الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صاحب ملحمة إحياء الأقصر يشرح في حوار خاص لـ "صدى البلد" كيف أعادت مصر مدينة طيبة لشكلها القديم منذ 3000 سنة

اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

حالة من الترقب يعيشها العالم، انتظارا لحفل افتتاح طريق الكباش مساء اليوم، المقرر انطلاقه في تمام السابعة والنصف، وجرى الإعداد له على مدار العقود الماضية، إذ تستعد مصر لإبهار العالم بإحياء الممر التاريخي الذي ربط بين معبدي الكرنك والأقصر على مدار 3 آلاف سنة يحيطه على الجانبين كباش وتماثيل أبو الهول الشهيرة.

7 عقود هي المدة الزمنية التي حاولت فيها مصر على مرات متقطعة، حفر الممر القديم، وإخراجه من تحت القرى والمنازل التي بنيت فوقه، ويبلغ طوله ميلين، وبعد تلك المدة الطويلة أعدت مصر حفلا ساحرا ينتظره العالم على غرار حفل المومياوات الملكية.

وفي هذه المناسبة، أجرى "صدى البلد"، حوارا مع المفكر الاستراتيجي الكبير، اللواء أ.ح/ سمير فرج، محافظ الأقصر السابق، ورئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق، حول مشروع تطوير ساحة معبد الكرنك، وطريق الكباش، باعتباره واضع حجر الأساس لتطوير مدينة الأقصر، وكان نص الحوار كالتالي.

متى بدأت مهمة إعادة إحياء الأقصر؟

في بداية القرن الحالي، توليت مسئولية محافظة الأقصر، وعندما نزلت إلى شوارع المحافظة كان الوضع مزريا وسيئا جدا، وتحتوي المحافظة فقط على معبدي الأقصر والكرنك، والمسافة بينهما من المفترض أنها طريق الكباش، ولكن لم يكن موجودا، فقد كان مدفونا تحت قرية عشوائية غير مخططة، بها موقف أتوبيس وبازارات سياحية وملعب كرة قدم وبيوت عبارة عن عشش، وأيضا المكان الذي كانت تقيم فيه البعثة الفرنسية، وكان الطريق مدفونا تحت كل هذا.

ما الخطة التي وضعتها لإصلاح الوضع؟

بعد 3 أشهر عندما توليت المسئولية، وضعت خطة تنمية مستدامة لمدينة الأقصر حتى عام 2030، وجاء وفد وزاري لمدينة الأقصر مكون من 13 وزيرا، لعرض الخطة التي تحتوي على 4 أجزاء للتطوير وهي كالتالي:

  • تلبية مطالب المواطن من خدمات المياه والصرف، والكهرباء والتعليم.
  • تطوير المناطق السياحية.
  • تطوير وإحياء المناطق الأثرية.
  • إقامة منطقة صناعية، توفر دخلا احتياطيا لمحافظة الأقصر في حال توقفت السياحة.

وهذه الخطة حصلت على المركز الثاني في مسابقة منظمة المدن الإسلامية.

ما العقبات التي واجهت تنفيذ الخطة؟

كان يوجد العديد من العقبات أولها أن أصحاب البيوت، وهي 950 منزلا فوق طريق الكباش و3250 مقبرة، بجانب أصحاب البازارات كانوا يرفضون المغادرة، والبعثة الفرنسية كانت تسكن على النيل مكان خطة التطوير، وكانوا يرفضون المغادرة.

أرسلت تلك البعثة أكثر من 50 “فاكس” لليونسكو، وبالفعل أرسلت اليونسكو بوقف أعمال التطوير في الكرنك ومحافظة الأقصر، وإذا لم تتم الاستجابة، ستحذف اليونسكو الكرنك، ومدينة الأقصر من قائمة التراث العالمي.

كيف خرجت من تلك الأزمة؟

بعد 3 أيام من التحذير، أرسلت منظمة اليونسكو، لجنة للاطلاع على الأوضاع، وخطط التنمية التي وضعتها، وعرضنا عليهم الخطة المكونة من 84 مشروعا، وركزت اللجنة على معبد الكرنك وطريق الكباش، ونقل سكان القرنة، وهم 950 منزلا فوق 3250 مقبرة فرعونية.

عندما عرضنا عليهم المشروع وافقوا عليه، فورا، ما سبب صدمة للبعثة الفرنسية، وبدأنا العمل بمعبد الكرنك، وبعدها بـ 4 أشهر بدأنا بهدم القرية لإحياء طريق الكباش من جديد.

مَن الذي عمل في المشروع؟

كان العمل في المشروع بأيدٍ مصرية 100%، وكان بإشراف من القوات المسلحة، وتمكنا من نقل سكان القرنة والبازارات في منطقة أخرى وسلمنا التعويضات للسكان، وحصلنا على جائزة اليونسكو كأحسن مشروع في العام.

محرري صدى البلد مع اللواء دكتور سمير فرج
محرري صدى البلد مع اللواء دكتور سمير فرج
اللواء دكتور سمير فرج
اللواء دكتور سمير فرج
اللواء دكتور سمير فرج
اللواء دكتور سمير فرج