EN 
كشف وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف موقف موسكو من الاعتراف بحركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان خلال الأشهر الماضية بعد انسحاب أمريكا الكامل، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وقال لافروف إن موسكو لا تريد الاعتراف بطالبان في الوقت الحالي، ذاكرًا أنه يدعو طالبان إلى الوفاء بوعود قطعتها عند وصولها للسلطة.
وكان لافروف يتحدث في جنوب روسيا على هامش مؤتمر نظمه نادي فالداي للحوار وقبل محادثات في موسكو يوم الأربعاء سيحضرها وفد من طالبان .
وقال إن وعود الجماعة تشمل، على وجه الخصوص، تلك المتعلقة بالشمولية السياسية والعرقية في تشكيل الحكومة.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية على موقعها الإنجليزي، أن وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان لها اليوم، الثلاثاء، إن المشاركين في مشاورات موسكو بشأن أفغانستان المقرر عقدها في 20 أكتوبر، سيبحثون الوضع السياسي والعسكري في الدولة المحاصرة وجهود المجتمع الدولي لمنع حدوث أزمة إنسانية هناك.
وجاء في البيان: "من المقرر أن يناقش الاجتماع التطورات السياسية والعسكرية المحتملة في أفغانستان وآفاق تشكيل حكومة شاملة، كما سيتم التطرق إلى سبل توحيد جهود المجتمع الدولي لمنع حدوث أزمة إنسانية في البلاد".
ومن المتوقع أن يشارك في الحدث ممثلو عشر دول من المنطقة، بالإضافة إلى وفد رفيع المستوى من حركة طالبان (المحظورة في روسيا).
وسيلقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كلمة في الاجتماع.
ومن المتوقع أن يتبنى المشاركون في المشاورات بيانًا مشتركًا.
وانطلقت مشاورات موسكو في عام 2017 على أساس آلية سداسية تضم المبعوثين الخاصين لروسيا وأفغانستان والهند وإيران والصين وباكستان.
بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لسحب قواتها من أفغانستان، شرعت طالبان في عملية واسعة النطاق للسيطرة على البلاد.
اجتاح مقاتلو طالبان العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس، دون مواجهة أي مقاومة، مع فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد.
في 7 سبتمبر، أعلنت طالبان تشكيل حكومة مؤقتة، لم تعترف بها أي دولة بعد.
