EN 
زارت قرينة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، دوقة كورنوال، كاميلا، عزبة خيرالله، حيث تفقدت إحدى المبادرات المجتمعية لتطوير حياة الأسر الأكثر احتياجا، وتقام الزيارة تحت إشراف المجلس الثقافي البريطاني.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته، استقبلا صباح اليوم، الأمير تشارلز وقرينته في زيارة تاريخية لمصر هي الأولى من نوعها منذ 15 عاما.
وزارت دوقة كورنوال، كاميلا عزبة خير الله لتفقد مشاريع تمكين المرأة، حيث نجحت النساء في هذه المنطقة في دعم مجتمعاتهن وأسرهن وحققن نجاحا كبيرا.
وركز برنامج زيارة دوقة كورنوال على تمكين النساء من خلال استماعها لتجارب قيادات نسائية في مصر وجهودهن لتشجيع حماية الطبيعة، وتم الاستماع لشرح حول كيفية ابتكار النساء المعيلات لـ عائلاتهن لطرق لدعم أنفسهن وإعالة عائلاتهن.
وجرى تطبيق عدد من البرامج المجتمعية في المنطقة من قبل المجلس الثقافي البريطاني منها: برامج لتدريب السيدات على الأعمال اليدوية وبرامج للأطفال لتشجيعهم من خلال الأنشطة والألعاب على أن يكونوا أكثر إقبالاً على التعليم.
ويستعرض موقع "صدى البلد"، أهم المعلومات وأبرزها عن "عزبة خير الله"، خلال السطور التالية.
المناطق المستهدف تطويرها
كان هناك عدد من المناطق مستهدف تطويرها بعزبة خير الله والزاوية الحمراء، بواسطة منحة فرنسية، ومنها: تطوير 4 مناطق أسفل الطريق الدائري والمدخل الشرقي للمنطقة والطرق الرئيسية حول الدائري وسلالم المشاة الصاعدة إليها، مع تطوير شوارع معسكر الخيالة والإمامين وعبد الخالق الطحاوي.
كما يتم تطوير الطرق شمال وجنوب الأنفاق الموازية للدائري، وأيضًا تطوير سلالم ومسارات المشاة بمنطقة المحجر وتطوير المدخل الغربي ورفع كفاءته مع إمكانية إنشاء طريق ربط صاعد، مع رفع كفاءة وتطوير خطوط المياه الرئيسية بشارع المحجر وتطوير المنظومة الصحية برفع كفاءة المراكز الصحية بها، وأيضًا تطوير الفراغات والمناطق المفتوحة واستغلالها الاستغلال الأمثل.
موقع عزبة خير الله
وتقع عزبة خير الله أثناء تقاطع الطريق الدائري في المسافة الواصلة بين الأتوستراد وكورنيش المعادي في الطريق إلى المنيب غرباً أو القاهرة الجديدة شرقاً، وكان المحور الرئيسي داخل عزبة خير الله هو شارع النجاح الذي يمر بطول العزبة من الشرق إلى الغرب، ويوجد به السوق والمدرسة، وحالة الشوارع بالعزبة متدهورة وغير ممهدة بشكل عام حتى أن بعض الشوارع لا تسمح بمرور السيارات مطلقاً، كما أن معظم الشوارع خالية من أي إضاءة عمومية إلا من بعض الإضاءة التي يضعها الأهالي على واجهات منازلهم لإنارة الشوارع ليلاً.
وتمد معظم المناطق بشبكات البنية الأساسية في التسعينيات وفي الأغلب بواسطة الأهالي، لكن الحالة العامة للبنية الأساسية بشكل عام سيئة بسبب قلة الجودة وبسبب الطبيعة الجبلية للمنطقة التي تجعل عملية الحفر على أعماق كبيرة لتركيب الشبكات غاية فى الصعوبة مما يسبب مشاكل عديدة خاصة في شبكة الصرف الصحي.
وتركيب هذه الشبكة على مناسيب قريبة من سطح الأرض يعرضها للكسر ويخالف مواصفاتها القياسية.
الخدمات داخل العزبة
وتكاد العزبة تخلو نهائياً من الخدمات العامة، بالرغم من كثافتها السكانية المرتفعة، فلا يوجد بالعزبة إلا مدرسة ابتدائية واحدة لا تستطيع استيعاب الكثافة السكانية بالمنطقة، ويوجد معهد أزهري بالمنطقة فهو معهد خاص وليس حكومياً، وباستثناء المدرسة والمعهد، لا توجد بالمنطقة أية خدمات تعليمية أو صحية أو أمنية أو ترفيهية أخرى.
وعلى الجانب الآخر، تتوفر وسائل المواصلات من داخل العزبة إلى أماكن هامة مثل السيدة عائشة والعتبة، لكنها جميعاً مواصلات خاصة (ميكروباص أو توك توك).
وساهم مرور الطريق الدائري بالعزبة في استخدام الأهالي لمزيد من خطوط الميكروباص التي تمر بالعزبة للوصول إلى مناطق أخرى بالقاهرة الكبرى، ولكن لا توجد بالعزبة أية وسائل مواصلات عامة ولا يوجد بها موقف أتوبيس عام.
ويقترب عدد سكان عزبة خير الله من 650 ألف نسمة يعيشون على حوالي 480 فدان (2 كم مربع)، وذلك طبقاً للدراسات الميدانية التي قامت بها جمعية "خير وبركة"، وتنبئ هذه الأرقام بكثافة سكنية مرتفعة، وإن كان الأهالي يقدرون التعداد الحقيقي بأكثر من ذلك ليصل قرابة المليون نسمة.
تشارلز في مصر
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته بقصر الاتحادية، الخميس، الأمير تشارلز أمير ويلز، وزوجته الأميرة كاميلا ، دوقة كورنوول.
ووصل الأمير تشارلز وزوجته "كاميلا" إلى القاهرة، قادمين من الأردن في زيارة لمصر تستغرق يومين.
وكان في استقبال الأمير تشارلز بمطار القاهرة وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، وجاريث بايلي سفير بريطانيا لدى مصر، حيث تم وضع أعلام مصر وبريطانيا على أعمدة التشريفات قرب استراحة رئاسة الجمهورية بمطار القاهرة وفي الطريق حيث يسير موكب الأمير تشارلز.
وتأتي زيارة ولي عهد بريطانيا لمصر ضمن جولته الأولى خارج بريطانيا منذ جائحة كورونا، كما تعد هذه الزيارة الرسمية الثانية للأمير تشارلز والدوقة كاميلا بعد زيارتهما الأولى لمصر عام 2006.
وكانا قد زارا حينها مصر في إطار جولة عالمية شملت السعودية والهند بهدف تعزيز التفاهم والتسامح بشكل أفضل بين الأديان، ودعم مبادرات البيئة، وتشجيع فرص العمل والتدريبات المستدامة للشباب.
