فريدة الشوباشي لـ صدى البلد: من يدّعي أن المرأة سبب التحرش «مشوه نفسي»..تعدد الزوجات حرام..ترأسي الجلسة الافتتاحية من هدايا القدر..حياة كريمة أعادت الكرامة لملايين المصريين..وأطالب برفع سن الزواج لـ21

الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي

 عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، رئيس جمعية حقوق المواطن بمصر

 في حوارها لـ «صدى البلد»:

• التراث كان ظالمًا للمرأة.. وأمي كانت بتديني بيضة على الفطار وبتدي أخويا اتنين
• المرأة المصرية أنجبت جيلًا أنقذ مصر من التفتت أثناء مشاركته في ثورة 30 يونيو
• ضد التعدد.. وهناك حيلة خبيثة لتبريره
• من يدّعي أن المرأة سبب التحرش « مشوه نفسي »
• الدولة المصرية لديها رصيد كاف من الثقافة.. والفن سلاح خطير يجب استخدامه في بناء الدولة
• أشجع فكرة التبرع بالأعضاء لمنح الحياة لـ إنسان آخر
• الرئيس عبد الفتاح السيسي إهداء من الله للدولة المصرية
• استراتيجية «حقوق الإنسان» ترتقي بمعيشة المواطن وتصون كرامته وتحفظ حقوقه 
• "كان نفسي أزغرد" على قرار إلغاء حالة الطوارئ
• لست مع تجديد الخطاب الديني لكننا نؤيد تصويبه
• مركز تأهيل وادي النطرون رمز للجمهورية  الجديدة فى إعلاء قيم وحقوق الإنسان 

ليست أكبر النواب فحسب، فإسهاماتها فى الحياة كبيرة، تشكلت ثقافتها في سن مبكرة، وتزوجت بالكاتب اليساري «علي الشوباشي »، ابن الأديب المعروف محمد مفيد الشوباشي، وبعد وفاة زوجها الذى كان بمثابة نقطة تحول مهمة في حياتها، لم تيأس، بل استمرت فى عملها وكتاباتها ودفاعاتها عن المرأة.

إنها الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، أول سيدة فى الحياة النيابية تترأس الجلسة الافتتاحية للبرلمان المصرى، حيث تم اختيارها نظرا لكونها أكبر أعضاء مجلس النواب سنًا ، لكن حركاتها وأدائها لا يقل عن نواب شباب تحت القبة، حيث التفاعل والحراك على كافة الأصعدة المختلفة، كما ترأست جمعية حقوق المواطن في مصر.

وتعد فريدة الشوباشى داعمة قوية للدولة المصرية، وخصما عنيدا للتيارات المتطرفة، خاضت العديد من المعارك الفكرية والثقافية دفاعا عن التنوير والحداثة، تعرضت لحملات شرسة من قبل جهات عديدة، لكنها لم ترضخ أو تتخل عن شجاعتها وثبات مواقفها، حيث ترى أن  صراحتها وجُرأتها دائمًا ما تضعانها في مرمي النيران، وتقول عن نفسها: "أمي قالت أمشي عدل يحتار عدوك فيك"، وترى أن المرأة المصرية حصلت على كرامتها كاملةً فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صاحب مقولة: "الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى"، ذاك الرئيس الذي وضع  تحسين مستوى الفئات الأكثر احتياجًا نصب أعينه عبر جملة عملاقة من المشروعات التى ترفع من المستوى المعيشى للمواطن ، وتعمل على توفير بيئة آمنة ينعم بها ، وانجازات غير مسبوقة تسردها لنا فى سياق الحوار الآتى..

حكايتك مع البيضة..وتعليقك على العنصرية  التى تعرضتي لها من أسرتك ؟

كلنا يرى كيف بخست الأفكار الرجعية حق المرأة ، وكيف منح التراث المجتمعي السلطوية للرجل، وقمعه للمرأة على مر العصور التاريخية السابقة، وحكايتي مع البيضة  ليست عنصرية دينية ، وإنما عنصرية مجتمعية فى مفهومها تعرضت لها من قبل أسرتي، قائلة: "أمي كانت بتحطلي بيضة واحدة، وأخويا  الأصغر مني على طول بياخد بيضتين، ولما أقولها إشمعنى؟ تقولي ده ولد وأنت بنت، كل هذه موروثات بالية، المجتمع حاليا يعيش صحوة، ويشهد تراجعا لتلك الأفكار، كان عندنا ملكات زمان أول ناس ملكات، وسميرة موسى اللي قتلوها اليهود، الكفاءة مالهاش علاقة بالجنس، ربنا كرم المرأة وأودع فيها الرحم اللي بيوهب الحياة، إحنا مكملين بعض بس ربنا كرمنا، ووهبنا اللين والرحمة.

