"صديقتي المُقربة كانت تعاني من مرض الصدفية وكانت نفسيتها تعبانة جدًا بسببه خاصة ان العلاجات اللي جربتها كلها مكنتش بتمنع ظهوره مرة تانية"، بهذه الكلمات بدأت أسماء قبيصي، الطالبة بالصف الثالث الثانوي الشعبة الأدبية، والتي رفعت من شأن مركز المراغة شمال محافظة سوهاج أقصى جنوب مصر ، عقب حصولها على المركز الثاني عالميًا بابتكارها علاجًا لمرض الصدفية، حديثها مع موقع صدى البلد.
وأوضحت أن الذي جعلها تُفكر في ابتكار علاجًا يمنع ظهور مرض الصدفية على الجلد المُصاب به تارة أخرى، هو أن صديقتها المقربة أصيبت بهذا المرض ولم تسلم من التنمر الذي أهلك نفسيتها .
وأشارت إلى أنها ظلت تبحث عن جذور مُسببات "الصدفية"، حتى توصلت إلى أن الإصابة به يرجع إلى الكثير من الأسباب المُختلفة، والتي تتعلق بالجهاز المناعي، وبالأخص الخلايا الليمفاوية التائية T CELL، وهي أحد أنواع خلايا الدم البيضاء، والتي تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم، حيث تقوم تلك الخلايا بمهاجمة خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ بالنسبة لمرضى الصدفية بدلاً من مهاجمة الفيروسات والأجسام الغريبة؛ مما يؤدي إلى إنتاج الجسم للمزيد من خلايا الجلد السليمة، وبالتالي تراكمها على شكل طبقات قشرية سميكة على الجلد.
واستكملت ابنة التاسعة عشر عامًا، حديثها موضحة أن هناك عوامل وراثية وعوامل بيئية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بمرض الصدفية، كما أن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تثير مرض الصدفية أكثر، ومن أهمها الملوثات والجراثيم العقدية بالحلق، وفطريات الفم، كما أن الجروح والخدوش، ولسعات حروق الشمس يمكن أن تزيد من الإصابة.
توصلت ابنة مركز المراغة شمال محافظة سوهاج، إلى نوعين من النباتات مُستخلصهما يعمل على علاج مرض الصدفية من جذوره ويقضي على أية خلايا يمكن أن تتسبب فيه تارة أخرى، وتأكدت من ذلك عقب تجربتها على عدة أشخاص مُصابين بهذا المرض وتم القضاء عليه جذريًا.
ما جعلها تلتحق بالمسابقة العالمية للبحث العلمي التي أُقيمت في سبتمبر الماضي بدولة المغرب ونظمها الاتحاد الدولي للمخترعين بالمغرب، والتي حصدت بها المركز الثاني عالميًا، لتفخر محافظة سوهاج بهذا الاختراع العظيم الذي يُفيد الكثير من المرضى.
وتُناشد أسماء قبيصي، ابنة قرية الجزازرة بمركز المراغة بسوهاج، المسؤولين بداية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وصولاً إلى الدكتور مصطفى عبدالخالق، القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج، بسرعة الانتهاء من تقرير الجامعة عن العلاج الذي ابتكرته؛ كي تستطيع التعاقد مع شركات الأدوية لتصنيعه وتصديره.
وأضافت أن كثير من الدول الخارجية عرضت عليها التعاون لإنتاج العلاج لديها، ولكنها رفضت وأرادت أن يتم الإعلان عن منتجها وابتكارها من بلدها الحبيب مصر.