الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم سماع أغاني المهرجانات .. الأزهر و دار الإفتاء يحسمان الجدل

حكم سماع المهرجانات
حكم سماع المهرجانات

حكم سماع أغاني المهرجانات .. الأغاني كلام، والكلامُ حسنه حسن وقبيحه قبيح، والمُفتى به فى دار الإفتاء إن الموسيقى نفسها لا حرمة في سماعها، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الغناء بدون موسيقى يكون حلالًا إذا كانت كلماته حسنةً تدعو للخير وتنشر القيم.

 

حكم سماع أغاني المهرجانات

وأضاف «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز سماع الأغاني بدون موسيقى؟»، أنه لا خلاف بين العلماء في أن الغناء غير المصحوب بالموسيقى، فإنه كلام، حسنه حسن وقبيحه قبيح، فإن كان الكلام حسنًا يدعو الخير وينشر القيم ويبث الأخلاق الحميدة فهو مباح، وإذا كان الكلام قبيحًا يدعو إلى الشر وينشر الرذيلة ويحرض على المعصية ويدعو لإثارة الغرائز فهو محرم.وأفاد بأنه ليس كل غناء حرامًا وليس كل غناء حلالًا، إذ لابد أن يكون موضوعه وكلامه لا يخرج الإنسان عن رزانته ووقاره. 

 

حكم الاستماع إلى أغاني المهرجانات 

أعلن الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، دعمه للفنان  هاني شاكر نقيب الموسيقيين لمنع 19 مؤدي مهرجانات من الغناء.

 

وقال «الجندي» في تصريح له: معركة الشرف والكرامة التي تقودها النقابة ضد التتار الجدد الذين يسمون أنفسهم مطربي المهرجانات، ولا يجب أن نتركها بمفردها في هذه القضية.

 

وتابع: «نقابة الموسيقيين لا تدافع عن أغنية ولا معزوفة ولكن بتدافع عن قيم وتحاول أن تؤدي دورها في حماية المجتمع ضد ثقافة تترية همجية غزت أفكارنا وعقولنا وبيوتنا ويجب أن نتحد لمواجهة الخطر القادم وهذا دور الدين».

 

حكم الاستماع إلى أغاني المهرجانات 

ووجه رسالة قائلاً: «إذا كنتم تريدون جيلاً لا يحرم الفن والموسيقى ساعدوهم لمشاهدة فن وموسيقى محترمة، مستنكراً إطلاق تسمية أغاني المهرجانات بأنها فن جماهيري، معقبًا: «الموضوع ده خطير».

 

ولفت إلى أن الفحشاء والخروج عن القيمة الأخلاقية حرام، والدعاوي للفجور حرام، متابعًا: «عفه أذن المصريين عن سماع ألفاظ ما يجب أن تقال على المسرح ويسمعها أطفالنا وسط سكوت المسؤولين».

 

حكم الفن في الإسلام

أفاد الشيخ خالد الجندي، بأن  الإسلام لا عداء له مع الفن، وإنما له عداء مع الكلمة الهابطة والإسفاف والعري والدعوة للفجور، مشيرًا إلى  أن النقابات مؤسسات مهنية تستهدف الحفاظ على المهنة بأبنائها في شكل أداء وظيفي أو فني أو حرفي معين، موضحًا أنها معنية بوضع الدساتير والبروتوكولات الخاصة لتنظيم أداء أعضاء النقابة لأعمالهم.

 

ونوه إلى أن  نقابة المهن الموسيقية تخوض معركة تحتاج التكاتف والتضامن من الجميع معها فكريًا، مشيرًا إلى أن مصر تتعرض لهجمة تترية عنيفة للغاية، في إشارة منه إلى فن المهرجانات.

 

وذكر أن أصحاب الأموال لهم حريتهم في التمتع في أموالهم وفق ما يريدون، مضيفاً: ينفقها على السفهاء أو العلماء اللهم لا اعتراض، ودخول رأس المال لمناصرة التيار التتري -المهرجانات- ليس غريبًا.

 

حكم الاستماع إلى أغاني المهرجانات 

ووصف تأييد بعض النقاد لفن المهرجانات بأنه مؤامرة، متابعًا: النقد يجب أن يدفع للأمام والرقي، لكن الناقد يأخذ المجتمع لبالوعة وهوة سحيقة من الضلال؟ نحن نعترض على الموجة التترية من هؤلاء المطربين، هتسيب لأولادك أشرب خمور وحشيش أم قيم نبيلة وأخلاق فاضلة.
 

