الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزحف يتواصل نحو أديس أبابا وإحباط مخطط لضرب العاصمة.. تطورات الأحداث في إثيوبيا

إحباط مخطط لضرب أديس
إحباط مخطط لضرب أديس أبابا.. تطورات الأحداث في إثيوبيا

تواصل قوات تحالف المعارضة في إثيوبيا الزحف نحو العاصمة أديس أبابا، متعهدة بحل حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد حتى ولو "بالقوة"، في وقت أعلنت فيه السلطات الإثيوبية ضبط أسلحة وقنابل معدة للتفجير في العاصمة أديس أبابا.

مخطط لضرب العاصمة الإثيوبية

أعلنت إثيوبيا، السبت، اعتقال عدد من المشتبه بهم وبحوزتهم قنابل يدوية وألغام أرضية وأسلحة في أديس أبابا، قائلة إنهم كانوا يخططون لترويع العاصمة.

وأكدت الشرطة الإثيوبية نشر عدد من عناصرها في شوارع أديس أبابا بعد علمها بمخطط يستهدف العاصمة، تزامنا مع الاضطرابات التي تمر بها إثيوبيا.

وقال مفوض شرطة المدينة جيتو أرجاو دبلا، إن الموقوفين "متورطون في التخطيط لترويع العاصمة، وكانوا يتلقون تعليمات من جبهة تحرير تيجراي" التي تقاتل القوات الحكومية في إثيوبيا.

وتابع "ضبطت ملابس عسكرية تخص القوات النظامية مع المشتبه بهم، فضلا عن أموال من عملات مختلفة وبطاقات هوية مزورة لتنفيذ مخططات إرهابية".

بينما أعلنت شرطة مدينة دري داوا شرقي البلاد توقيف 208 من المشتبه بهم وبحوزتهم أسلحة، موضحة أنهم "كانوا بصدد تنفيذ مخطط إرهابي".

رسالة من آبي أحمد للإثيوبيين

وجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة لشعبه قائلا إن التضحية ستنقذ البلاد وتضعها على الصخر"، وذلك مع تصاعد القتال في البلاد بين قوات تيجراي والقوات الحكومية.

وقال آبي أحمد في منشور على صفحته بموقع فيسبوك آخر أصعب مخاض هي لحظة ولادة الطفل، ويعد هذا أيضا وقتا صعبا بالنسبة إلى ولادة الأبطال"، في إشارة إلى الوقت العصيب الذي تمر به إثيوبيا حاليا.

وأضاف آبي أحمد "لدينا ضعف عدد الأصدقاء الذين أداروا ظهورهم لنا.. جمع الأوراق لا يجعلها تعمل، لكن جمع الأوراق يجعل الغابة لا تُقهر".

وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن "هناك تضحيات يجب القيام بها، لكن تلك التضحية ستنقذ إثيوبيا وتضعها على الصخر".

الجيش الإثيوبي يستدعي المتقاعدين

وعلى خلفية تطور الأحداث في إثيوبيا، دعا الجيش الإثويبي جنوده المتقاعدين إلى العودة لصفوفه من أجل صد تقدم قوات تيجراي.

ومع اتساع رقعة الصراع وتقدم قوات المعارضة نحو أديس أبابا، شدت القوات المسلحة الاتحادية جنودها المتقاعدين وقدامى المحاربين الانضمام إلى صفوف الجيش، وحددت مهلة للتسجيل حتى 24 نوفمبر الجاري.

وسبق أن طلبت الحكومة الإثيوبية من المدنيين في العاصمة تسجيل أسلحتهم والاستعداد للدفاع عن مناطقهم.

من جانبها، أمرت الولايات المتحدة دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا، فيما تتواصل وتتصاعد أزمة النزاع في إثيوبيا.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "في الخامس من نوفمبر، أمرت الخارجية الموظفين غير الأساسيين التابعين للحكومة الأمريكية وأفراد عائلاتهم بمغادرة إثيوبيا، بسبب النزاع المسلّح واضطرابات مدنية".

وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن كل الأطراف إلى إلقاء السلاح والعودة إلى الحوار.

ويدخل الصراع في إثيوبيا مرحلة جديدة، حيث انضمت قوات تيجراي إلى جماعات مسلحة معارضة أخرى في تحالف ضد رئيس الوزراء آبي أحمد للسعي إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.

ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.

ويسعى التحالف المعارض الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا" حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسب يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين، وهو من قوات تيجراي.

وقال متحدث باسم جيش تحرير أورومو إن مقاتلي الجبهة، المتحالفة مع قوات تيجراي، على بعد أسابيع أو أشهر من السيطرة على العاصمة أديس أبابا.

وأضاف أودا تاربي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن مسألة دخول العاصمة الإثيوبية تعتمد على ما سيحدث مع حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد خلال المفاوضات، مؤكدا أن قوات المعارضة تأمل أن تتجنب الدخول في صراع عسكري مباشر مع المدينة المكتظة بالسكان.

كما أكد تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية، أنه يعتزم حل حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد سواء بالقوة أو بالمفاوضات، ثم تشكيل حكومة انتقالية.