الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محافظة دمياط

الالتهاب الرئوى.. السحابة السوداء تؤرق أهالي دمياط.. والمزارعون يطالبون بهذا الحل

حرق قش الارز
حرق قش الارز

السحابه السوداء معاناه سنويه يعنى منها مواطنو قري محافظة دمياط فى مثل هذا التوقيت كل عام وهى ظاهرة موسم حرق قش الارز وتصاعد الادخنة الضارة صحيا وبيئا.

علي الرغم من الرقابه المستمرة من قبل الأجهزة المعنية متمثله في إدارة شؤن البيئة بمحافظة دمياط الا ان الظاهرة تكرر سنويا من قبل بعض المزارعين الذين اعتادوا  على ممارسه تلك الظاهرة.

اشتكى سكان دمياط الجديدة وكفرسعد وكفرالبطيخ من انتشار السحابة السوداء فمدن اقرب لاراضي الزراعية  واصيب ابنائهم بامراض صدرية نتيجة لادخنة الضارة الناتجة عن حرق قش الارز.

حرق قش الارز يبدأ يوميا مع غروب الشمس حيث يقوم مزارعى الارز في حقولهم برش السولار على قش الأرز المنتشر بطول الحقل وعرضه في صفوف متوازية بعد الحصاد.

 ثم يشعلون النار فيه؛ خاصة ليلا حتى لا يراهم أحد، حيث منعت هذه الممارسة تماشيا مع قانون صدر عام 1994 وفرض غرامة  قدرها 2000 جنيه.

الازمة ليس سببها المزارع فقط وانما المسؤلين بالمحافظة فكثيرا ماوعد التنفيذيين بتوفير مكابس قش الارز  في كافة قري المحافظة وهو مالم يحدث فلهذا لجأ البعض من المزارعين الى حرق قش الارز بالطريقة البدائية المتعارف عليها .

تقول علياء ماهر ، أنها من سكان دمياط الجديدة  و تعانى من الادخنة الناتجة من حرق قش الارز فهى تسكن بمدينة دمياط الجديدة القريبة من كفرالبطيخ وطريق المطار حيث الاراضي الزراعية ولجوء المزارعين لحرق القش دون مراعاة لصحة المواطنين .

وأشارت الى  الظاهرة تتكرر كل عام دون ان يحدث جديد من قبل المسؤلين فالمحاضر التى تحرر ضد المزارعين ليست رادعه بالشكل الكافي لهم.

وأشارت الى ان اغلب حوادث السيارات هذة الفترة بسبب انعدام الرؤية على الطريق بسبب الادخنة المتصاعدة.

يقول ابراهيم الشناوى أحد المزارعين يقرية ام الرضا بدمياط ، إن المزارعين كانوا يستخدمون قش الأرز فى تعريش المنازل عوضا عن الأسقف التى لم يكن فى مقدور الفلاح عملها وأيضا كان يستخدمه المزارعون فى الأفران البلدية فى المنازل، وعلف المواشى، لكن الآن لم يعد هناك حاجة لكل هذا، فالأسقف بالخراسانات وأفران الغاز حلت مكان الأفران البلدية.

وأضاف ,بان المزارع نفسة يصاب بالضرر من حرق قش الارز بالطريقة الخطأ,ولكن هناك مزارعين ليس لديهم الوعى الكاف باخطار حرق قش الارز.

وأوضح ، ان ارتفاع تكلفة كبس قش الأرز  زاد إلى أكثر من 500 جنيه للفدان الواحد، بسبب نقص عدد المكابس، الأمر الذى يشجع عدداً من المزارعين على حرق القش للاستفادة بالأرض فى الزراعة الشتوية، بينما يقوم بعض المزارعين، خاصة ممن يقومون بتربية الماشية، بتشوين القش للاستفادة به كغذاء لحيواناتهم.

وأضاف عبدالوهاب جاد ،مزارع من كفرسعد ، ان الفلاحين لايجدون امامهم سوى حرق قش الارز الا بهذه الطريقة ، واضاف بان كل ماتنادى به وزارة البيئة ووزارة الزراعة من حلول بديلا مجرد كلام نظرى فالفلاحون لايجدون من يرشدهم بشكل فعلى ويشرح لهم طرق سليمة للتخلص من حرق القش فيلجاؤن الى هذه الطريقة البدائية والذين اعتادوا عليها منذ سنوات ماضية فيجب على الدولة ان تعى الفلاح بشكل فعلى وليس عن طريق النشرات والتصريحات التى لايعلم عنها الفلاح شيء
 

وطالب المحافظة بتوفير المكابس بشكل اكبر وتاجيرها للمزارعين باسعار مناسبة حتى يتمكن المزارع من استئجار المكبس.

وعلى صعيد أخر يقول الدكتور فرهاد جورج اخصائي الامراض الصدرية بدمياط ،ان حرق قش الارز يؤدى  إلى الإصابة بالالتهابات التنفسية خاصة   الإصابة بحساسية الصدر أو الأنف أو الجلد، قصور فى عمل الدورة الدموية، خفض معدلات الذكاء، وزيادة معدلات سرطان الرئة، بالإضافة إلى إعاقة اكتمال نمو الرئتين للأجنة. 
 

وأضاف ان حرق قش الأرز ينتج عنه ثانى أكسيد الكربون، غاز الميثان، أول أكسيد الكربون أكاسيد النيتروجين، ثانى أكسيد الكبريت،كميات كبيرة من العوائق الهوائية الملوثة، الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات، الفورمالديهايد، وكل هذه الغازات السامة تؤثر على مرضى الربو وأمراض الجهاز التنفسى بالإضافة إلى مرضى القلب والأوعية الدموية، ويصيب الأطفال بمختلف أمراض الجهاز التنفسى، وتصل التأثيرات من الأم الحامل للجنين مما يؤدى إلى حدوث بعض التشوهات". 
 

وأيضًا أدخنة حرق قش الأرز تتصاعد ثم ترتد مرة أخرى لتخنق الصدور وتترسب المواد الناتجة عنها فى الأنف والمجرى التنفسى حتى الرئتين وهو ما يسبب تهيج وحساسية الأغشية المخاطية ومن الممكن أن تنقل ملوثات الهواء الأخرى السامة والمسرطنة. ولا ننسى أن غاز أول أكسيد الكربون هو القاتل الصامت حيث أنه يعطل عمل الهيموجلوبين فيصبح الدم غير قادر على حمل الأوكسجين وبالتالى ينخفض أداء كافة أجهزة الجسم، أكاسيد النيتروجين تزيد من نسب الحساسية وأعراضها وأزمات الربو وهو ما يزيد من فرص العدوى بالالتهابات التنفسية خاصة الشعبية فى الأطفال مما يؤدى لتقليل كفاءة الرئتين.
 

ومن جانبه صرح سميح عبدالسميع وكيل وزارة الزراعه بدمياط ،  أنة يوجد بالمحافظة عدد 32 مكبس حكومي بعشرة جرارات يتم تأجيرها سنوياً للأهالي والفلاحين وعدد 5 فرامات للقش ، بالإضافة إلى عدد 68 مكبس أهالي يعمل أيضا في مجال كبس قش الأرز . 
 

وأشار الى انه رغم توافر المكابس الا ان المزارعين يصرون على حرق قش الارز بالطريقة الخطأ.
 
أقرأ أيضا 

unnamed (3)
unnamed (3)
unnamed (2)
unnamed (2)