الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي آخر المخلوقات موتا .. حقائق قد لا يعرفها البعض

ما هي آخر المخلوقات
ما هي آخر المخلوقات موتا

ما هي آخر المخلوقات موتا .. يتسأل الكثير من الناس حول يوم القيماة والاحداث التى سوف تحدث فيه في الدنيا وكثيرا ما يسمع الناس عن اهوال يوم القيامة وما هي آخر المخلوقات موتا وذلك لما ورد فيها من احاديث وآيات قرأنية وذلك لقوله (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ * وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ)، [الروم: 12 – 16] ومن ثم نستعرض لكم ما هي آخر المخلوقات موتا يوم القيامة وبعض الحقائق التى قد لا تعرفها عن  الموت .

ما هي آخر المخلوقات موتا 

آخر من يموت هم الملائكة وآخرهم ملك الموت عليه السلام، وهي تعد الإجابة للسؤال ما هي آخر المخلوقات موتا  ففي تفسير الأية الكريمة (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ) قال السيوطي في كتاب الدُر المنثور عن أنس كان ممن استثنى الله سيدنا جبريل وميكائيل وملك الموت. فيقول الله: (وهو أعلم) يا ملك الموت من بقي؟ فيقول: بقي وجهك الكريم، وعبدك جبريل، وعبدك ميكائيل،وعبدك ملك الموت، فيقول الله تبارك وتعالى: توف نفس ميكائيل، ثم يقول: (وهو أعلم) يا ملك الموت من بقي؟ فيقول: بقي وجهك الكريم، وعبدك جبريل، وعبدك ملك الموت، فيقول الله تبارك وتعالى: توف نفس جبريل، ثم يقول: (وهو أعلم) يا ملك الموت من بقي؟ فيقول: بقي وجهك الكريم، وعبدك ملك الموت، فيقول الله تبارك وتعالى: مُت. وفي رواية أخرى (وعزتي وجلالي لأُذيقنٌك ما أذقتَ عبادي انطلق بين الجنة والنار ومُت )،فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة مريعة فيموت.

 

من آخر من يموت من الخلايق


وفي تفسير آخر لنص الآية: (إلا من شاء الله)، قال: هم حملة العرش. وفي تفسير آخر لنص الآية: (إلا من شاء الله)، قال: استثنى الله تبارك وتعالى موسى عليه السلام لأنه كان صعق قبل ذلك. – والله أعلم-. ثم يقول جل في عُلاه: (لمن الملك اليوم) ثلاث مراتٍ ثم يجيب نفسهُ بنفسِه فيقول: للهِ الواحدِ القهار. وفي رواية أخرى: ثم ينادي أنا بدأت الخلق، وأنا أعيده فأين الجبارون المتكبرون؟ فلا يجيبه أحد، ثم ينادي لمن الملك اليوم، فلا يجيبه أحد، فيقول هو للهِ الواحدِ القهار.

من آخر من يموت من البشر


وفي رواية أخرى: أن الله تبارك وتعالى ينظُر إلى الدنيا فيقول: ” يا دنيا أين أنهارُكِ أين أشجارُكِ و أين عَمارُكِ ؟ أين الملوك وأبناء الملوك وأين الجبابرةِ و أبناء الجبابرة ؟ “، ” أين الذين أكلوا رزقي وتقلبوا في نعمتي وعبدوا غيري ؟ لمن الملك اليوم ؟ ” ، فلا يجيبه أحد‎ فيرد الله عز وجل فيقول : ” الملك لله الواحد القهار”. -والله أعلم-

آخر من يموت من الحيوانات 

أخبر سبحانه أن ملك الموت يقبض أرواح بني آدم ، فقال : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) السجدة/11.
وأما أرواح البهائم والطير ، فلم يرد فيها نص من الكتاب أو السنة الصحيحة ـ فيما نعلم ـ ، وإنما ورد في ذلك حديث لا يصح ، وهو ما رواه العقيلي قي الضعفاء بلفظ: ( آجال البهائم كلها من القمل والبراغيث والجراد والخيل والبغال كلها والبقر وغير ذلك ، آجالها في التسبيح ، فإذا انقضى تسبيحها قبض الله أرواحها ، وليس إلى ملك الموت من ذلك شيء ). 
ولهذا قال بعض أهل العلم : إن ملك الموت هو الذي يقبض أرواح الجميع ، وقال بعضهم : إن الله يتوفاها بنفسه ، فيعدم حياتها .

أما مصير أرواح هذه الحيوانات ، فقد روى  عن أبي هريرة رضي الله عنه في قوله تعالى: ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ) قال : يحشر الخلق كلهم يوم القيامة ، البهائم والدواب والطير وكل شيء ، فيبلغ من عدل الله يومئذ أن يأخذ للجماء [التي لا قرون لها] من القرناء. قال: ثم يقول : كوني ترابا. فلذلك يقول الكافر: ( يا ليتني كنت ترابا ) النبأ/ 40 .

من هو ملك الموت 

يسأل الكثير من الناس عن ما هو اسم ملك الموت  وكيف يقبض أرواح الكثيرين فى وقت واحد فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله رئيس لجنة الفتوى بالازهر الشريف فقال نحن مكلفون بالإيمان بالملائكة إجمالا، ولا نكلف بمعرفة أسمائهم إلا ما نص عليه القراَن أو الحديث الصحيح لأن عددهم كبير كما قال اللَّه سبحانه { وما يعلم جنود ربك إلا هو } المدثر: 31 ، والنص إما على الإسم الشخصى مثل جبريل وميكائيل وإسرافيل ، ومنكر ونكير، ورضوان خازن الجنة ومالك خازن النار .

وعزرائيل مشهور بأنه هو ملك الموت وإن كان اسمه لم يرد فى القراَن الكريم .
وإما أن يكون النص على النوع مثل حملة العرش والكتبة الذين يحصون أعمال العباد . والحفظة وغيرهم .
وعزرائيل هو الملك الموكل بقبض الأرواح ، قال تعالى { قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون } السجدة : 11 ، ويقال إن اللَّه اختاره لذلك لأنه هو الذى تجرأ وأخذ من تراب الأرض ليخلق اللّه منه آدم على الرغم من أنها استعاذت من الملائكة الذين حاولوا قبله أن يأخذوا منها التراب ، وهذا كلام وهب بن منبه والزهرى وليس له سند صحيح " مشارق الأنوار للعدوى ص 16" وملك الموت ككل نفس سيموت والذى يقبض روحه هو اللَّه سبحانه .
وجاء فى مشارق الأنوار أيضا "ص 13 " أن له أعوانا بعدد من يموتون ، وأخرج ابن أبى حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما عن نفسين اتفق موتهما فى طرفة عين ، واحد بالمشرق والآخر بالمغرب.

ما هي حقيقة الموت

 لا أحَد مِنَ المُمكِن أن يَعرفَ ماذا سَيَحدُث بَعدَ المَوت وقَبضِ الرّوح؛ لأنّهُ لا يوجد أحد قد ماتَ وأخبر الآخرين عَنِ الأمورِ الّتي رآها بَعدَ المَوت، لذلِك كانتِ الأسئلة كثيرة حَولَ المَوت والأهوالِ والقبرِ وحسابهُ، وماذا سَيَحدُث بَعدَ أن يَموتُ الإنسان؛ فَهِيَ أسئِلة قَد أجابَ عليها اللهُ تعالى فِي القُرآن، والرّسول بأحاديثهُ؛ فالموتُ حقّ ولا جِدالَ فيه. 

العبدُ المؤمن إذا انقَطَعَ المُؤمِن مِنَ الّدُنيا وإقبالِهِ على الآخِرة جَاءهُ مَلِكَ المَوت فَيَقعُد عِندَ رأسهِ، وبعدها ينزِلُ المَلائكة كأنّ وجوهَهُم الشّمس، ومَعَهُم كَفَن مِن أكفانِ الجَنّة وَحُنُوط ٍمِن حُنوطِ الجنّة، فَيقولُ مَلِكَ المَوت: (أيّتها النّفسُ المُطمَئنة اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِنَ الله ورضوانَ)، فَتَخرُج الرّوحِ كَمَا تَخرُجُ القَطرةِ مِنَ الماء، وَيَأخُذُ المَلائِكَة رُوحَهُ ويعرجُونَ بِها إلى السّماء، وَعِندَ صُعُودِ الرّوح فَيقولو جُمُوعٍ مِنَ المَلائِكة لِمَن هَذهِ الرّوح الطيّبة فَيَقولُ حَمَلَتها فُلان إبنِ فُلان بأحسَنَ أسمائِهِ.