البعض يرى أن المرأة عورة.. ما موقفك حين تضامنتي مع طالبة الفستان على طريقتك؟

 ارتديت فستانًا للتضامن مع الفتاة صاحبة القضية المعروفة إعلاميًا بـ « طالبة الفستان»، والتي تعرضت للتنمر أثناء أداء امتحان كلية الآداب داخل إحدى الجامعات المصرية، حيث إن البعض في مصر يرى أن المرأة عورة، وأنا ضد أي شخص يتدخل فى المظهر، وبصفتي دارسة للشريعة الإسلامية، فقد ثبت الإسلام بالأدلة والبراهين أن يتعامل مع الجوهر لا المظهر، ولا يوجد من أساء للإسلام إلا أشخاص نظروا له من ناحية المظهر، خير مثال على ذلك: “الدواعش حينما يقدمون على قتل شخص يرددون “ الله أكبر.. الله أكبر” ، الأمر الذي جعل هذه الكلمة تثير الرعب فى قلوب آخرين.. فعندما ذهبت إلى فرنسا لتأمين صحي خاص بي.. قابلني أحدهم وقال لي: تبدين أصغر من سنك كثيرا.. وكنوع من الدعابة المضحكة قلت له: الله أكبر.. فى هذه اللحظة رأيت أناس يرددون: ”oh la la"

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تقود أوروبا ولا يتلفظ أحد ضدها، نعلم أن المرأة المصرية أنجبت جيلًا أنقذ مصر من التفتت أثناء مشاركته في ثورة 30 يونيو، هذه الثورة التى تعد بحق أكبر ثورة في تاريخ البشرية ، خرجن فيها من تلقاء أنفسهن، والرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد للمرأة المصرية اعتبارها وهو شخصية محترمة ولديه نظرة ثاقبة ومقتنع بدور المرأة في المجتمع لأنها نصفه ويجب أن تعمل مع الرجل لأن المجتمع لا يستطيع أن يعمل بنصف طاقته.

ما رأيك في زواج القاصرات؟ علما بأنك كنت تحبين زوجك الراحل الكاتب على الشوباشي وسنك 18 عامًا؟ 

تزوجت الكاتب علي الشوباشي وأنا أبلغ من العمر 20 عامًا ، وأرى أن رفع سن الزواج لـ 21 عامًا على الأقل سيعد بمثابة مفتاح أساسي لإصلاح المجتمع أولا، والمساهمة فى القضاء على الزيادة السكانية والتى تسارعت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة ثانيا، فى أوائل السبعينيات خاصة بعد رحيل عبد الناصر كنا نعاني من فوضى فى الإنجاب والنمو السكاني يتزايد بشكل كبير إلى أن وصلنا لحوالي ما يقرب من 110 ملايين نسمة، مصر بها أراضٍ زراعية محدودة ، ونيل محدود ، إلى جانب تغيرات المناخ ، والعالم أجمع يخاف من النمو السكاني وتغيرات المناخ .

رأيك في التعدد ؟

ضد التعدد، لأن هناك حيلة خبيثة لتبريره، الله عزوجل قال فى كتابه: "فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً “، مين يقدر يدعي العدل؟ كما أن هناك آية تقول :”وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ " ، اشمعنا الرجل يأخذ النص اللى على مزاجه، في رجل يقدر يقول أنا عادل؟

المرأة تعرضت السنوات الأخيرة لأشكال عديدة من العنف وتواجه ذلك بالصمت.. ما السبب وراء ذلك؟ وهل المرأة سبببه الحقيقي كما يقول البعض؟

 من يدعي أن سلوك المرأة أو زيها السبب الرئيسي في التحرش “مشوّه نفسياً ، قديما كان الاحترام سائدًا في المجتمع دون النظر إلى المرأة مطلقا، ولم يكن هناك أي تحرش، أما فى وقتنا الحالى أصبحت المرأة تعاني كثيرا جراء ما تتعرض له فى الشارع، أماكن التجمعات، وحتى فى المواصلات العامة، وأصبح الجيل الحالي لا ينظر للمرأة إلا للنصف الأسفل من الإنسان، ولم يتذكر أحد أنها هي اللي تصدرت المشاركين في ثورة الشعب في 30 يونيو.

