نوستالجيا.. رحلات المدارس بين الحدائق والمتنزهات إلى القاعات والمولات

رحلات المدارس هى جزء أصيل من حياة كل طلاب المدارس فمن منا لم يذهب ولو لمرة واحدة فى رحلة مدرسية حيث، كنا نحرص فى طفولتنا منذ أول يوم من ايام بداية العام الدراسي على السؤال على مواعيد وأين سوف تكون رحلة المدرسة لهذا العام .

فقد كان يوم رحلت المدرسة يوم عيد لجميع طلاب المدرسة حيث سوف يفوز الطلاب فى هذا اليوم بيوم إجازة من المدرسة بالإضافة إلى المتعة والبهجة الذى سوف يحصلون عليها من جراء الاستماع بالأماكن التى سوف يذهبون إليها .

واشتهرت الرحلات المدرسية ببعض الأماكن يتم الذهاب إليها ثوان وهى :
- حديقة الحيوان 
- الأهرامات 
- حديقة الميريلاند

ولكن شتان الفارق بين رحلات المدارس قديما ورحلات المدارس فى الوقت الحالي، حيث أصبحت رحلات المدارس الآن تتم في العديد من الأماكن فقد استبدلت الحدائق والمنتزهات العامة بالمولات، وبدل فى قضاء الوقت في اللعب بين الأصدقاء وابتكار ألعاب تعمل على تنمية ذهن الطلاب وتجعلهم مبتكرين ولو حتى في الألعاب التي سوف يلعبها حتى يقضى وقتهم أثناء الرحلة، وأخذت الشاشة والألعاب الإلكترونية هي بطلت رحلات المدارس في الوقت الحالي، حتى ان هناك بعض المدارس تقوم الان بتجهيز رحلة تكون عبارة عن بطولة في الألعاب الإلكترونية .

وبات فكرة الذهاب الى احد الحدائق أو المنتزهات  فكرة مرفوضة من قبل الطلاب، وإذا عرضت فكرة الذهاب الى الاهرامات مثلا تقابل بتذمر جم من جميع الطلاب معترضين على الذهاب في هذه الرحلة التي يصفونها بالملل والتي سوف تهدر طاقتهم .

كما أن رحلات المدارس قديما لمن تكون هدفها الأول الترفيه فقط ولكن كانت أيضا تقوم بكسر راتبة إيام الدراسة وتجديد نشاط الطالب حتى يعود الى الدراسة مره أخرى بتركيز كبير ونشاط أكبر، كما كانت الرحلات تتيح الطالب التقرب من المدرس وتجعله على علاقة اقوى بيه غير علاقة المدرس والطالب حيث تكون هنا كعلاقة أب وابنه حريص على إسعاده والترفيه عنه .

بالإضافة إلى أن الرحلات المدرسية كانت تقوم بخلق أجواء من الصداقة بين الطلاب فكثير منا قد تعرف إلى أصدقائه بسبب رحلة مدرسية قد قضوها معا وبعد ذلك أصبحوا من أعز الأصدقاء.