الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجمتا الإغراء.. تفاصيل "شتيمة" تحية كاريوكا لمونرو الشرق هند رستم بسبب الخيانة

صدى البلد

كتلتان من الأنوثة المتفجرة.. استحقت كلا منهما لقب نجمة الإغراء عن جدارة، خاصة أن جمالهما الطبيعي دون "بوتكس أو فيلر" وضعهما على أغلبية أفيشات الأفلام في فترتي الخمسينات والستينات، إلا أن الغيرة النسائية والفنية حرمت جمهور السينما المصرية من رؤية الفنانة تحية كاريوكا والفنانة هند رستم في عمل فني واحد.

 

الشقراء الصاعدة تثير قلق ملكة الرقص الشرقي

في فترة الخمسينيات، تربعت الفنانة تحية كاريوكا على عرش السينما المصرية، كانت أفضل من يمثل دور الفتاة الدلوعة، وأول من ارتدت "جلابية بلدي" للرقص الشرقي وأصبحت علامة مميزة بعدها.

إلى أن ظهرت خلال تلك الفترة فتاة أخرى صاعدة شقراء الشعر، أجنبية الملامح، وبدأ القلق يسيطر على كاريوكا رغم نجوميتها الكبيرة، وبدأت المشكلات بينهما "الحقيقي منها والشائعات" في الانتشار، ولم تسمح الراقصة الأولى بتمثيل عمل فني يجمعها بالفتاة المبتدئة.

 

سبب الخلافات بين كاريوكا ومونرو الشرق

روت الفنانة هند رستم، الشهيرة بمارلين مونرو الشرق، في حوار لها بجريدة «روز اليوسف» في فبراير 1957 قصة الخلاف الذي حدث بينها وبين الفنانة تحية كاريوكا، قائلة: «القصة ترجع إلى خلاف قديم، فقد كانت تحية متزوجة من عبدالمنعم الخادم الزوج العاشر لها، حيث انها تزوحت ١٤ مرة، وظهرت شائعة بأنني على علاقة بالخادم، فاتصلت تحية بي تليفونيًا وشتمتني بألفاظ قاسية، فرددت عليها بنفس الألفاظ، وتدخل أحد الأصدقاء وأثبت لها أني بريئة، وانتهى الأمر عند هذا الحد. 

وتابعت: «لذلك وقفت تحية مني موقف التحدي، وخطفت مني دورين كنت مرشحة لهما من قبل، وهما دور البطولة في فيلم «توحة» عن مسلسلها الإذاعي الناجح، وكذلك دور عنان في فيلم «الخروج من الجنة» عام 1967».

وأضافت: «بمجرد أن نشرت الصحف عن فيلم تقوم تحية ببطولته مع فريد الأطرش، وأنه يعد لفيلم آخر معي، صرحت تحية في الصحف بأن فريد لا يحب إلا الخادمات، فثار فريد وطلب من تحية تكذيب ما نشر فرفضت، فما كان منه إلا أن أسند دورها لي».

 

كاريوكا تُخير وحش الشاشة "يا أنا.. يا هى"

"يا أنا يا هي".. بهذه الجملة رفضت تحية كاريوكا مشاركة هند رستم فى فيلم "الفتوة" بطولة فريد شوقى، عندما شاهدتها فى موقع التصوير، وعلمت أنها سيكون لها دور فى الفيلم معها فرفضت وطلبت من المخرج صلاح أبو سيف أن يطردها خارج البلاتوه، وعلى الرغم من تقاضيها العربون ووقعت على العقد إلا أن المخرج نفذ أوامر تحية بسبب نجوميتها التى كانت تتفوق على هند رستم.

وظلت "تحية" تكره "هند" بشدة ولا تتحمل رؤيتها، لدرجة أنها كانت تشترط قبل موافقتها على أي فيلم أو الاشتراك في أي حفل، ألا تكون لرستم أي دور فيهما.

 

"توحة" يدمر العلاقة للأبد بين النجمتين

موقف اخر يضاف لخلافات النجمتين وكان بطله الفنان محمود إسماعيل الشهير ب"المعلم سلطان"، الذي حصرت أدواره في تمثيل الأدوار العنيفة كأدوار اللصوص والبلطجة وتجار المخدرات، وكان يمتلك مواهب متعددة في التأليف والإنتاج والإخراج.

في مايو 1958، طلب محمود إسماعيل من الممثلة تحية كاريوكا أن تكون بطلة فيلم توحة، بعد النجاح الذي حققه المسلسل الإذاعي الذي قدماه سويا، حيث قدمها للإذاعة في حلقات.
وقرر أن ينتج قصة "توحة" لحسابه كفيلم وساهم معه في الإنتاج عازف القانون عبد الفتاح منسي، وطلبت منه تحية كاريوكا مبلغ 2500 جنيه، نظير أن تلعب هذا الدور، وذهل محمود إسماعيل من فداحة المبلغ الذي تطالب به تحية، وثار ثورة شديدة ورفض أن يعطيها هذا المبلغ، ولجأ إلى زميله وشريكه عبد الفتاح منسي، ليوسطه عند تحية، ورفضت توحة وساطة عبد الفتاح، فاقترح على محمود إسماعيل إسناد الدور إلى هند رستم.

وبدأ محمود إسماعيل مباحثاته مع هند رستم وأثارت هذه القصة ضجة في الوسط الفني، فالدور دور تحية والفيلم اسمه توحة على اسم تحية، وبالفعل وافقت الفنانة هند رستم على أداء دور البطولة في فيلم "توحة" ونجح الفيلم نجاحا باهرا، مما زاد من غضب الفنانة تحية كاريوكا تجاه هند رستم.

وعندما قرر محمود إسماعيل أن يقوم بإخراج فيلم "بياعة الورد" الذي كتبه للإذاعة، وقرر تقديمه للسينما، أسند البطولة للفنانة تحية كاريوكا، ووافقت وقامت ببطولة الفيلم عام 1959.