كذلك من يدعون أنهم دعاة وهم في الأصل ذو ثقافة صفراء هم أنفسهم الذين خربوا أدمغة الشباب عن المرأة، غير مبالين بأن المرأة هي الأم ، الأخت ، الابنة ، والزوجة شريكة الحياة ، لذا أرفض النظرة الدونية للمرأة ، فأنا مواطنة مصرية قضيت حياتي كلها دون النظر إلى التراث الظالم الذي حرم المرأة حقها، واستطعت وبجدارة أن أثبت مكانتي سواء فى الداخل أو الخارج.

تمثيل المرأة فى البرلمان كان ضعيفا على عكس التمثيل الحالي الذي شهد طفرة كبيرة.. كيف يمكن أن ينعكس ذلك على قضايا المرأة ؟

"ليس هناك ما يسمي بالرجل والمرأة ، هذا المجتمع لن تقوم له قائمة، ولن ينهض إلا بإتاحة الفرص كاملة لكل أبنائه، فالله عزوجل قال فى كتابه {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ} ، فلم يقل ولقد خلقنا الرجل أو لقد خلقنا المرأة ..اليوم نرى سيدات يتقلدن مناصب إدارية وقيادية فى الدولة، ولهن دور كبير فى الحياة، وأحيانا يقمن بأعمال يعجز الرجال عن فعلها، فلماذا نُشِل المرأة نصف المجتمع ، ونكبلها بتراث ظالم أفحم حقها فى الحياة ؟.

أنا واحدة من 7 أخوات، من ضمنهم 4 أولاد ومحدش منهم نجح نجاحي ، فالمهم التفكير والدماغ.. لذا أرى أن إتاحة الفرصة للمرأة ، بأن  تحتل المنصب أو المكانة التى تستحقها، هذا هو المفهوم العادل لـ تكريم الإنسان. .

ولعل كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة، تؤكد احترام المرأة ومشاركتها وتمكينها في بناء الدولة، والرئيس  في كل أحاديثه دائما ما يركز على تمكين المرأة، لإيمانه وإقراره التام بدورها ، والسعي فى تمكينها لبناء حضارة قوية.

الدولة المصرية لديها رصيد كاف من الثقافة والفن، والفن سلاح خطير يجب استخدامه في بناء الدولة، والرئيس لن ينسى للمرأة المصرية خروجها في ثورة 30 يونيو لدعم الدولة ضد الجماعات الإرهابية، ويثق  في إنسانيتها وعطائها للدولة.

سبب اقتناعك بفكرة التبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة ؟

 التبرع بالأعضاء ليس حراما، ولايخالف الشرائع السماوية ، وأشجع  فكرة التبرع بها للحفاظ على حياة إنسان آخر، لاسيما أن هناك قانونا ينظم عملية التبرع، فالإنسان ليس جسداً، وأنما روح تصعد لبارئها ويتبقى جسده فى التراب يتغذى عليه الدود، فبدلا من أن يأكل الدود جسده، علينا أن نعي أهمية أن يستفيد به إنسان آخر لمنحه الحياة من جديد .

ما مشكلة اليسار الناصري؟ ولماذا غاب عن الشارع المصري ؟

لا أعلم غاب أم لا ، لكنني فى الأصل ناصرية، ولا أنتمي لأي حزب من الأحزاب ، فلقد خلقت ناصرية بوجداني، وإحساسي بوطني، وبالكرامة التى منحنا إياها الراحل جمال عبد الناصر من الاحتلال ،كنت أشعر بالغثيان وقت “ أيام الملكية ” تلك الفترة التى كان الملك فيها لا يتحرك إلا بأمر من المندوب السامي البريطاني.

