EN 
توفي المفكر الفيلسوف المصري الدكتور حسن حنفي، اليوم، عن عمر يناهز 86 عاما، صاحب المسيرة الطويلة في علم الفلسفة وصاحب أحد المشاريع الكبرى في تناول التراث وإعادة قراءته، بجانب تنفيذ مشروعاته الفكرية العربية وعمله في المجال الأكاديمي والتدريس الجامعي في جامعة القاهرة وعدد من الجامعة العربية والدولية. بعدما تحول فكريا من انتمائه للإخوان المسلمين.
نعى منظر تيار اليسار الإسلامي العديد من أصدقائه وتلاميذه ممن درسوا على يده، وكتب المفكر أحمد برقاوي في رثاء صديقه المفكر حسن حنفي.
وقال في منشور عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: "ورحلت يا حسن حنفي كما يرحل عن غيمه المطر، والحزن الذي يعتمل في قلبي عميق وأليم. منذ شاع خبر موتك لم أدر كيف أرتب ذكرياتنا التي سرعان ما احتشدت كلها أمام عيني، بيتك الذي شهد روح الحياة والفلسفة، تلك الطاولة التي تحلقنا حولها والتي تتسع كراسيها للعشرات، كنت بطل المحاورة ذَا الصدر الواسع وبسمة الفرح لا تغادر محياك".
وكانت الجمعية المصرية للفلسفة ملتقى خاص عاش فيها الفيلسوف المصري، كذلك مدينة الإسكندرية التي شهدت أجمل الندوات التي نظمها حسن حنفي.
ويتابع برقاوي في الرثاء: "ستسأل عنك الاماكن والكمان الذي عزفت على أوتاره حباً بالقادمين إليك ستنحني أوتاره وستعزف بصمت لحن الوداع، ماذا سنقول للقاهرة التي لوحت إليك وقد فقدت إحدى أرواحها البهية، كل أحبائك من دمشق إلى الرباط ستقيم طقوس الوداع لك، لا مكان للمدح في القلب الحزين لكن موت النبيل تراجيديا ياحسن".
