فى عالم مواز يسعد من يصل إلى سن المعاش لما سيتمتع به من راحة وهناء ووقت يملكه يقضيه كيفما شاء ، فى هذا العالم الموازى تعطى الدولة مزايا كبيرة لأصحاب المعاشات أو إن شئت الدقة ترد لهم ما اقتطعته منهم طوال فترة عملهم مضافا اليه حسن التقدير والاهتمام والحرص على ان يحصل المحال الى المعاش على كل حقوقه بسهولة ويسر ومحبة متبادلة .
فى هذا العالم الموازى يتم التعامل بين الدولة والمواطن بتبادل راق فهو يحصل على مستحقاته وهم يتابعونه فى كل خطوة حتى تصل الحقوق الى اصحابها ويستكمل المحال الى المعاش حياته بسلاسة ويسر .
تستمر العلاقة الطيبة بين الجانبين وتتواصل مع استماع الطرف الحاكم او مايعرف بالدولة فى اجهزتها المتخصصة باصحاب المعاشات الاستماع الى شكاوى ومطالب المحال الى المعاش والعمل على تحقيق مطالبه والقضاء على شكواه ، كلا الطرفين له على الآخر حق يجب الحصول عليه بحميمية ومحبة وحق واجب التنفيذ والنفاذ .
فى هذا العالم الموازى ينظر الى المحال الى المعاش كانسان له حق وعليه واجب وبأنه لازال كائنا له كيان لم يننتهى بنهاية سنين عمله ونفاذ دوره الوظيفى ، وفى المقابل يتيقن المحال الى المعاش بأنه لازال ذو اهمية عند دولته ولدى قيادته السياسية . فى هذا العالم الموازى تسير وتيرة الحياة وفق منظومة محكمة التنفيذ يصعب اختراقها ويصعب ان يكون فيها للسرقة والنصب والتزوير مكان ومقصد .
فى العالم الموازى لايوجد محالين على المعاش يتجمهروا أمام محل عملهم السابق لعدم حصولهم على حقوقهم المادية المشروعة المدفوعة مسبقا ، فى العالم الموازى يأخذ كل ذى حق حقه فور انتهاء خدمته لايترك لاعوام تتجاوز الخمس ولايحصل على مكافأة نهاية خدمته ولاحتى مقابل اجازاته وحقوقه المادية لسنوات عدة ، فى العالم الموازى لايمنع المحال على المعاش من التردد على مقر عمله للحصول على العلاج ومتابعة سير معاشه الى اين وصل ومتى سيحصل عليه ، فى العالم الموازى يتلقى المحال على المعاش الرعاية الطبية كاملة مكملة وليس ناقصة منتقصة مشكوك فى أدائها لأنه أصبح عديم الفائدة الوظيفية ، فى العالم الموازى دوما هناك مبدأ التعامل الانسانى الذى يتم من خلاله النظر الى المواطن بأنه انسان والانسانية ترقى بالتعامل مع المخلوقات كافة فما بالك بمن أفنى عمره فى عمله ومن اجل وطنه!! فى العالم الموازى لاتوجد محسوبيات ولا رشى ولا وسايط فهو يتبع مايعرف بالسيستم الذى لايقع أبدا وان حدث فالبدائل كلها تعمل من اجل الانسان المواطن .
فى العالم الموازى ينظر الى الكل بأنه على المعاش الانسانى ولك الحق فى كل مراحل عمرك لان هذا العالم الموازى نجح بنجاح الانسان الذى عمل وعندما وصل الى سن المعاش لم يهمل ولم يترك لتلقى رصاصة الرحمة كخيل الحكومة .
فى العالم الموازى لنا نصيب من الانسانية نسعى اليها وللحصول عليها .