وفى حوار دار بيني وبين إقطاعي مشهور، قال حينها إن عبد الناصر خلى للفلاح سعر.. فقلت له : إن هذا السبب الذي كرهت عبد الناصر من أجله، هو ذات السبب الذي أحببني في شخصيته، وهو إنه جعل للفلاح سعرًا، أنا انسانة بسيطة نشأت وسط أسرة بسيطة، و والدي عامل ، وجاءت ثورة يوليو جعلتني أشعر بأني “ انسانة لها قيمة فى الحياة وزيها زي بنت أتخن باشا ”.

 أري أن الوصف باليسار أو اليمين ليست القضية، لكن القضية هي أنني أحب بلدي ، ومعها دائما ، ومع ازدهارها وصعودها ، واتجاهها نحو الأفضل، والرئيس السيسي حاليا يسترد لمصر مكانها ومكانتها بين الدول . 

تعليقك على تمكين المرأة المصرية فى عهد الرئيس السيسي ؟

الرئيس السيسي أعاد للمرأة المصرية كرامتها وحريتها كاملة، واعتبره إهداء من الله للدولة المصرية، لأننا كنا نسير نحو التفتيت بخطى واسعة وسريعة ، ولن أنسي كلمتى لأبني العزيز محمد الغيطي والذي كان يعمل بقناة التحرير آنذاك وأنا بصوت، حينما كان يكتب أسفل شريط القناة “ ولاية سيناء” ، حيث كان التخطيط الإخواني والصهيوني يتمثل فى " تفتيت مصر " .

إن انتشار الطائفية في المنطقة العربية بهذا الشكل، يأتى استكمالاً لمخطط قديم وضعته بريطانيا عندما كانت الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وورثته عنها الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول من خلاله إضعاف المنطقة لصالح حفظ بقاء إسرائيل والحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي الاسبق “ هنري كيسنجر ” قد سبق وقالها صراحة: "أكبر ضمان لبقاء إسرائيل فى المنطقة العربية ، هو تفتيت المنطقة لدويلات طائفية وعرقية".

وتعد قوة القضاء التي وصل إليها اليوم ما كان لها  وجود ، إلا فى ظل قائد ذو نظرة ثاقبة حكم البلاد بعد ثورة يونيو علي المستوي الشخصي أنا أعتبره إهداء من الله ليس فقط لسبب ما نراه بالقضاء الآن بل لما آلت إليه الدولة المصرية بشكل عام  من ريادة ، وتأكيد لدورها الحضاري بعهده والتي تصب نتائجها بإحترام.

فقد جاء الرئيس السيسي ليقود السفينة بكثير من الحكمة والتروي حبا في مصر، وحدثتنا أيضا عن مدى اعتزازها بوصولها إلى الحياة النيابية من بوابة القائمة الوطنية في حب مصر التي تضم بداخلها مرشحين لأطياف عدة، ولن يكون هناك رأي واحد ينفرد بالقرار، كما أن الانتخابات النيابية الأخيرة التي شهدتها مصر تاريخية، وتسجل صفحة جديدة في سجلات تاريخ مصرنا الجديدة.

سبب هجومك على إمام الدعاة  « الشيخ الشعراوي » ؟

لم أهاجم الشيخ الشعراوي ، ولم أتدخل يوما فى فتوى بعينها، لكنه كان رأيا سياسيا حينما  طعنني في وطني واحساسي الوطني، بسبب تصريحه الذي قال خلاله: سجدت لله شكرًا على هزيمة 67 يونيو»، و كتبت للشعراوي وهو على قيد الحياة: « الذي يسجد لله شكرًا على هزيمة مصر.. فهو بالضرورة يسجد لله شكرًا على نصر إسرائيل».

كيف استطاعت الدولة المصرية القضاء على الهجرة غير الشرعية.. وكيف كللت مبادرة "مراكب النجاة" جهود مصر فى مواجهتها؟ 

 أرى أن  تحسين الظروف الداخلية المصرية أكبر عامل ساهم في وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية ، فالمواطن المصري الآن يعش أزهى عصوره فى ظل قيادة سياسية حكيمة، بذلت الغالى والنفيس من أجل توفير حياة آمنة و كريمة  ينعم بها الإنسان المصري .

كما أن السياسة التى انتهجتها الدولة فى القضاء على تدفقات الهجرة غير الشرعية وجرائم الإتجار بالبشر، رائعة،  حيث كان لابد من مواجهة هذه الظاهرة ،التى راح ضحيتها الملايين فى وقت سابق، إلى جانب أنه كان يتم معاملتهم على أنهم منبوذون من الدول الأخرى التى كانوا يهربون إليها .

تقييمك لملف السد الإثيوبي ؟ وما الرؤية التى تطرحها اللجنة للتعامل مع هذا الملف ؟ 

قضية السد الإثيوبي ليست قضية لجنة الدفاع بمجلس النواب وحدها، وإنما يجب على كل مصري أن يعرف أن نهر النيل هو الحياة، و الله عزوجل قال فى كتابه:" وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ "، ولدى ثقة كبيرة فى القيادة السياسية وقدرتها على إبطال هذا الجرم .

و هناك علاقة مبنية على الصراحة والثقة بين الرئيس السيسي و الشعب، وذلك  من خلال مشاركة المواطن والاطلاع على الخطوات التي تتم حاليا في سد النهضة، و أؤكد  مرة أخرى أن المسئولية ليست مقتصرة على الرئيس بعينه  بل مسئولية تقع على كاهل كل مواطن مصري .

تعليقك على الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. وما الرسائل التى وجهتها مصر للعالم من خلالها ؟

استراتيجية «حقوق الإنسان» ترتقي بمعيشة المواطن وتصون كرامته وحقوقه، كما أنها بعثت برسالة للعالم أجمع مفادها، التأكيد على معايير حقوق الإنسان ، مع الارتقاء بحياة الشعب، وتقديم الحقوق الأساسية للإنسان من الإستقرار إلى الأمن والأمان وتوفير المأكل والسكن وخدمات تليق  وكرامة المواطن.

ويعتبر أسمى و أول حق للمواطن ، هو حقه فى المسكن  الكريم، توفير الطعام ، التعليم ، والصحة ، وتوفير فرص عمل له مستقبلا .

تعليقك على مركز تأهيل وادي النطرون ؟

مركز تأهيل وادى النطرون اعتبره خطوة لتنفيذ استراتيجية حقوق الإنسان، كما أن افتتاح هذا المركز يتماشى مع رؤية الدولة لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي سبق وأعلن عنها الرئي السيسي فى مرحلة سابقة ، وتأهيله يعد رمزا  للجمهورية الجديدة فى إعلاء قيم وحقوق الإنسان ، كما تعد الزيارة التي نظمتها وزارة الداخلية في جولة تفقدية، برهان للجميع  على حالة التطور العصري الذي تنتهجه مؤسسات الدولة في بناء الجمهورية الحديثة.

جميعنا على دراية بـ أن الدولة المصرية قطعت شوطا كبيرا في تحسين أوضاع حقوق الإنسان بشكل عام خلال السنوات الماضية، وتأهيل مركز وادي النطرون جاء لهدف إعادة دمج السجناء فى المجتمع بصورة كاملة، وضمان عدم خروج سجين ساخط أو كاره للحياة ، وتعد هذه الخطوة غير مسبوقة، لطالما طالب بها الكثيرون على مر العصور السابقة.

 افتتاح مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون، يعد نموذجاً متميزاً للمؤسسات الإصلاحية على مختلف المستويات مما يساهم بقوة فى تحسين أوضاع السجناء وتوفير بيئة إصلاحية متكاملة لهم، وترجمة صريحة من قبل الدولة المصرية على الاهتمام بملف حقوق الإنسان فى شتى قطاعاته.

كيف ساهمت القيادة السياسية فى تحقيق الاستقرار فى ليبيا وكيف أثر ذلك على تحقيق الأمن القومي المصري ؟

دور القيادة السياسية فى تحقيق الإستقرار فى ليبيا أكد دور مصر المحوري، و تأثيرها الإقليمي والعالمي بعد نجاحها في الكثير من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وتحقيق نمو وتقدم ونجاح اقتصادي بشهادة المؤسسات الدولية.

و استقرار الوضع فى ليبيا يمثل  جوهر السياسية المصرية على مر التاريخ،  حيث تعتبر مصر بحق أيقونة  المنطقة العربية ، وستبقى دائما وأبدا فى الوقوف ضد أي إساءة أو إيذاء يتخذ ضد أي قطر عربي ، لأن هذا هو دورها الحقيقي تجاه الأشقاء العرب.