حكم الاستماع إلى أغاني المهرجانات

قالت دار الإفتاء إن سماع أغانى المهرجانات بما تحويه من فحش وكلام بذيء ودعوة إلى الرذائل حرام شرعًا، وينبغى على الجهات المسئولة منع إصدار هذه الأغانى ومنع نشرها.


واستشهدت دار الإفتاء بحديث عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَعِنْدِى جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الْفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَانْتَهَرَنِى وَقَالَ مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَقَالَ « دَعْهُمَا » فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا" أخرجه البخاري في صحيحه، وعَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِعَائِشَةَ: «أَهَدَيْتُمُ الْجَارِيَةَ إِلَى بَيْتِهَا؟» قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: «فَهَلَّا بَعَثْتُمْ مَعَهُمْ مَنْ يُغَنِّيهِمْ يَقُولُ: أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ، فَحَيُّونَا نُحَيَّاكُمْ، فَإِنَّ الْأَنْصَارَ قَوْمٌ فِيهِمْ غَزَلٌ» أخرجه ابن ماجه في سننه، وأحمد في مسنده، واللفظ له.

 

وقد ذهب أغلب الفقهاء إلى جواز الغناء بغير موسيقى، أو مع مصاحبة الدف، والموسيقى : لفظ يوناني يطلق على فنون العزف على آلات الطرب، وعلم الموسيقى: علم يبحث فيه عن أصول النغم من حيث تأتلف أو تتنافر وأحوال الأزمنة المتخللة بينها ليعلم كيف يؤلف اللحن، والموسيقِيُّ: المنسوب إلى الموسيقى، والموسيقار : من حرفته الموسيقى، والموسيقى في الاصطلاح : علم يعرف منه أحوال النغم والإيقاعات وكيفية تأليف اللحون وإيجاد الآلات. 

 

ما  حكم الموسيقى ؟

أما عن حكم الموسيقى شرعا، سواء كانت منفردة أو مصاحبة للغناء فهي مسألة خلافية، أباحت  دار الإفتاء، الموسيقى إن لم تشتمل على ما يحرك الغرائز، أو على ما يدعو إلى محرم، وذلك لعدم ورود نص صحيح صريح في الشرع الشريف يحرمها.

 

واستندت قول قال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب "الأحكام": لم يصح في التحريم شيء. وكذا قال الغزالي وابن النحوي في العمدة. وقال: ابن طاهر: لم يصح منها حرف واحد. وقال ابن حزم: كل ما رُوي فيها باطل وموضوع. قال الإمام الغزالي حيث قال : إن الآلة إذا كانت من شعار أهل الشرب، أو الخنين، وهي المزامير والأوتار وطبل الكوبة، فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة، وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة كالدف وإن كان فيه الجلاجل، والطبل، والشاهين، والضرب بالقضيب، وسائر الآلات. وكذلك ما قاله الإمام ابن حزم حيث قال : ومن نوى به ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عز وجل وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن وفعله هذا حسن.

 

ولخصت: ومما سبق نخلص بأن العلماء اتفقوا على تحريم كل غناء يشتمل على فحش، أو فسق، أو تحريض على معصية، إذ الغناء ليس إلا كلاما، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح، وكل ما يشتمل على حرام فهو حرام. ويؤيد ذلك قول الغزالي في معرض حديثه عن شعر الخنا، والهجو، ونحو ذلك : فسماع ذلك حرام بألحان وبغير ألحان، والمستمع شريك للقائل [الإحياء 2 /282] واتفقوا على إباحة ما خلا من ذلك من الغناء الفطري الخالي من الآلات والإثارة، وذلك في مواطن السرور المشروعة كالعرس وقدوم الغائب وأيام الأعياد ونحوها.

 

وأكملت: واختلفوا في الغناء المصحوب بالآلات، والمختار من الفتوى هو ما ذهب إليه الإمام الغزالي وابن حزم من إباحة الآلات لعدم ورود النص الصحيح الصريح المحرم، ولأنها لا تزيد عن كونها أصوات تطرب حسنها حسن وقبيحها قبيح.