EN 
يرى محللون إن إدارة علاقة أمريكا بأكبر أعدائها الاقتصاديين أحد أصعب التحديات التي يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما ذكرت سي إن إن.
وبحسب سي إن إن ، فلذلك عندما يتم عقد القمة الافتراضية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينج في وقت لاحق يوم الاثنين ، يمكن أن تبرز قضايا مثل سلاسل التوريد والإعانات والتعريفات والتراجع في قطاع العقارات الواسع في الصين وأزمة الطاقة العالمية بشكل بارز في المناقشات.
لا تزال الولايات المتحدة والصين تعتمدان على بعضهما البعض ، حيث يقتنص المستهلكون الأمريكيون المنتجات المصنعة في المصانع والشركات الصينية التي تتزاحم للحصول على أجزاء من آسيا.
يتطلب حل أزمة المناخ تعاون الصين ، بينما ينجذب مديرو الأموال في وول ستريت إلى إمكانات السوق، على الرغم من أن الكثيرين منهم قد تعرضوا للإرهاق خلال العام الماضي بسبب حملة تنظيمية شرسة .
مع وضع ذلك في الاعتبار ، من المتوقع أن يؤكد بايدن على المجالات التي يمكن أن تتعاون فيها بكين وواشنطن. لكن التوترات المتزايدة بشأن قضايا مثل تايوان وهونج كونج وحقوق الإنسان أدت أيضًا إلى إحداث شرخ بين البلدين واقتصاداتهما ، مما أدى إلى تعقيد المحادثات.
قال أليكس كابري ، زميل باحث في مؤسسة هينريش: "لا ينبغي للمرء أن يتعلق بأمل كاذب في أن القمة الافتراضية بين شي وبايدن ستصلح الاختلافات الجوهرية بين الصين وأمريكا أو تغير المسار العام للتنافس".
أضاف"السؤال الشامل هو ما إذا كان بإمكان الزعيمين ، في ظل أفضل الظروف ، محاولة التوصل إلى سبب منطقي لنوع جديد من" التعايش التنافسي ".
فيما يلي بعض القضايا المتعلقة بالاقتصاد التي يمكنهم التحدث عنها.
التجارة والتعريفات
تمارس 24 مجموعة أعمال ضغوطًا على إدارة بايدن للنظر في إلغاء التعريفات الجمركية على الصين للمساعدة في تخفيف ارتفاع التضخم. وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في برنامج "واجه الأمة" على شبكة سي بي إس يوم الأحد إن مثل هذه الخطوة "قيد الدراسة".
لكن قد لا يحدث ذلك.. وتوصلت إدارة بايدن مؤخرًا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لتخفيف عقوبات عهد ترامب على الألمنيوم والصلب ،بينما استمرت في انتقاد ممارسات الصين التجارية والإعانات للشركات المحلية.
العقارات
كما قالت يلين يوم الأحد إن الإدارة تراقب قطاع العقارات المحاصر في الصين وحذرت من العواقب العالمية المحتملة إذا كان الاقتصاد الصيني "يتباطأ أكثر مما كان متوقعا". نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بأبطأ وتيرة في الربع الأخير من العام.
الطاقة والمناخ
توصلت الصين والولايات المتحدة مؤخرًا إلى أرضية مشتركة بشأن أزمة المناخ ، مما فاجأ المراقبين في محادثات المناخ COP26 في اسكتلندا بالتعهد المشترك بخفض الانبعاثات .
قال ويليام راينش ، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "إنني متشائم بشأن آفاق التعاون في أي شيء ، ربما باستثناء المناخ ، حيث تتوافق مصالحهم".
أكبر اقتصادين في العالم هما أيضًا أكبر ملوثين له ، ويشعر كلاهما بألم أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب محاولات الانتقال إلى إمدادات أكثر مراعاة للبيئة.
في الشهر الماضي ، أمرت الحكومة الصينية مناجم الفحم في البلاد "بإنتاج أكبر قدر ممكن من الفحم" مع اقتراب فصل الشتاء.
من جانبه ، حث بايدن أوبك على ضخ مزيد من النفط لتخفيف أسعار البنزين المرتفعة التي وصلت إلى مستوى قياسي في كاليفورنيا في نهاية هذا الأسبوع.
لم توقع الصين ، أكبر مستهلك للفحم في العالم ، ولا الولايات المتحدة على اتفاق أُعلن في COP26 يلتزم فيه عدد من الدول بالتخلص التدريجي من استخدام الفحم. و قالوا إنهم سوف يقللون من استخدامه.
