الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معرض تراثنا.. 21 حرفة يدوية لم يتخل عنها المصريون من 100 عام

معرض تراثنا للحرف
معرض تراثنا للحرف اليدوية

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، الدورة الثالثة من معرض «تراثنا لـ الحرف اليدوية والتراثية»، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، والذي يعد أكبر ملتقى للحرفيين والمبدعين ومصممي المنتجات اليدوية والتراثية.

وتفقد الرئيس السيسي، المنتجات المعروضة، كما تبادل الحديث مع العارضين من الشباب والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة، واستمع إلى المشكلات التي تواجههم وما يمكن تقديمه لهم لتذليل هذه العقبات وتطوير وتوسيع أعمالهم لتحقيق المزيد من النفاذ للأسواق المحلية والخارجية.

وفي هذا الإطار، يستعرض موقع «صدى البلد»، أبرز الحرف اليدوية التي يحتفظ بها المصريون وأدهشوا العالم من خلالها في السطور التالية:

الحرف اليدوية في مصر 

الشعب المصري العظيم يمتلك ذاكرة بصرية متجسدة في الحرف اليدوية والفنون التشكيلية، في خط متصل دائما ولا ينقطع، وبالرغم من حدوث عدة فترات من الانقطاع الحضاري بين العصور المتتالية بسبب أحداث الاستعمار، لكن المصريين البسطاء في المدن والريف كان يعمل على ملء هذه الفجوات الحضارية، عن طريق إنتاج أنماط فنية رائعة من إبداعه وتصميمه، لتلبية احتياجات معيشته، وعاداته، ومعتقداته.

وعن طريق هذا الفن ظهرت ملامح الهوية القومية للإنسان المصري، وكذلك روحه الصامدة على مر الزمان، وهذه الروح عملت على تبلور ثقافته، وأيضا حفظها من الإختلاط مع الهويات والثقافات المتعددة الدخيلة والوافدة.

ثاني أضخم قوة إنتاجية  

وفي فترات سابقة من التاريخ حتى نهايات العصر العثماني، تم اعتبار الحرف اليدوية مثل الصناعات الوطنية الثقيلة الموجودة في مصر، فهي كانت تشكل وتمثل ثاني قوة إنتاجية بعد الزراعة، حيث كان إنتاجها يقوم بتلبية احتياجات أهلها من المعمار والملبس، وما يتم وضعه من فن الزخرفة الزجاجية، أو الخزفية، والخشبية، والحجرية، وكذلك من أعمال المشغولات الفضية والنحاسية، والتطعيم بالعظام، والمنسوجات الصوفية والحريرية، وأشغال الخيامية والتطريز، والكثير من الحرف الأخرى، علاوة على ذلك المنتجات والسلع التي تصدر للبلدان الأخرى من جميع الحرف اليدوية المتوارثة.

تشجيع على مر العصور 

 وهذه القاعدة الصناعية كانت تمتلك أحياءً يعيش بها الحرفيون، وفقا لنظام دقيق يعرف بنظام الطوائف الحرفية، وهذا النظام له أصوله، وقواعده، ويحسب الأمراء والحكام حسابه في كل العهود، حيث كانوا لا يجورون ولا يأكلون حقوق ملاك الحرف اليدوية، بل يقوموا بتشجعيهم ورعايتهم، لأنهم في النهاية يستفيدون من الدخل الصادر بعد رواج الإنتاج، بجانب الأبهة المحققة بواسطة الحرفيون في منشآتهم، وقصورهم، ومظاهر حياتهم. 

ومرت الحرف اليدوية في مصر بأقصى محنة، عندما انكسرت دولة المماليك بواسطة السلطان العثماني سليم الأول سنة 1517، وأول شيء قام السلطان بفعله بعد أن استقر في حكم دولة مصر، هو أنه قام بأخذ مئات من شيوخ الصنعة والحرفيين المهرة لعمل عشرات الحرف اليدوية والفنية المتوارثة، وتم نقلهم إلى مدينة إسطنبول، حتى يؤسسوا الصناعات والمنشآت الحرفية التي تماثل الموجود في مصر، وقام ابن إياس المؤرخ الشهير بعمل عملية إحصاء لعدد الحرف والمهن التي توقفت وانتهت بعد إخراج أصحابها من ديارهم، وتوصل إلى أنها حوالي 50 حرفة، ولأن مصر دولة خلاقة وولادة دائما، فقد أنجبت سريعا الأجيال الجديدة من المهنيين والحرفيين في هذه المجالات.

حجر أساس النهضة العمرانية 

والآن مما لا شك أن البصمات الخاصة بالمبدعين المصريين ما زالت باقية فوق المنشآت ذات التصاميم الجميلة، والصروح المعمارية في جميع مدن تركيا، وأيضا كانت بمثابة حجر الأساس في النهضة العمرانية التي قام بها الأشخاص الأتراك.

أشهر الحرف اليدوية: 

  • صناعة الفخار
  • صناعة السجاد
  • النقش على النحاس
  • صناعة الخرز
  • صناعة النسيج
  • صناعة الكروشية
  • أشغال الخوص
  • بسط الحصير
  • المنتجات التي تصنع بخامات النخيل
  • أزياء بتطريز شعبية
  • الجلباب والسديري
  • المقاطف الريفية
  • المحارم الصوف والعمة
  • النرجيلة الأسيوطي
  • الفنون التشكيلية للنحاس
  • تشكيل قرون الجاموس
  • عمل برادع الدواب
  • الدكك الأسيوطي الخشبية
  • تطريز المكرمية
  • الكليم الأسيوطي العدوي
  • عسل النحل

ويعد المعرض الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أهم المعارض التي تحافظ على استمرار الحرف اليدوية التي أصبحت سلعة نادرة في الوقت الحالي.