الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القتل أصبح في عهده «روتين»|قبل 13 عاما أمريكا تنتخب أول رئيس أسود

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

قبل 13 عاما من الآن وتحديدا يوم 5 نوفمبر 2008، حقق المرشح الديموقراطي باراك أوباما انتصارا تاريخيا وساحقا على منافسه الجمهوري جون ماكين؛ ليصبح وهو في السابعة والأربعين من عمره أول أميركي أسود ينتخب رئيسا للولايات المتحدة «44». 

وقال أوباما في أول خطاب له كرئيس منتخب أمام حشد من أنصاره في مدينة شيكاغو أن «التغيير آت في الولايات المتحدة». ودعا الأمريكيين إلى دعم روح الوحدة لمجابهة التحديات الملحة.

وصعد أوباما إلى المنصة، حيث مقر حملته الانتخابية في مدينة شيكاغو بعد أن تغلب على منافسه مرشح الحزب الجمهوري جون مكين في أعقاب حملة انتخابية مريرة وقال أمام اجتماع حاشد للنصر إن «الطريق أمامه سيكون شاقا».

وتحدث أوباما عما يعنيه أن يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة، وقال: «هذا رد يقود كل من طلب منهم كثيرون لفترة طويلة أن يسخروا ويخشون ويتشككون فيما يمكن أن نحققه إلى أن يغيروا مسار التاريخ من جديد من أجل تحقيق يوم أفضل».

وتابع: «كان هذا مقدرا أن يحدث منذ فترة طويلة لكن الليلة ونتيجة لما فعلناه اليوم في هذه الانتخابات، في هذه اللحظة الفاصلة أتى التغيير إلى أمريكا».

ولم تكن فترة حكم أوباما التي أمتدت لـ 8 سنوات عامرة بالنجاحات بل شهدت مجموعة من الإخفاقات قبل أن يسلم السلطة لخلفه دونالد ترامب في الأسبوع الثاني من شهر يناير من العام 2017، وكانت كالتالي:.

جوانتانامو وعد لم يتحقق 

خلال السنوات الثماني في الحكم، فشل أوباما في تحقيق أحد وعوده الانتخابية، وهي إغلاق معتقل جوانتانامو، الذي يرمز إلى تشديد تدابير الولايات المتحدة للتصدي للإرهاب بعد اعتداءات سبتمبر 2011.

ورغم المحاولات المتكررة، لم يتمكن  أوباما من تخطي عقبة الكونجرس، ففي بداية 2016، قدم خطة تحدد 12 موقعا على الأراضي الأمريكية من شأنها استقبال المعتقلين، لكن جهوده ذهبت أدراج الرياح.

قانون امتلاك الأسلحة النارية

في عهد باراك أوباما، شهدت الولايات المتحدة أحد أكبر حوادث إطلاق النار في تاريخها وكان في 14 ديسمبر 2012، حيث هوجمت مدرسة ابتدائية في نيوتاون بولاية كونيتيكت فقتل منفذ الاعتداء 27 شخصا بينهم 20 طفلا، ثم انتحر. 

وقال أوباما حينها، إنه «أسوأ يوم في رئاستي»، ورغم ذلك لم ينجح أوباما في مراجعة قانون امتلاك الأسلحة النارية.

وقد تتالت حوادث إطلاق النار خلال فترة حكمه، وبينها هجوم أورلاندو ودالاس، ولم يكن الرئيس قادرا سوى على التعبير عن استيائه فأكد: «هذا هراء»، معربا عن أسفه من تكرار هذه المآسي التي أصبحت شبه «روتينية» في المجتمع الأمريكي.

التوتر العرقي ومسألة الهجرة

خيب أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، والذي انتخب بفضل دعم كبير من الأقليات، الآمال حيال مسألة اللامساواة العرقية، وحرص أوباما على ألا يبدو رئيسا لأقلية معينة فاتسمت مواقفه بحذر شديد إزاء تعاقب الأحداث (مقتل سود برصاص الشرطة) رأى فيه العديد حينها، تخاذلا سياسيا تجاه معضلة العنصرية.

من جهة أخرى أصدر باراك أوباما قرارا رئاسيا يتيح لأبناء المهاجرين البقاء في الولايات المتحدة لكن لم يترجم هذا الموقف بسن قوانين مناسبة.

ملف المناخ ضجيج بلا طحين

من فشل قمة كوبنهاجن في 2009، استخلص أوباما عبرة أساسية، مفادها أن المفاوضات الدولية حول المناخ لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة دون اتفاق بين الولايات المتحدة والصين، أبرز مسببين للتلوث في العالم.

وكان أوباما بعد ذلك أحد أبرز مهندسي الاتفاق العالمي حول المناخ الذي عقد في باريس أواخر 2015، لكن حصيلته في هذا الملف بدد خلفه دونالد ترامب القسم الأكبر منها.

الحرب الأمريكية على الإرهاب

فشل باراك أوباما في الحرب التي كانت تخوضها بلاده على الإرهاب، وجعله ذلك يتراجع عن وعوده، حيث وعد أوباما خلال حملته الانتخابية بالانسحاب الكامل من أفغانستان في العام 2016، وبعد أن بدأ في سحب القوات تدريجيا، انتهت ولايته تاركا فيها 8400 جندي أمريكي.