تعليقك على قرار إلغاء مد حالة الطواريء ؟

لو أنا بعرف " أزغرد كنت زغردت"، هذا القرار جاء تتويجا للثقة العميقة بين الشعب والقيادة السياسية، كما أنه يعد بداية مشرقة للجمهورية الجديدة وبعد عهود طويلة من خضوع مصر لحالة الطوارئ حتى ظن الجميع أنها لن تلغى أبداً، ليؤكد حالة الاستقرار التي تنعم بها مصر في قلب منطقة مضطربة من العالم .

كما يأتي  كثمرة يانعة لتكاتف الشعب المصري وتضامنه مع قيادته الحكيمة، ولتضحيات جسام قدمها رجال شرفاء من أبناء القوات المسلحة والشرطة وجب علينا أن نتذكرهم دائما  بكل الفضل والعرفان .

كيف ترين تجديد الخطاب الديني ؟ وما هي أولى خطوات تصحيحه من وجهة نظرك ؟

لست مع التجديد لكني مع التصويب ، وتصحيح الخطاب الديني يأتى من خلال  المؤسسات الدينية كالأزهر والأوقاف.

كيف استطاعت مبادرة حياة كريمة أن تعزز الأمن القومي المصري ؟

حياة كريمة أعادت الكرامة لملايين المصريين الذين ظلموا واضطهدوا فى العصور السابقة ، اليوم وبوجود قائد عظيم استطاع أن يهتم  بكل صغيرة وكبيرة في حياة المصريين ، ويهتم  أيضا بذوى الهمم والمرأة والأطفال، ويوفر حياة كريمة وآدمية لملايين الشباب .

مبادرة «حياة كريمة»  حق أصيل للإنسان، وتعتبر أحد أهم وأكبر المبادرات فى تاريخ الدولة المصرية ، حيث يستفد منها 60 مليون مصرى، وتستهدف الارتقاء بمعيشة المواطن وتقديم الخدمات لمواجهة متطلبات وأساسيات الحياة .

كما أنني ضد التسول، وضد أي شخص يستغل أولاده فى ظاهرة التسول لجلب المال، “ شغل مخك واشتغل وكافح واضمن حياة كريمة لك ولأبنائك” ، عندما كنت فى سن الـ 9 من عمرى اشتغلت ، وكان عندي استقلالية فى الحياة ، و تفوقت فى دراستي وكنت بطلع الأولى على مدراستي بافترا ، وأبويا وأمى ميعرفوش يعني إيه “ نعم ” بالفرنساوي " و درست للطلاب الاصغر مني فرنساوي ، وبعد فترة درست للأكبر مني سنًا  .

تعليقك على تعديلات قانون المرور الجديد.. وماذا يمكن ان يقدم البرلمان الحالي للمواطن فى الشارع ؟

المرور قضية كبيرة جدا ، الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة شهد فوضى عارمة ، لكنني أثق فى القيادة السياسية الحكيمة، والبرلمان الجديد برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي فى حل هذه المعضلة .

 هذه التعديلات ستسهم في التعامل مع مشاكل المرور في البلاد. وتحقيق السيطرة على الشارع المصري، يعني إيه امشي فى الشارع  والاقي عربية جاية بالعكس ؟ لا .. يعني ايه الاقي حوالى ما يقرب من 4 مليون توك توك دون لوحة معدنية ؟..وللتصدي لكل هذا سيتم تفعيل القانون فى اقرب وقت .

فى 12 يناير 2021 ترأستي الجلسة الإجرائية لمجلس النواب..ما تعليقك على كونك أول سيدة تترأس الجلسة الإفتتاحية لمجلس النواب؟

اعتبره تكريماً من المولى عزوجل، وأيضا تكريم من الشعب الذي أنتمي له وأحبه و أشعر بأنني قطعة منه، كما أنني اعتبره ردا على جميع الافتراءات التى حدثت ضدي، ولم أفكر ولو للحظة واحدة تكذيبها أو حتى الرد عليها ، لأن تاريخي يتحدث عني حتى فى صمتي .

حينما تم رفدي من إذاعة مونت كارلو، قالوا لي بأننى بذلك أضع على عاتقي الموساد ، قلت لهم احط اللى احطه ،، أمي قالت لي:  (امشي عدل.. يحتار عدوك فيك ) ..مهما يدوروا مش هيلاقوا ثغرة ، وعلى الرغم من أن قضيتي كانت أطول قضية عمالية ، إلا أنهم استمروا فى البحث  10 سنوات ومالقوش ثغرة واحدة ورايا .

