عبد المعطى أحمد يكتب: صلاح فهمى وكراسة الجمسى!

هل تعرفون من هو البطل الذى حدد موعد ساعة الصفرللحرب الساعة 2 بعد ظهر يوم 6 أكتوبر؟ إنه بكل فخر اللواء أركان حرب صلاح فهمى رئيس فرع التخطيط بهيئة عمليات الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973مواليد القاهرة 1936 تخرج فى الكلية الحربية 1956, و شارك فى حربى الاستنزاف وأكتوبر.
في شهر مايو عام 1973 كلف اللواء عبد الغني الجمسي العقيد صلاح فهمي رئيس فرع التخطيط بالجيش المصري بتحديد موعد الهجوم علي خط بارليف بالشهر واليوم والساعة , وخرج العقيد صلاح فهمي من مكتب الجمسي,وتوجه مباشرة إلي مركز الدراسات السياسية و الإستراتيجية بالأهرام لكى يعرف مواعيد الأعياد والعطلات الرسمية في إسرائيل ,ثم توجه بعد ذلك إلي هيئة الأرصاد ليعرف حسابات ساعات الليل والنهار وإتجاهات التيار في قناة السويس,ثم إلي جهاز المخابرات العامة المصرية ليعرف أيضاخطط الدفاعات الإسرائيلية وتوقيتات تدخل الإحتياطي وإستدعاء الجيش الإسرائيلي .العقيد صلاح فهمي جمع كل هذه المعلومات , وإستخلص منها أن أول رد فعل إسرائيلي سيكون بعد 6 ساعات,وفقا لقواعد إنعقاد مجلس الوزراء الإسرائيلي ,ولذلك حدد موعدالهجوم المصري وساعة الصفر لحرب أكتوبر الساعة 2 ظهرا, لأنه بعد 6 ساعات سيدخل الليل,وبالتالى تعجز إسرائيل عن الرد في الظلام،كما أن الشمس ستكون خلف رؤوس الجنود المصريين وليس أمامهم ،فضلا عن أن  6 أكتوبر 1973 سيكون أجازة رسمية بمناسبة عيد الغفران عند اليهود .وبدأ البطل العقيد صلاح فهمي يكتب التقرير النهائي في كراسة خاصة بإبنته مكتوب عليها إسمها «حنان صلاح فهمي»، فقلب العقيد صلاح فهمي الكراسة وكتب التقرير فيها,وفى اليوم الثانى ذهب إلي مكتب اللواء الجمسي وأعطاه الكراسة,وبدوره أعطى اللواء الجمسي الكراسة لوزير الحربية المشير أحمد إسماعيل على, وبعد ساعتين كانت الكراسة عند الرئيس والزعيم الراحل أنور السادات ، ووافق السادات علي الموعد فورا .وجدير بالذكر أن البطل صلاح فهمي هو أيضا صاحب فكرة غلق مضيق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية, وإلتى كانت أعظم مفاجآت حرب أكتوبر 1973 لإسرائيل ، حيث سافر العقيد صلاح فهمي إلي اليمن كرجل أعمال قبل الحرب أكتوبر بشهر, ووضع خطة تأمين عمل المدمرات والغواصات ولنشات الصواريخ المصرية في البحر الأحمر عند مضيق باب المندب والتى حولت إيلات الإسرائيلي ميناء مهجورا خلال فترة الحرب كلها,وبالتالى فقد الإسرائيليون أهم منفذ لهم علي البحر الأحمر! البطل اللواء صلاح فهمي توفي يوم 27 يناير 2017 عن عمر يناهز 81 عاما وفي هدوء تام وبلا شهرة أو إعلام وسار في جنازته أفراد أسرته فقط وبلا كاميرات أو تلفزيونات .ربنا يرحمه ويرحمنا برحمته.
• أين أفلام أكتوبر؟ سؤال يثار كل عام فى ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة لقد عرضت لنا قنوات التليفزيون المصرية بعض الأفلام التى أنتجت على مدى السنوات الثمانى والأربعين الماضية والتى لايزيد عددها على ثلاثة عشر فيلما,ولقد أصبحت هذه النوعية من الأفلام ضرورية كضرورة وطنية وثقافية وتاريخية,وجزء من دعم الهوية والانتماء لدى الملايين ممن يجلسون أمام الشاشات ويتركون أنفسهم لأعمال ضعيفة المستوى,ولن أقول أشياء أخرى منها أن توقفنا كدولة عن انتاج الأعمال السينمائية والدرامية التى تقدم الجانب المضىء من حياتنا وقصص أبطال مصر على أرض سيناء,وفى البحارومعارك الجو يشجع الاسرائيليين على انتاج أفلام تكتب التاريخ كما يريدون. كما أن رصيدنا من هذه الأعمال لايكفى. كماأن تطورتقنيات الفن السابع وأجهزة التصوير والمونتاج سوف تفرق كثيرا مع الأعمال الجديدة إذا قررت الدولة أن تقدمها,لأن تقديم فيلم أو مسلسل عن معركة حربية يحتاج لإرادة الدولة أولا, ولبعث الحماس من جديد لدى الكثير من السينمائيين الذين لديهم مشروعات مهمة عن بطولات الجيش ورجاله,وعلينا أن نتذكر كم تعلق الجمهور الكبير بأفلام قصيرة وثائقية مثل"عبد العاطى صائد الدبابات"و"أبطال من مصر"وغيرهما.كما تعلقوا بأفلام روائية طويلة مثل "أغنية على الممر" و"الطريق إلى إيلات", و"ناصر56" وغيرها من الأفلام التى صنعت لبعض تاريخنا الوطنى مشاعل فى القلوب.
 ,,
• الاحتفال بالمولد النبوى الشريف يأتى بعدأيام قليلة وقد اخترت لك هذه الأبيات من شعر الإمام البوصيرى:
       مولاى صلى وسلم دائما أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم
   ظلمت سنة من أحيا الظلام إلى أن اشتكت قدماه الضر من ورم
   وشد من ثغر أحشائه وطوى تحت الحجارة كشحا مترف الأدم
   وراودته الجبال الشم من ذهب عن نفسه فأراها أيما شمم
• الازدواجية مرض خطيرجداأصاب قطاعا من المصريين لاتفوته ركعة,وفى الوقت نفسه يقبل الرشوة,ويقول:هذه نقرة,وتلك نقرة كيف؟!!.واضح أنهم أجروا جراحة عاجلة لاستئصال "غدة"الضمير. 
• التجرؤ على انتهاك سلطة القانون وهيبة الدولة خط أحمر,لذلك فالبلطجة مرض خطيرلابد من التخلص منه سريعا,ولايجب التهاون أمامه,والقضاء على هذه الظاهرة سوف ينال رضا المواطنين,وسيصفقون عندما يشاهدون المسجلين والبلطجية,وفارضى الأتاوات فى السجون.هذا أفضل مكان لهم.
• لابد أن تتمسك بالاحسان لكل من أساء إليك,ولاتندم على مافعلت.للأسف الشديد تقدم الخير وتحصد طعنات الغدر.!