الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما حكم تصوير الميت بعد الوفاة؟.. الإفتاء تجيب

ما حكم تصوير الميت
ما حكم تصوير الميت بعد الوفاة

ما حكم تصوير الميت بعد الوفاة؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.

 

وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء ردا على السؤال: الوفاة هى انقطاع الحياة، وعندما تنقطع حياة الإنسان يكون له حرمة، فلا يجوز الاعتداء على حرمته.

 

وأشار محمد عبد السميع خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب إلى أنه لا يجوز أيضا فعل أي شيء يكون فيه إهدار لآدميته.

 

وأضاف أمين الفتوى أن بعد الوفاة يحدث تغيرا فى شكل الإنسان وملامحه وتكون هناك آثار على وجهه وكل هذا لا يجوز كشفه.


وأكد أمين الفتوى أنه لا يجوز تصوير الميت لما فيه من اعتداء على كرامة الإنسان والله سبحانه وتعالى يقول “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”.


حكم الاحتفاظ بصور الميت في الجوال

حكم الاحتفاظ بصور الميت في الجوال قد اختلف العلماء في مشروعية الاحتفاظ بصور الأموات أو الأحياء وتعليقها على الجدران، حيث إن الاحتفاظ بصور الميت في الجوال كما هو للأحياء فيه كراهة، كما أن هناك البعض حرمه، لكن الراجح أنه ليس حرامًا ما لم يكن فيه عورات، والبُعد عن الخلاف أولى، فتعليق صور الأشخاص على الجدران، لا مانع منه، سواء الأحياء أو الأموات، طالما لم يكن فيه عورات.


وأوضح الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن تعليق الصور الفوتوغرافية على جدران المنزل لا شيء فيه شرعًا، منبهًا إلى أنه انه لا بأس بتداولِ الصورِ الفوتوغرافية أو تعليقِها للإنسانِ والحيوان، وليس فيها المضاهاةُ لخلقِ اللهِ التي وردَ فيها الوعيدُ للمصوِّرين، وذلك ما لم تكن الصورُ عاريةً أو تدعو للفتنةِ.


وبيًن أن حرمة التصوير أو النحت أو التماثيل تتعلق بثلاثة أمور بأن لا تكون لعلة العبادة ولا لمضاهاة خلق الله والأمر الأخر أن لا تكون بها علامات عورة فإن كانت كذلك فلا يجوز تعليقها أما إن كانت غير ذلك فهذا لا يجوز شرعًا.

 

حكم تصوير الميت للذكرى

حكم تصوير الميت للذكرى ينبغي الانتباه إلى أن تصوير الميت يتضمن عددًا من المحاذير الشرعية، فتصوير الميت قد يفضي إلى ذكره بسوءٍ، كما أنّ فيه تجسسًا على حال المقبورين إن كان التصوير داخل االقبر، إضافةً إلى الأذى الذي يلحق بالأحياء، ففيما ورد بالأثر أن للمسلم حرمةٌ ميتًا وحيًا، والاعتداء على الميت لا يختلف عن الاعتداء على الحي، ودليل ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: «كسرُ عظمِ الميِّتِ ككسرِ عظمِ الحيِّ»، ولذلك ورد النهي عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن ذكر ما يظهر من جسد الميت، كما نُقل عن الإمام المناوي أنّ غاسل الميت يجوز له نقل ما كان من الميت من طيب الرائحة واستنارة الوجه، ويحرّم نقل غير ذلك من حال الميت، كما لا يجوز تصوير القبور؛ حيث إنّ ذلك الفعل يعدّ وسيلةً للتعلّق بذات القبر والافتتان به، فالصورة للقبر وليست لمن في القبر، كما أنّ تصوير القبر يعدّ من الفضول الذي لا تنبني عليه أية فائدةٍ، بل العكس بتجديد الأحزان، كما أنّ الواجب الدعاء للأموات والترحّم عليهم، والتصدّق عنهم.