كونك الاكبر سنا فى البرلمان وكل يوم وكل ساعة تحت قبته حتما هناك تجربة إنسانية جديدة..ما أهم التجارب التى تودين نقلها ؟

هذا البرلمان  جاد جدا ، يرؤسه رئيس محترم المستشار الدكتور حنفي جبالي، ذاك الرجل الذى آل على نفسه إلا أن يحقق مافيه الصالح لوطننا العظيم مصر، فهو يصوب تشريعات كثيرة سواء أكانت ناقصة أو معيبة ويحبذ تشريعات تتلائم مع العصر الذي نعيشه .

كما أن مصر تشهد حياة نيابية وديمقراطية غير مسبوقة، والجميع يتغنى بالإنجازات ويتغنى بحالة الاستقرار التي يمر بها الوطن، و السنوات الماضية شهدت جهودا مضنية ظهرت ملامحها في مختلف مجالات الحياة ، من مشاريع سكنية وزراعية وصناعية واقتصادية، وانخفاض معدلات الفقر والتضخم وغيرها وكلها نجاحات تصب في صالح المواطن المصري، لذا فأنا أعتبر أن برلمان 2021 مختلف، و هناك رهانات بحل كافة المشاكل والقضايا التي تواجهها مصر.

بعد عمر طويل ..ما الذي يمكن أن تقولي أنك تركتيه خلفك .. أو أن هذا ما تركته فريدة الشوباشي ؟

بعد عمر طويل انتوا أحرار .. سأروي تجربة حدثت بيني وبين ابني نبيل يعمل مسئولا فى قناة فرنسية 24 العربية ، فعندما توفى على الشوباشي مفيش قلم شريف إلا  و كتب عنه وعنه نضاله وكفاحه وحبه لوطنه العظيم مصر، وبعد وفاته بحوالى أسبوعين أو ثلاثة ، استعنت ببعض أشيائه وعرضتها على ابني نبيل ، نظر لهذه الأشياء وقال لي: ده أعظم ميراث كان ممكن أبويا يسبهولى ، قلتله وأمك هتسبلك نفس الميراث، فحضني وعيط تاني وقال ده وسام وأكبر إثراء ممكن تسبهولي، الحمد لله سأترك لابني سيرة مليئة بالكفاح والنضال ، وأنا ماشية بما يرضي الله عزوجل أولا وهذا هو الأهم بالنسبة لي.

أبرز الملفات المطروحة على لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب؟

ناقشنا قانون المرور مؤخرا، وهناك العديد من التشريعات الهامة التى بصدد مناقشتنا لها سيتم الإعلان عنها فى وقت لاحق ،وأى حاجة لها علاج سنقوم بمناقشتها على الفور،  كما أنني اضمن النجاح للجنة يقودها اللواء أحمد العوضي، رجل هائل بحق ، ودائما ما يسعى لمناقشة الأمور التى تتعلق بأمن مصر القومي، وأتمنى له مزيد من التقدم .

أولوياتك داخل مجلس النواب ؟

سأبذل قصارى جهدي لاستعادة المرأة حقوقها التي أُهدرت، وكذلك الرجل المصري يأخذ حقوقه كاملة، ورسالتي أن أساهم بكل قوة في النهوض بمصر، وأشارك في إبراز الإنجازات العظيمة التي تحدث على أرض مصر، وأتصدى للأكاذيب والتشوية والتشكيك المريع من أعداء مصر، وأشجع تشريعات مهمة تحفظ حقوق المرأة والرجل.

لقد استرديت ثقتي وكتبت في 2013 عندما قال الرئيس السيسي: إن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى «نعم الرئيس السيسي رئيسي»، بعكس ما قاله الرئيس السادات في السبعينيات بشأن حل قضية مصر أن 99 % من أوراق الحل بأيدي أمريكا، كان عندي تحفظ على هذا الكلام، كيف تجعل حل قضية مصر في أيد دولة واحدة وتتركك للعالم كله 1% فقط، لكن كلام الرئيس واضحا ومباشرا بأن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى.