بسبب قضايا فساد.. المستشار النمساوي يعلن استقالته من منصبه

أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، استقالته من منصبه بسبب الضغوط المفروضة عليه للاشتباه في قضية فساد.

وقال المستشار النمساوي: "إن وزير الخارجية النمساوي شالنبرغ سيعمل مؤقتا كمستشار للبلاد"، مضيفا أنه: "سيبقى زعيم حزب الشعب النمساوي وسيكون عضوا في البرلمان".

المستشار النمساوي يلغي زيارته لـ إسرائيل

التحقيق مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتس في قضية فساد

ودعا حزب "الخضر" الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم بالنمسا، أمس الجمعة، حزب المستشار سيباستيان كورتس لاستبداله بشخص "لا غبار عليه"، بعدما قال الادعاء إنه "بات هدف تحقيق في وقائع فساد".

وأعلنت السلطات القضائية في النمسا أن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس يخضع للتحقيق في قضية فساد بشأن مزاعم باستخدام أموال حكومية لعقد صفقة من أجل الحصول على تغطية إعلامية مؤيدة له.

وحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، قال ممثلو الادعاء اليوم الأربعاء إن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس يخضع للتحقيق بشأن مزاعم باستخدام أموال حكومية في صفقة فاسدة لضمان تغطية إيجابية في إحدى الصحف الشعبية.

وقال بيان من النيابة العامة إن مداهمات نُفذت في عدة مواقع، بما في ذلك وزارتان حكوميتان، في إطار التحقيق، في أحدث أزمة قانونية لكورتس وحزب الشعب اليميني الذي يتزعمه.

وأكد وزير المالية جيرنوت بلوميل وقوع مداهمة في وزارته، وذكرت وسائل إعلام نمساوية أن المستشارية كانت أيضًا أحد المواقع المستهدفة.

يقول المدعون إن كورتس وتسعة أفراد آخرين، بالإضافة إلى ثلاث منظمات، يخضعون للتحقيق بشأن هذه القضية.

وأوضحت الوكالة أن جوهر المزاعم هو أنه بين عامي 2016 و 2018، "تم استخدام موارد من وزارة المالية لتمويل استطلاعات الرأي التي تم التلاعب بها جزئيًا والتي تخدم مصلحة سياسية حصرية للحزب".

يرتبط هذا بالفترة الزمنية التي تولى فيها كورتس قيادة الحزب وقاده إلى حكومة على رأس ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف (FPOe).

ويزعم المدعون أن شركة إعلامية لم تذكر اسمها "تلقت مدفوعات" مقابل نشر هذه الاستطلاعات.

لم يتم تسمية الشركة المعنية رسميًا، ولكن تم تحديدها على نطاق واسع في وسائل الإعلام النمساوية على أنها صحيفة "أوسترايش" الشعبية.

وأصدرت المجموعة التي تدير "أوسترايش" بيانًا نفت فيه ارتكاب أي مخالفات في التكليف أو نشر استطلاعاتها.

ولم يصدر رد فعل مباشر من كورتس الذي كان يحضر قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في سلوفينيا.

ومع ذلك، رد سياسيون آخرون من حزبه بغضب على المداهمات مع نائبة الأمين العام للحزب جابرييلا شوارتز قائلة إنها قضية 'للاستعراض' وأن 'الاتهامات وُجهت بسبب أحداث تعود إلى خمس سنوات".