الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمام النبي اثنا عشر ولم يُدرك منهم الإسلام إلا أربعة.. تعرف عليهم

أعمام النبي
أعمام النبي

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه كان للنبيِّ ﷺ اثنا عشر عما : الْحَارِثُ ، وَأَبُو طَالِبٍ (وَاسْمُهُ عَبْدُ مَنَافٍ) ، والزُّبير ، أَسَدُ اللّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ سَيّدُ الشّهَدَاءِ حَمْزَةُ ، وَأَبُو لَهَبٍ (وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعُزّى)، وَالْغَيْدَاقُ (وَاسْمُهُ مُصْعَبٌ) ولقب بالغيداق لأنه كان أجود قريش وأكثرهم طعامًا ، وَالْمُقَوّم ، وَضِرَارُ ، والعَبَّاس ، وقُثَم (هلك صغيرًا ) ، وَعَبْدُ الْكَعْبَةِ ، وَالْمُغِيرَةُ (وَلَقَبُهُ حِجْلٌ) ، هؤلاء اثنا عشر عمّا ، كُلّهم أولاد عبد المطلب ، وعبد الله أبو رسول الله ﷺ ثالث عشر.

 

 أمهات أعمام النبي

وذكر علي جمعة، عبر صفحته على فيس بوك، أن أمهاتهم شتى: فحمزة والمقوم وحجل لأم هي هَالَةُ بِنْتُ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيّ .

والعباس وضرار وقثم لأم هي نُتَيْلَةُ بِنْتُ جَنَابِ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ من النمر بن قاسط .

والحارث من صفية بنت حنيذ من بنى عامر بن صعصعة .

وأبو لهب من لبنى بنت هاجر من خزاعة .

وعبد الله أبو النبي ﷺ وأبو طالب والزبير وعبد الكعبة لأم وهى فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، وكان أكبرهم الحارث ، وبه كان يكنى عبد المطلب ، شهد معه حفر زمزم. 

 

من أدرك من أعمام النبي الإسلام

وأشار علي جمعة إلى أنه لم يدرك الإسلام منهم غير أربعة : أبو طالب ، وأبو لهب ، وحمزة ، والعباس ، ولم يعقب من أعمامه ﷺ إلا أربعة : الحارث والعباس وأبو طالب وأبو لهب .

 

1 - حمزة بن عبد المطلب :

وكان أخا رسول الله ﷺ من الرضاعة ، أرضعتهما وعبد الله بن عبد الأسد ثويبةُ ، وكذلك كان حمزة مسترضعا في بني سعد ، ورضع رسول الله ﷺ من مرضعة حمزة .

ويكنى أبا عمارة وأبا يعلى ، ولقبه رسول الله ﷺ بأسد الله وأسد رسوله .

 

قصة إسلامه :

قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : مَرَّ أَبُو جَهْلٍ بِرَسُولِ اللّهِ ﷺ عِنْدَ الصّفَا ، فَآذَاهُ وَشَتَمَهُ وَنَالَ مِنْهُ بَعْضَ مَا يَكْرَهُ مِنْ الْعَيْبِ لِدِينِهِ وَالتّضْعِيفِ لِأَمْرِهِ ، فَلَمْ يُكَلّمْهُ رَسُولُ اللّهِ ﷺ ، وَمَوْلَاةٌ لِعَبْدِ اللّهِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرّةَ فِي مَسْكَنٍ لَهَا تَسْمَعُ ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْهُ ، فَعَمَدَ إلَى نَادٍ مِنْ قُرَيْشٍ عِنْدَ الْكَعْبَةِ ، فَجَلَسَ مَعَهُمْ . فَلَمْ يَلْبَثْ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ رَضِيَ اللّه عَنْهُ أَنْ أَقْبَلَ مُتَوَشّحًا قَوْسَهُ رَاجِعًا مِنْ قَنْصٍ لَهُ ، وَكَانَ إذَا رَجَعَ مِنْ قَنْصِهِ لَمْ يَصِلْ إلَى أَهْلِهِ حَتّى يَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ ، وَكَانَ أَعَزّ فَتًى فِي قُرَيْشٍ ، وَأَشَدّ شَكِيمَةً . فَلَمّا مَرّ بِالْمَوْلَاةِ وَقَدْ رَجَعَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ إلَى بَيْتِهِ ، قَالَتْ لَهُ : يَا أَبَا عُمَارَةَ لَوْ رَأَيْتَ مَا لَقِيَ ابْنُ أَخِيك مُحَمّدٌ آنِفًا مِنْ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ هِشَامٍ ، وَجَدَهُ هَاهُنَا جَالِسًا فَآذَاهُ وَسَبّهُ ، وَبَلَغَ مِنْهُ مَا يَكْرَهُ ثُمّ انْصَرَفَ عَنْهُ وَلَمْ يُكَلّمْهُ مُحَمّدٌ ﷺ.

 

فَاحْتَمَلَ حَمْزَةَ الْغَضَبُ لَمّا أَرَادَ اللّهُ بِهِ مِنْ كَرَامَتِهِ ، فَخَرَجَ يَسْعَى وَلَمْ يَقِفْ عَلَى أَحَدٍ ، مُعِدّا لِأَبِي جَهْلٍ إذَا لَقِيَهُ أَنْ يُوقِعَ بِهِ ، فَلَمّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ نَظَرَ إلَيْهِ جَالِسًا فِي الْقَوْمِ فَأَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتّى إذَا قَامَ عَلَى رَأْسِهِ رَفَعَ الْقَوْسَ فَضَرَبَهُ بِهَا فَشَجّهُ شَجّةً مُنْكَرَةً ، ثُمّ قَالَ : أَتَشْتِمُهُ وَأَنَا عَلَى دِينِهِ أَقُولُ مَا يَقُولُ ؟ فَرُدّ ذَلِكَ عَلَيّ إنْ اسْتَطَعْت . فَقَامَتْ رِجَالٌ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ إلَى حَمْزَةَ لِيَنْصُرُوا أَبَا جَهْلٍ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : دَعُوا أَبَا عُمَارَةَ فَإِنّي وَاَللّهِ قَدْ سَبَبْتُ ابْنَ أَخِيهِ سَبّا قَبِيحًا . وَتَمّ حَمْزَةُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ عَلَى إسْلَامِهِ وَعَلَى مَا تَابَعَ عَلَيْهِ رَسُولَ اللّهِ ﷺ مِنْ قَوْلِهِ . فَلَمّا أَسْلَمَ حَمْزَةُ عَرَفَتْ قُرَيْشٌ أَنّ رَسُولَ اللّه ﷺ قَدْ عَزّ وَامْتَنَعَ ، وَأَنّ حَمْزَةَ سَيَمْنَعُهُ ، فَكَفّوا عَنْ بَعْضِ مَا كَانُوا يَنَالُونَ مِنْهُ .

 

وكان إسلامه رضى الله عنه في السنة الثانية من المبعث ، وكان قبل إسلام عمر بثلاثة أيام . ثم هاجر إلى المدينة ، وشهد بدرًا ، وقُتل يوم أحد شهيدًا .

ولد لحمزة عمارة ، أمه خولة بنت قيس بن فهد الأنصاري ؛ ويعلى وأمه ابنة الملة بنت مالك من الأوس ، وأمامة أمها سلمى بنت عميس الخثعمية ، وأمامة زوجها رسول الله ﷺ من سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي . وقد انقرض عقب حمزة رضي الله عنه .

 

2 - أبو الفضل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه :

أسلم وحسن إسلامه ، وهاجر إلى المدينة ، وكان أكبر من النبي ﷺ بثلاث سنين ، وكان له عشرة من الذكور : الفضل ، وعبد الله ، وقثم لهم صحبة.

ومات العباس رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان بالمدينة .

وأمه نثيلة بنت جناب بن كلب من النمر بن قاسط ، يقال : إنها أول عربية كست البيت الحرام الديباج ، وذلك أن العباس ضاع وهو صبى ، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت الحرام ، فوجدته ففعلت .

وكان رضي الله عنه جميلا وسيما أبيض معتدل القامة .

 

وله موقف مع رسول الله في ليلة العقبة يحسن ذكره :

الْعَبّاسُ يَتَوَثّقُ لِلنّبِيّ ﷺ لما اجتمع مع الأنصار في ليلة العقبة ، فجاءهم رسول الله ﷺ وَمَعَهُ عَمّهُ الْعَبّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ إلّا أَنّهُ أَحَبّ أَنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابْنِ أَخِيهِ وَيَتَوَثّقَ لَهُ . فَلَمّا جَلَسَ كَانَ أَوّلَ مُتَكَلّمٍ الْعَبّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ إنّ مُحَمّدًا مِنّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ ، وَقَدْ مَنَعْنَاهُ مِنْ قَوْمِنَا ، مِمّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ ، فَهُوَ فِي عِزّ مِنْ قَوْمِهِ وَمَنَعَةٍ فِي بَلَدِهِ ، وَإِنّهُ قَدْ أَبَى إلّا الِانْحِيَازَ إلَيْكُمْ وَاللّحُوقَ بِكُمْ ، فَإِنْ كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنّكُمْ وَافُونَ لَهُ بِمَا دَعَوْتُمُوهُ إلَيْهِ وَمَانِعُوهُ مِمّنْ خَالَفَهُ فَأَنْتُمْ وَمَا تَحَمّلْتُمْ مِنْ ذَلِكَ ، وَإِنْ كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج إليكم فمن الآن فدعوه ، فإنه في عز ومنعة من قومه وبلده . فقالوا : قَدْ سَمِعْنَا مَا قُلْت ، فَتَكَلّمْ يَا رَسُولَ اللّهِ فَخُذْ لِنَفْسِك وَلِرَبّك مَا أَحْبَبْت .

وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا ، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا . قَالَ : فَيُسْقَوْنَ .

 

3 - أبو طالب بن عبد المطلب :

اسمه عبد مناف ، وهو أخو عبد الله أبي رسول الله ﷺ لأمه ، وعاتكة صاحبة الرؤيا في بدر ، وأمهم فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم .

 

4 - الحارث بن عبد المطلب :

وَأُمُّ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ : سَمْرَاءُ بِنْتُ جُنْدُبِ بْنِ جُحَيْرِ بْنِ رِئَابِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ سُوَاءَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ .

 

5 - الزبير بن عبد المطلب :

وكان من أشراف قريش .

ولد له عبد الله بن الزبير من زوجه عاتكة بنت أبى وهب بن عمرو بن عائذ المخزومية ، شهد مع رسول الله ﷺ حنينًا ، وثبت يومئذ ، واستُشهد بأجنادين ، ورُوِيَ أنه وجد إلى جنب سبعة قد قتلهم وقتلوه .

وضُباعة بنت الزبير ، لها صحبة ، وهى التى أمرها رسول الله ﷺ بالاشتراط في الحج ، وكانت تحت المقداد بن الأسود .

وأم الحكم بنت الزبير ، روت عن النبي ﷺ ، وكانت تحت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب .

 

6 - أبو لهب بن عبد المطلب :

واسمه عبد العزى ، كناه أبوه بذلك لحسن وجهه .

وَأُمُّ أَبِي لَهَبٍ لُبْنَى بِنْتُ هَاجِرِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ ضَاطِرِ بْنِ حُبْشِيّةَ ابْنِ سَلُولَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو الْخُزَاعِيّ .