الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي: أخشى على من يتهم المحتفل بالمولد النبوي بالفسق الإنضمام لداعش

دار الإفتاء
دار الإفتاء

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن القرن الماضي وما قبله لم يكن فيه فتاوى تحرم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأضاف مستشار مفتي الجمهورية، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن المشكلة أن من يحتفلون لا يقولون للمتنعين لماذا لم تحتفلوا بالمولد النبوي؟ بل الفئة الممتنعة هي التي تعيب على المحتفلين فعلهم.

وتابع مستشار مفتي الجمهورية: “أخشى على من يتهم غيره بالتفسيق والتبديع، أن يصل إلى مرحلة التكفير والانضمام إلى داعش مباشرة”.

وناشد مستشار المفتي، من لا يصلي على النبي ، أن يرجع ويعود للإكثار من الصلاة على النبي فهو حصن من الشيطان.


دار الإفتاء: الإنشاد والتغني بالمدائح جائز شرعًا


قالت دار الإفتاء المصرية، إن المظاهر الدينية للاحتفال بذكرى المولد النبوي ؛ كقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد والتغني بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا.
وأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها على فيسبوك، أن المولد النبوي الشريف سيوافق هذا العام الثلاثاء 12 ربيع الأول الموافق 19 أكتوبر.

وحثت دار الإفتاء المصرية، المسلمون على الاحتفال بميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مطالبة إياهم بإحياء سنته وعدم الالتفات إلى من يحرم ذلك.

وأضافت دار الإفتاء ، عبر صفحتها على فيس بوك ، أن السنة النبوية ذكرت الكثير من الأدلة على أن الصحابة الكرام ، كانوا يحتفلون بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، مع إقراره لذلك وإذنه فيه، فعن بُرَيْدَةَ الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداءُ فقالت: "يا رسول الله، إنِّي كنت قد نذرت إنْ ردَّكَ الله سالمًا أن أضربَ بينَ يَديْكَ بالدَفِّ وأتغنَّى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: "إن كنت نَذرت فاضربي، وإلا فَلا".


وأشارت دار الإفتاء ، إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحتفل بميلاده الشريف، وسنَّ لنا الشكرَ لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ عنه أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: "ذلك يومٌ ولدتُ فيه" رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة.

 

وأوضحت الإفتاء، أن جماهير العلماء سلفًا وخلفًا منذ القرن الرابع الهجري أجمعوا عَلى مَشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، وبَيَّنوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العَمل، بحيث لا يبقى لمن له عقلٌ وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، فقد كانوا يقومون بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما نص على ذلك غيرُ واحد من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.