الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شمر بنطاله وخطب في العالم.. وزير خارجية توفالو يلقي كلمته أمام الأمم المتحدة وسط المحيط

اثناء الخطاب
اثناء الخطاب

اتخذت دولة توفالو الواقعة في المحيط الهادئ نهجًا مبتكرًا للتعبير عن المخاطر التي تواجهها بسبب آثار أزمة المناخ وأثارت الطريقة التي عبرت بها الدولة عن المخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.


ونشرت وكالة “رويترز” البريطانية، صورة لوزير خارجية دولة توفالوا الواقعة في المحيط الهادي وبقربه وزير العدل حيث ألقى كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ عبر الإنترنت وأراد بذلك إيصال رسالة أن دولتهم تغرق بسبب التغير المناخي، ويبدو وزير العدل مغطى بماء البحر حتى صدره رافعاً يده ويشير بحركة بأصبعيه.

وفي بيان مسجل مسبقًا صورته محطة TVBC العامة، خاطب وزير الخارجية سيمون كوفي الكاميرات بينما كان في عمق الركبة في المحيط لتسليط الضوء على ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يؤثر على دول المحيط الهادئ مثل دولته، وفق ما نقلته إذاعة «إس بي إس» الأسترالية.

يأتي ذلك الفيديو بعد حوالي أسبوع من انطلاق مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب26) في جلاسكو، ومع وجود مئات المتحدثين حول قضايا مثل مكافحة إزالة الغابات والتخلص من استخدام الفحم وجمع مليارات الدولارات لاستثمارات خضراء، يتطلب الأمر مجهوداً لإبراز رسالتك عن المخاطر المناخية إذا كانت خارج سياق المشاركة في قمة (كوب26).

وتواجه توفالو، رابع أصغر دولة في العالم، خطراً محتملاً بالاختفاء الكامل من على وجه الأرض بسبب التغير المناخي، حيث يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر بغمر الدولة بالكامل، ووفقاً لما يعتقده بعض الباحثين فإن ارتفاع مستوى المحيط قد يصل إلى مترين بحلول عام 2100.


ووفقاً لبيان وزارة العدل في توفالو فإن الخطاب "يربط بين وضع كوب26 مع مواقف الحياة الواقعية التي تواجهها توفالو بسبب آثار تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، ويسلط الضوء على الإجراءات الجريئة التي تتخذها توفالو لمعالجة القضايا الملحة للغاية المتعلقة بتغير المناخ".


وحظيت صور الخطاب باهتمام واسع النطاق وثناء ومشاركة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.


وعلق أحد الأشخاص على موقع "فيسبوك" قائلاً: "لا تحتاج رحلات جوية باهظة الثمن وحاشية وعلاقات عامة مكلفة للتعبير عن رسالة قوية".

وبسبب فيروس كورونا تعذر حضور ممثلي المحيط الهادئ حضور قمة COP26 شخصيًا حيث سافر ثلاثة قادة فقط من الدول الأربع عشرة إلى غلاسكو لإلقاء الخطب.