 العَبدُ الكافر عِندَ مَوتِ الكافِر والفاجِر وانقطاعِ حَياتهِ مِنَ الّدُنيا وإقبالهِ على الآخرة يأتيهِ مَلِكُ المَوت وَيَجلِس عِندَ رأسِهِ، وَبَعدَها يَنزِلُ الملَائكة سُود الوُجُوهِ وَمَعَهُم المَسوح، فَيَقولُ مَلِكُ المَوت: (اخرُجي أيّتها النّفسُ الخَبيثة إلى سَخَطٍ مِنَ الله وَغَضَبْ)، فَتخرُج رُوحَهُ فَتنقَطِع مَعَها العُروق والعَصَب، كَما يُستَخَرجُ الصّوفِ المَبلول وَيتمّ تَمزيقهُ، ويأخُذُ المَلائكة رُوحهُ وَيصعَدونَ بِها إلى السّماء فَيمرّون على جُموعٍ مِنَ المَلائكة، فَيَقُولُ المَلائِكة: ما هَذهِ الرّوحِ الخَبيثة، فَيرُدّ حَمَلتُها هِي لِفُلان بأقبَحِ أسمائِه.

 حقيقة الموت عند القبر 

العبدُ المؤمن

 تَصعدُ رًوحَهُ إلى السّماء السّابِعة ثًُمّ يُقالُ لروحِهُ: (اكتُبُوا كِتابهُ فِي عِليّين)، وَثمّ يُقالُ : (أعيدوا عَبدي إلى الأرض فَإني وَعَدّتَهُم أنّي مِنها خَلقتهم وَفِيها أعِيدَهُم ومِنها أخرِجَهُم تارّةً أخرى)، فَتَرُدّ رُوحَهُ فِي جَسَدِه ويأتيهِ المَلائكة عِندَ القَبرِ فَيسألونهُ من ربّك؟ فيقولُ الله، ويسألونهُ ما دينُك؟ فَيقولُ الإسلام، وَيسألونهُ ما هذا الذي خَرجَ فيكُم؟ فَيقول رسولَ الله، فَينادي مُنادٍ مِنَ السّماء فَأفرِشُوهُ مِنَ الجنّة، وألبِسُوهُ مِنَ الجنّة، وأروهُ مَنزِلهُ فِي الجنّة، فيقول ربّ أقم الساعة حتّى أرجعَ إلى أهلي ومالي من شدّة حبّ الدخولِ إلى الجنّة، وينام نَوماً لا ظَمَأ بَعدَه كَأنّها سَاعَة ومَا يَلبَثُ إلاّ وَقَد قامَت القيامَة والحِساب ، وقال اللهُ تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة). العبدُ الكافر

 تُغلقُ أبوابِ السّماءِ لهُ وَيُقالُ له: (أكتُبوا كِتابهُ فِي سَجين)، وثمّ يقال: (أعيدوا عَبدي إلى الأرض فَإني وَعَدتَهُم أنّي مِنها خَلقتهم وَفِيها أعِيدَهُم ومِنها أخرِجَهُم تارّةً أخرى)، فَتُرمى رُوحَهُ حتّى تَقَعَ فِي جَسَدِهِ وتأتيهِ المَلائكة وَتَسألهُ مَن ربّك؟ وما دينُك؟ وما هذا الذي خَرجَ فيكُم؟ فَيُجيب لا أدري، فَينادي مُنادٍ فِي السّماء فأفرشُوهُ مِنَ النّار، وألبِسُوهُ مِنَ النّار، وأروهُ منزلهُ في النار، وَيَضيّق عليهِ قبرهُ حتّى تَختَلِفَ فِيهِ أضلاعهُ ويقول ربّ لا تقم الساعة.