EN 
تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة، عبر استهداف منزله بالمنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد بطائرة مسيرة.
جماعات تابعة للحشد الشعبي
وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور طارق فهمي، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي كانت بابا لفتح النار على الكثير من التيارات السياسية، ولكنها بطبيعة الحال قد تكون جماعات محسوبة على الحشد الشعبي، وبالتحديد الذين خسروا الانتخابات.
وأوضح فهمي، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه المحاولة الفاشلة ستكون لها تبعيات كثيرة، لافتا: "تمت المحاولة الفاشلة بالقرب من منطقة الخط الأخضر، وبالتالي سيكون هناك تداعيات مكلفة لتلك الحادثة".
إرباك المشهد السياسي العراقي
وأشار فهمي إلى أن هناك ردود فعل الكاظمي، ومنها: التهدئة وضبط النفس، وتلك الردود هامة جدا في هذا التوقيت، موضحا: "الهدف الرئيسي من تلك المحاولة الفاشلة هو إرباك المشهد السياسي العراقي، وليس إنهاء حياة مصطفى الكاظمي".
ولفت: "في جميع الأحوال ما زال الوضع تحت السيطرة، معتقدا أن ضبط الحركة سوف يرتبط بموقف الولايات المتحدة والقوى الكبرى، ولكن في النهاية خيار الفوضى هو المرشح خلال الفترة المقبلة".
ويستعرض "صدى البلد"، أبرز ردود الأفعال على المحاولة الفاشلة لاغتيال مصطفى الكاظمي:
السيسي يدين محاولة اغتيال الكاظمي
عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إدانته محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم.
وكتب الرئيس السيسي عبر حساباته الرسمية: "تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم، وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة أدعو الله أن يحفظه وان يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه".
كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من "أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقي الشقيق".
أول رد فعل من الكاظمي
وكتب رئيس وزراء العراق عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".
وأضاف الكاظمي قائلا: "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".
تفاصيل محاولة اغتيال الكاظمي
وكان الكاظمي عائدا من جولة تفقدية أجراها لقوات أمنية كانت تقف في مواجهة عدد من المحتجين عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء، وفي هذا التوقيت هاجمته الطائرة المسيرة، وفق ما ذكره مصدر مقرب من الزعيم العراقي الأحد.
وعند عودة رئيس وزراء العراق ودخوله إلى منزله بعد انتهائه من هذه الجولة استهدفت طائرة مسيرة الموقع، مما أدي إلى إصابة عدد من عناصر حرسه الشخصي بالإضافة إلى وقوع بعض الأضرار المادية الطفيفة.
وبعد وقوع الهجوم طوقت قوة من القوات الخاصة العراقية مقر سكن رئيس الوزراء.
