الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص | فى ذكرى ميلاد أحمد زكى..

ياسر عبد القادر: أسامة الباز الوحيد الذي علم بفقدان أحمد زكى لبصره

أحمد زكى وطبيبه ياسر
أحمد زكى وطبيبه ياسر عبد القادر

تحل اليوم، الخميس، ذكرى ميلاد الفنان أحمد زكى الذى استطاع أن يترك وراءه العديد من الأعمال التى تظل فى ذاكرة السينما. 

وكشف الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة والطبيب المعالج للفنان أحمد زكى، عن تعامله معه منذ أن عرفه فى عام 2004. 

وقال ياسر عبد القادر، فى تصريحات لـ “صدى البلد”: "عندما صارحت أحمد زكى بحقيقة مرضه كان رد فعله مفاجئا بالنسبة لى، حيث ظهر على وجهه التماسك الشديد، وقرر أن يتحدى مرضه على الرغم من أنه فى مرحلة متأخرة، وقال: "أنا هتحدى مرضى وسأهزمه، وعلاجى الوحيد هو العمل باستمرار"، وكان يقوم بتصوير فيلم "حليم" وذلك الوقت، وتعاقد أيضا على أفلام أخرى لتنفيذها منها فيلم "رسائل البحر" و"الضربة القوية" و"المشير وأنا"، إلا أن من الصعب تنفيذ ذلك على أرض الواقع نظرا لظروفه الصحية الصعبة، حيث كان المرض منتشرا بشكل كبير، وفى هذه الرحلة بدأنا سويا رحلة العلاج بالكيماوى".  

تصوير أحمد زكى فيلم حليم 

وأضاف ياسر عبد القادر: "كانت هناك متابعة دورية، وحرصت على الحديث مع المنتج عماد الدين أديب وتوضيح جميع التفاصيل الخاصة بحالة أحمد زكى المرضية، وبرغم مطالبتى وباقى فريق العمل بضرورة حصوله على راحة وإلا يعرض نفسه إلى الإجهاد إلا أنه لم يستمع لأحد، حتى قلت إلى المنتج "هذا الرجل سيرحل وهو فى البلاتوه"، وكانت بالفعل النهاية، حيث وصل المرض إلى منتهاه، وفقد بصره أثناء تصويره أحد مشاهد الفيلم على مسرح مدرسة السعدية، وكان من ضمن التجهيزات الطبيبة كانت هناك عربة إسعاف بها جميع مستلزماته الطبيبة بجواره أينما ذهب فى أماكن التصوير المختلفة، والتى كانت معظمها بين مسرح الهرم ومسرح مدرسة السعدية، وبرغم من إصابته بجلطة فى القدم أثناء التصوير أيضا إلا أنه كان حريصا على استمراره. 

قصة فقدان أحمد زكى بصره 

وأوضح ياسر عبد القادر: “لم يشعر أحد بعد إصابته بفقدان البصر، وكان يتمتع بقدر كبير من الصلابة والشجاعة فى التعامل مع تطورات مرضه، ودون أن يشعر أحد بما يصيبه، فكنت الوحيد على علم بما يجرى من تطورات الحالة الصحية له، وأتذكر واقعة كانت سببا فى معرفة دكتور أسامة الباز بحقيقة فقدان بصره، حيث حضر أسامة الباز لزيارته فى المستشفى، وكان فى بداية الأمر لم يشعر الباز بحقيقة الأمر حيث كان لدى أحمد زكى حس فنى وأداء عال، حيث يعتمد على حواثه الأخرى مثل السمع، ولكن فى نهاية الجلسة اكتشف أسامة الباز حقيقة فقدان بصره وتأثر كثيرا”.