عرضة بنسبة 43 في المائة للإصابة بقصور القلب.

وأوضح ليم، انه كانت الآثار أسوأ أيضًا بالنسبة للنساء المدخنات السابقات أو المصابات بـ ارتفاع ضغط الدم، ونصح بأنه يجب تشجيع استراتيجيات مثل الإقلاع عن التدخين والتحكم في ضغط الدم للمساعدة للتقليل من المخاطر الفردية.