الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء تكشف عن كيفية إحياء ذكرى الميلاد والوفاة للنبي محمد معاً

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف

المولد النبوي الشريف.. تحتفي الأمة الإسلامية غداً الثلاثاء بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يوم يجتمع فيه مولده الشريف وفي بعض الأقوال وفاته أيضاً ، وهو أمر يتسبب في حيرة لدى البعض كيفية إحياء الذكرتين معاً، حيث ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. 

 

كيف نحيي ذكرى ميلاد النبي ووفاته معاً

وقال الدكتور مجدى عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن الله سبحانه وتعالى قال في سورة الزمر: "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ"، مشيراً إلى أن الموت على الجميع وهو حقيقة كونية لكافة مخلوقات الله ، إلا أن ذلك لا يعني انقطاعه صلى الله عليه وسلم وإنما سيرته وسنته وفهمه للقرآن سيظل في أمته الى يوم القيامة.

 

وأشار عاشور، إلى أن كل إنسان منا لا ينبغي أن يظن في أن وفاته صلى الله عليه وسلم، مثل وفاتنا وموتنا، فالنبي صلى الله عليه وسلم معنا بأنفاسه الطاهرة وهو يتجلى فى وجوده برده السلام على من يصلي عليه، كما أنه تعرض عليه الأعمال فإن وجد خيراً حمد الله عليه وإن وجد غير ذلك استغفر الله تعالى لنا، فالعلاقة به صلى الله عليه وسلم منذ بعثته من الناحية الشرعية ، بل منذ إن كان آدم عليه السلام في طينته.

 

وبين أمين الفتوى، أنه لا شيء في الاحتفال بمولده وإن كان يوافق يوم موته على بعض الأقوال فالمقصود هو أن يفرح بنا صلى الله عليه وسلم أننا نتبعه ونحبه سواء كان ذلك يوم ولادته أو انتقاله، وخاصة أن معنى الانتقال هنا هو انتقال روحه لمزيد من النور والسعادة للقائه بربه.

 

وشدد على أننا حين نحتفل به نظهر الفرح لأننا نتبع سنته وحبه وشكراً على مجيئه وبعثه من الله تعالى هداية لنا، موضحاً أن النزول في القبر من الناحية الفيزيائية بالنسبة لأجساد الأنبياء يختلف عن عامة البشر فجسدهم يحرم على الأرض أن تأكله.

 

وبين مستشار المفتي، أن الحياة البرزخية لها قانون آخر وخاصة مع النبي صلى الله عليه وسلم فحياته صل الله عليه وسلم تساوى وفاته بالنسبة لنا فهو حي فكل قلوبنا متجسداً في سنته وسيرته ولا نستطيع بغير ما جاء به العادي،  وعنه صلى الله عليه وسلم قوله :"حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ، تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمُ ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْتُ اللَّهَ ، وَمَا كَانَ مِنْ سَيِّءٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ".

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=460240608715952&id=100064488738150