الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم؟.. الإفتاء ترد

أيهما أولى طاعة الزوج
أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم

أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم .. تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم؟”.

 

أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم؟

وقال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على سؤال "أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم؟: إن طاعة الزوج أولى ومقدمة على طاعة الأم.

 

وأضاف أمين الفتوى أنه لا يجوز للزوجة عدم طاعة زوجها لإرضاء الأم، فهذا لم يرد بالشرع الحنيف ولا في أي مذهب من المذاهب؛ وينبغي التوازن بين الطرفين بحيث لا تكون الأم على حساب الزوج أو العكس.


وتابع أمين الفتوى: إذا كانت الأم يرضيها ما تفعله ابنتها من معصية الزوج وطاعتها هي فهذا غير جائز، ونقول للأم اتق الله في ابنتك حتى لا تخربي بيتها وتشتتي أسرتها.
 

وأكد أمين الفتوى أنه يجب على الزوجة أن تطيع زوجها وأيضا لا تعصي أمها، ولكن طاعتها تكون في حدود المستطاع بحيث لا تجور على حقوق الزوج.

 

هل يجوز طاعة الزوج في عدم زيارة الوالدين؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يجوز للزوج أن يدفع زوجته إلى عقوق والديها وقطع رحمها؟ وهل يجوز لها أن تعقَّ والديها وتقطع رحمها طاعة له؟”.

وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: إن صلة الرحم واجبةٌ شرعا؛ لقوله تعالى: ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى﴾ [البقرة: 83]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» رواه الشيخان وغيرهما.

وأضاف علي جمعة خلال الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أنه لا يجب على المرأة طاعة زوجها إذا أمرها بقطع رحمها وعدم بر الوالدين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛ لأن الطاعة في المعروف.

 

وأوضح أن فقهاء الأحناف صرحوا بأن الزوج لا يحق له أن يمنع زوجته من الخروج إلى والديها في كل جمعة إن لم يقدرا على إتيانها، ولا يمنعهما من الدخول عليها في كل جمعة

 

وتابع أن الزوجة لها أن تزور والديها مرة كل أسبوع ولو بدون إذن زوجها، وكذلك جدها في حالة عدم وجود أبيها، وجدتها في حالة عدم وجود أمها، إلا أنها لا يجوز لها المبيت بغير إذن الزوج.


ونوه أنه لا تعارض بين ذلك وبين قوامة الرجل في بيته، ولا يحقُّ للزوج أن يستغل أمر الشرع للزوجة بطاعته في منعها من الواجبات التي عليها؛ فكما لا يحقُّ له أن يمنعها من الصلاة والصيام والزكاة والحج وسائر الواجبات.

وأكد أنه لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته من صلة الوالدين والأرحام، ولا يحقُّ له تحت دعوى وجوب الطاعة أن يعزلها عن مجتمعها فتكون كالمسجونة التي تؤدي مدة الحبس عنده؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ».