الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحبابك كتير يا سيدنا الحسين.. إقبال كبير للمحبين في ليلة ولي النعم| صور

مسجد الإمام الحسين
مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه

يتوافد المحبين لآل البيت وسيد شباب أهل الجنة على مسجد ومقام الإمام الحسين بن علي رضي اللّه عنهما، في الليلة الختامية لمولده وذكرى قدوم الرأس الشريف إلى مصر حيث رفع المحبين شعارات ورددوا كلمات في مدح ولي النعم وسيد شباب أهل الجنة.

فعاليات الليلة الختامية

ويختتم أبناء الطرق الصوفية، مساء اليوم الثلاثاء، فعاليات الاحتفال بذكرى مولد الإمام الحسين وقدوم رأسه الشريف، إلى مصر، واستقرارها بمسجده داخل قاهرة المعز، حيث يحرص أبناء الطرق المختلفة على إحياء الذكرى ضمن الاحتفالات الشعبية فرحاً بسيد شباب أهل الجنة وسبط المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ويتهيأ عموم المنشدين لإحياء الليلة الختامية المقرر أن تمتد لفجر الليلة الكريمة غداً الأربعاء، وسط إجراءات الضيافة المعتادة داخل الخدمات التي يقوم عليها نواب ومريدين الطرق الصوفية والنفحات التي يحرص أصحابها على توزيعها على محبي الإمام الحسين وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

جانب من فعاليات الليلة الختامية 

الإمام الحسين في سطور

هو أبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه ولد في الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة ومات شهيدًا واحد وستين من الهجرة عن سبع وخمسين سنة، وهو أحد الطرفين اللَّذين أراد الله لهما لنسل رسول الله وأهل بيته إلى يوم الدين .

أبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه، وكرم وجهه، وأمه هي السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين.

سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل حسن " . فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل هو حسين ".

جانب من فعاليات الليلة الختامية

وقد استشهد الحسين، وله من العمر سبعة وخمسون عامًا، واستُشْهِدَ في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء بالعراق، عام إحدى وستين من الهجرة.

قتله حولي بن يزيد الأصبحي، واجتزَّ رأسه الشريفَ سنانُ بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي.

وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابًا للناس، ثم أودعه في مخبأ بخزائن السلاح، فبقي به مختفيًا إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز (أي بعد 35 سنة) الذي بويع له بعد سليمان بن عبد الله في سنة 96هـ، ففي أول هذه المدة من خلافته سأل عن الرأس الكريم ومسيره وما صار إليه، فأخبر بأمره فأمر بإحضاره فجئ به من مخبئه؛ فطيب وعطر ثم أمر بوضعه في طبق في جانب من الجامع الأموي بدمشق، فبقي به إلى سنة 365هـ. 

وفيها ثار هفتكين الشرابي غلام معز الدولة أحمد بن بويه على دمشق، فدخلها بجيوشه قادمًا من بغداد، ثم أعلن القتال، وعسكر بالجامع الأموي ونهب ما به من تحف وآثار وانتزع كسوته الذهبية إلى غير ذلك، وقد تطاولت يده إلى رأس الإمام الحسين، فأخذها من الطبق التي كانت مودعة به بناحية في المسجد الأموي، وكان المعز لدين الله حينما بلغه قيام هفتكين حاول محاربته، فاستعان عليه بعامله إبراهيم بن جعفر على دمشق ثم بغيره، فمات المعز في سنة 366هـ؛ فأشفق العزيز بالله بن المعز الفاطمي من استفحال ملكه، وعظم عليه أمر الرأس الكريم وما صنع هفتكين، فسير إليه في سنة 366هـ جيشًا عرمرمًا بقيادة القائد جوهر الصقلي، فسار إليه من القاهرة حتى وصل إلى دمشق، فعسكر بجيوشه خارجها، ثم أعلن القتال فقاتله وتابعه في كل منزل نزله حتى آخر مطافه بعسقلان، وفي أثناء ما كان هفتكين بعسقلان وقد أحس بالضعف والتقهقر وغلبة القائد جوهر عليه، دفن الرأس الكريم في مكان من عسقلان وستره عن جوهر ، ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس؛ فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن.