الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: واقعة لقاحات المنيا والإخوان!!

صدى البلد

لم تكن واقعة العثور علي كميات كبيرة من لقاحات كورونا ملقاه في القمامة بمدينة بني مزار في محافظة المنيا ،من قبيل المصادفة التي حدثت في غفلة من بعض الموظفين فقط في مديرية الصحة بمحافظة المنيا ،وتسببوا في اهدار المال العام بمبلغ وصل الي اكثر من ٥ مليون جنيه في وقت الدولة تعمل علي بناء جمهورية جديدة للبلاد ،وانما هي واقعة اهمال واردة حدثت كما تحدث في اي مكان بالعالم ،واستغلتها جماعة الاخوان الارهابية كالعادة من اجل تسويق صورة مشوهة اعلامية وعبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي والميليشيات الالكترونية ،والالاف الصفحات الخادعة ، لاظهار  الاهمال الحكومي واهدار الاموال من جانب ، ونشر حالة من الزعر والخوف لدي المواطنين من اللقاحات وتصويرها بانها مميته ،من خلال التأكيد علي امتناع الناس عن تناول اللقاح علي غير الحقيقة، لانه ربما يتسبب في وفاة كل من يتناوله بالكذب والتضليل ،وتشويه دور الدولة ممثلة في وزارةالصحة وما تقوم به  من تقديم يد الحماية بالتطعيم المجاني بتوفير لقاحات داخلية وخارجية بالمليارات للشعب المصري للعيش بسلام في ظل هذا الوباء العالمي .
بالتأكيد هي حرب شرسة يقودها جماعة الاخوان عبر السوشيال ميديا والعالم الافتراضي ضد انجازات الدولة واستقرارها في الوقت الحالي وتشويه دورها في معركة التنمية التي تقودها في السعي الي بناء الجمهورية الجديدة بسواعد ابناءها من المخلصين الوطنيين الذين يعملون ليلا نهارا لبناء مدن جديدة هي مدن الجيل الرابع وتشيد شبكة طرق عالمية وتساعد علي التنمية الاقتصادية،ولكن جماعة اهل الشر الاخوانية تقف امام كل هذه الانجازات بالمرصاد وتحاول تشويه الصورة الحقيقية وتقديم صورة زائفة ومعلومات غير حقيقية بهدف احداث البلبلة في المجتمع وهو ما تطلع اليه جماعة الاخوان عبر ميليشياتها الالكترونية عبر المئات من الصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في الواقعة المذكورة الخاصة بمحافظة المنيا كشفت التحقيقات ان الكمية الملقاة من لقاح كورونا التي تم التخلص منها تسلمها صيدلي مفوض من وزارة الصحة في المنيا من هيئة المصل واللقاح في القاهرة وقدمها الي سائق وزارة الصحة لنقلها الي امين مخازن المديرية وتم ايداعها في الثلاجات المخصصة لها دون حصرها وتبين اهمال الصيدلي وامين المخازن المديرية،بعد ان انتهت صلاحية هذه اللقاحات بسبب الحفظ الخاطيء وتم القاؤها بهذه الطريقة، وهو اهمال بالطبع يستوجب العقاب وليس هناك مؤامرة او اي رواية يصنعها الاخوان عبر وسائل التواصل لتبين ان هناك رفض عام لتناول اللقاح وهذا غير حقيقي وهذا للاسف هو ما يروجه الاخوان عبر مواقع التواصل وقنواتهم الاخوانية .
وهذه الطريقة تظهر ميليشيات الاخوان في ممارستهم التضليلية هي بناء صورة مزيفة واختراع مئات البوستات والصور والفيديوهات واضحة الفبركة ،وبعضها قديم يرجع لسنوات والبعض الاخر من دول اخري !
فضلا عن الالاف الحسابات من لجان الكترونية تخوض معركة دعائية في ميدان ،اعلي مراحل التحريض والكذب والتلفيق ،ضمت سيناريو التضليل المخطط له من قبلهم حتي قبل ان يحدث اي شيء !
والميليشيات الالكترونية الاخوانية تستغل ما يصنعه العالم الافتراضي في عقول العالم الطبيعي للمواطنين لاحداث الوقيعة بينهم وهذا لن يحدث بالطبع .
الامر اصبح خطير بالفعل ما لم تتحرك الاجهزة المختلفة لضبط هذا الامر الذي ربما يؤثر علي اجيال قادمة تعتمد كليا علي وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد الوسائل الاساسية للعصر والجيل الحالي والقادم ولا يمكنه  العيش بدونها ومن ثم يتأثر بكل ما ينشر بها او بعرض وربما طريقة عرضها بشكل مستمر يخلق صورة ذهنية لدي هؤلاء الشباب بان هذه الامور والاكاذيب حقيقية ولا جدال فيها !! تماما مثل الدعاية النازية في الحرب العالمية الثانية عندما اتخذ الالمان شعار : اكذب اكذب حتي يصدقك الناس ! وهذا ما يفعله اهل الشر عبر منصاتهم الالكترونية والتي يستخدمونها في الحرب النفسية ضد الدولة ومشروعاتها القومية .لابد من نشر الحقائق امام المواطنين باقصي سرعة ممكنة عبر التليفزيون الرسمي وغيره لتوضيح اي لبس او تداخل في المعلومات ولابد من توسيع هامش الحرية نسبيا والرهان علي اعلام الوطن والدولة في جذب المواطنين الي معرفة حقيقة الامور بدلا من تركهم فريسة سهلة لمنصات التواصل الاجتماعي والميليشيات الاخوانية الالكترونية التي تقوم بعملية غسيل للمخ لكل من لا يجد الحقيقة امامه علي وسائل اعلام وطنه من قبل اعلاميين وطنيين ومخلصين ،اللهم اني بلغت ،اللهم فاشهد!