الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صاحب أقدم خدمة في الحسين: بقالنا 80 سنة في خدمة ضيوف مولانا| صور

الشيخ محمود عزرائيل
الشيخ محمود عزرائيل نائب للطريقة الرفاعية بمحافظة الشرقية

كشف الشيخ محمود عزرائيل نائب للطريقة الرفاعية بمحافظة الشرقية، صاحب أقدم خدمة صوفية لخدمة ضيوف سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عن تفاصيل مشاركته في خدمة ضيوف ولي النعم وسبط خير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن الخدمة في مولد الإمام الحسين وغيره من آل البيت والصالحين هو أمر يتوارثه المحبين والعاشقين لسيدنا النبي وآل بيته ولا يبتغى من ورائها سوى رضا الله تبارك وتعالى ومحبة نبيه.

توارث الأجيال

وقال في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إن المحبين حرصوا على الاحتفال بمولده رضي اللّه عنه بعد أن حرموا من الفرح طيلة العام الماضي نتيجة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أنه أتى من بلبيس محافظة الشرقية، كي يكون في خدمة ضيوف الإمام الحسين وذلك لما يعرف به أبناء الطرق الصوفية من محبة وحب.

ولفت إلى أنه توارث عمل الخدمة في مولد مولانا الإمام الحسين من الجد والأب لأكثر من 80 عاماً، وأنهم يأتون من بلبيس باعتبارها مهبط الصالحين لعمل خدمة استقبال زوار سيد الصالحين وإمامهم وحفيد سيد البشر والمرسلين، في أجواء تؤكد للعالم أن مصر آمنة ببركة آل البيت.

ختام مولد الحسين

وتختتم الطرق الصوفية، مساء اليوم الثلاثاء، احتفالاتها بمولد الإمام الحسين الذي انطلق الخميس الماضي في احتفالات شعبية تقام لأول مرة منذ انتشار جائحة كورونا وفرض الإجراءات الاحترازية منع أي تجمعات أو موالد وغلق الأضرحة أواخر مارس من العام قبل الماضي، قبل أن تتخذ الدولة إجراءاتها بالتعايش نتيجة الأوضاع الصحية التي تم تطبيقها بصرامة ومنها التلقيح ضد الفيروس لعدد كبير من المواطنين الأمر الذي يساعد في تقليل انتشار العدوى.

 ويتهيأ عموم المنشدين لإحياء الليلة الختامية المقرر أن تمتد لفجر الليلة الكريمة غداً الأربعاء، وسط إجراءات الضيافة المعتادة داخل الخدمات التي يقوم عليها نواب ومريدين الطرق الصوفية والنفحات التي يحرص أصحابها على توزيعها على محبي الإمام الحسين وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الإمام الحسين في سطور

هو أبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه ولد في الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة ومات شهيدًا واحد وستين من الهجرة عن سبع وخمسين سنة، وهو أحد الطرفين اللَّذين أراد الله لهما لنسل رسول الله وأهل بيته إلى يوم الدين .

أبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه، وكرم وجهه، وأمه هي السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين.

سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل حسن " . فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل هو حسين ".

وقد استشهد الحسين، وله من العمر سبعة وخمسون عامًا، واستُشْهِدَ في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء بالعراق، عام إحدى وستين من الهجرة. قتله حولي بن يزيد الأصبحي، واجتزَّ رأسه الشريفَ سنانُ بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي.

وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابًا للناس، ثم أودعه في مخبأ بخزائن السلاح، فبقي به مختفيًا إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز (أي بعد 35 سنة) الذي بويع له بعد سليمان بن عبد الله في سنة 96هـ، ففي أول هذه المدة من خلافته سأل عن الرأس الكريم ومسيره وما صار إليه، فأخبر بأمره فأمر بإحضاره فجئ به من مخبئه؛ فطيب وعطر ثم أمر بوضعه في طبق في جانب من الجامع الأموي بدمشق، فبقي به إلى سنة 365هـ. وفيها ثار هفتكين الشرابي غلام معز الدولة أحمد بن بويه على دمشق، فدخلها بجيوشه قادمًا من بغداد، ثم أعلن القتال، وعسكر بالجامع الأموي ونهب ما به من تحف وآثار وانتزع كسوته الذهبية إلى غير ذلك، وقد تطاولت يده إلى رأس الإمام الحسين، فأخذها من الطبق التي كانت مودعة به بناحية في المسجد الأموي، وكان المعز لدين الله حينما بلغه قيام هفتكين حاول محاربته، فاستعان عليه بعامله إبراهيم بن جعفر على دمشق ثم بغيره، فمات المعز في سنة 366هـ؛ فأشفق العزيز بالله بن المعز الفاطمي من استفحال ملكه ، وعظم عليه أمر الرأس الكريم وما صنع هفتكين، فسير إليه في سنة 366هـ جيشًا عرمرمًا بقيادة القائد جوهر الصقلي، فسار إليه من القاهرة حتى وصل إلى دمشق، فعسكر بجيوشه خارجها، ثم أعلن القتال فقاتله وتابعه في كل منزل نزله حتى آخر مطافه بعسقلان، وفي أثناء ما كان هفتكين بعسقلان وقد أحس بالضعف والتقهقر وغلبة القائد جوهر عليه، دفن الرأس الكريم في مكان من عسقلان وستره عن جوهر ، ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس؛ فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن.