الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

60 ألف ساعة تدريبية| أكاديمية مصر للطيران "كِش ملك المنطقة" بشهادة عالمية

أكاديمية مصر للطيران
أكاديمية مصر للطيران للتدريب

جهود كبيرة تبذلها الشركة الوطنية مصر للطيران، خلال هذه الفترة حيال أكاديمية التدريب، ضمن استراتيجية وخطة مستقبلية واضحة للارتقاء بها وجعلها أكثر تنافسية على مستوى المنطقة وإفريقيا ووضعها أيضًا على خريطة المنافسة العالمية، في ضوء التطور السريع الذي تشهده صناعة النقل الجوي عالميًا.

لم تمنع جائحة كورونا الوبائية، أكاديمية مصر للطيران للتدريب من المُضي قدمًا نحو استقطاب مزيدًا من التعاقدات إفريقيا وعالميًا، بل سعت جاهدة لزيادة حصتها السوقية من خلال تواجدها بالمعارض الدولية واستعراض أحدث أجهزتها التمثيلية التي ضمتها في ظل ظروف استثنائية صعبة تعيشيها صناعة الطيران منذ أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا الوبائية.

إمكانيات الأولى من نوعها بالمنطقة

إذا تحدثنا عن قدرات أكاديمية مصر للطيران، بما تملكه من استثمارات ضخمة بضم 6 أجهزة طيران تمثيلي تقدر تكلفتها المالية بنحو أكثر من مليار جنيه، أحدثهم  "سيموليتر" لطراز إيرباص 300-A220، وتعد مصر للطيران الأولى على مستوى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط والثالثة عالميًا في امتلاك هذا الجهاز، ما جعل الشركة العالمية "إيرباص" المصنعة تخص أكاديمية مصر للطيران لإجراء اختبار تطبيق جديد استحدثته، مؤخرًا على طائراتها من الطراز الأحدث عالميًا 300-A220، وذلك لمدة أسبوعين داخل الأكاديمية، حسبما صرح الطيار إيهاب الطحاوي، رئيس أكاديمية مصر للطيران للتدريب.

"الطحاوي"، أوضح أن اختيار ايرباص العالمية لأكاديمية مصر للطيران لإجراء الاختبار، الذي يعد مشروعا عالميا بالنسبة للشركة العالمية حول طائراتها من طراز 300-A220، في ظل توافر هذا الجهاز في ألمانيا ولندن، هو ثقة وشهادة كبيرة في قدرات وإمكانيات أكاديمية مصر للطيران.

أكاديمية مصر للطيران

ولم يكن اختيار أكاديمية مصر للطيران للتدريب من قبل إيرباص لإجراء اختبار على أحد أجهزتها التمثيلية، هو التعاون الوحيد مع الشركة العالمية، بل وقع الجانبان أيضًا خلال معرض دبي للطيران 2021، الذي انتهت فعالياته قبل عدة أيام، اتفاق جديد، لتزويد الأكاديمية بأحدث تقنيات تدريب مهندسي الصيانة علي طراز الإيرباصA320 ، وهو ما يعد نقلة نوعية في أسلوب التدريب بالأكاديمية المصرية.

وإذا تحدثنا عن حجم التدريب بالأكاديمية، فإنه مصر للطيران تنفذ متوسط 60 ألف ساعة تدريبية سنويا، 70% من إجمالي الساعات التدريبية تكون أولويته لصالح طواقم الشركة القابضة مصر للطيران، والـ 30% الأخرين من نصيب شركات الطيران المصرية الاخرى والشركات الإقليمية أيضا ذات التعاقدت. حيث يخضع المتدربين من الطواقم الجوية داخل 64 فصلا بالأكاديمية مجهزين على أعلى مستوى، لكورسات تدريبية مكثفة على أيدي أكثر المدربين المصريين مهارة وخبرة عالمية في مجال أمن وسلامة الطيران.

بشهادة الإيكاو.. محاضريها الأجدر 

بالحديث عن الكوادر المصرية، والخبرات التي تحظى  بها أكاديمية مصر للطيران للتدريب، فقد اعتمدت الإيكاو اثنين من أساتذة الأكاديمية الدكتور "مطراوي سيد"، و "هشام بخيت" كمحاضرين وخبراء أمن دوليين في مجال أمن الطيران، بعد اجتيازهم كافة الاختبارات النظرية والعلمية التي  تعد الأصعب من نوعها خلال دورة تدريبية تأهيلية لمحاضري منظمة الطيران المدني الدولي، أقيمت بالأردن، في مجال أمن الطيران، ليكونوا ضمن قائمة المحاضرين بمنطقة الشرق الأوسط، ما يعزز قدرات أكاديمية التدريب في المنطقة العربية والإفريقية، ويثقل خطواتها نحو استراتيجتها المستقبلية بحصد مزيد من التعاقدات.

شراكات ورؤية مستقبلية

حتى تاريخ كتابة سطور هذا التقرير، فإن أكاديمية مصر للطيران تحظى بشراكات مع عدة دول بالمنطقة أبرزها "ليبيا والعراق الكويت واليمن"، ومن إفريقيا "كينيا وتنزانيا والسودان"، ومؤخرًا انضمت الشركة الهندية إلى قائمة الشراكات في مجال التدريب مع الأكاديمية.

وتسعى أكاديمية مصر للطيران، لاستقطاب مزيد من الشراكات بالمنطقة بما تملكة من أجهزة طيران تمثيلية من طرازات الإيرباص "A320neo, A220-300, "A330,A340 والبوينج "B737-800,B777"، وهو ما يغطي احتياجات التدريب على كافة طرازت الطائرات التي تملكها شركة الخطوط، البالغ عددهم نحو 70 طائرة، باستثناء طرازًا واحدًا فقط "بوينج B787"، المنضم حديثا للشركة الوطنية، وليس له جهاز تمثيلي بالأكاديمية، ويتم تدريب طواقمه بالخارج، دون عن ذلك يتم تدريب طواقم كافة الطرازات داخل الأكاديمية وهو يوفر نفقات عالية للشركة.

جهاز طيران تمثيلي داخل أكاديمية  مصر للطيران

أما عن الخطط المستقبلية وما بعد الجائحة الوبائية، لدى أكاديمية مصر للطيران، توجه استراتيجي لتعزيز أكثر للمنافسة على مستوى المنطقة والقارة الإفريقية وأوروبا أيضًا، فضلا عن أنها تضع نصب أعينها مشروع كبير لاستقدام أجهزة حديثة خاصة بتدريب الطوارئ لطواقم الضيافة الجوية خاصة المعنية بمكافحة الحرائق، الذي أصبح له أثر قوي مؤخرًا في مستوى أداء أطقم الضيافة على مستوى العالم.

أما عن تزويد الأكاديمية بأجهزة سيمليتر جديدة، ترى مصر للطيران، ترى أن التفكير في استجلاب أجهزة سيمليوتير جديدة، يعتمد على معايير السوق المستهدف، من خلال وضع  دراسات ومتابعة أوضاع المنطقة المحيطة والعملاء المستهدفين من أجل ضمانة تحقيق مكاسب، حيث أن وجود جهاز سيمليتر لا يتم استخدامه يعتبر خسارة كبيرة على أي أكاديمية تدريبية. لذا الأجهزة التمثيلية الـ 6 الموجودة حاليًا بالأكاديمية كافية لاحتياجات الناقل الوطني والعملاء الإقليميين والدوليين المستهدفين، في ظل امتلاك أيضًا عدد كبير من الناقلات الجوية بالمنطقة أكاديميات تدريب مثل الكويت والسعودية، التي كانت تدرب طواقمها سابقًا في أكاديمية مصر للطيران، حتى أنشأت كيانًا للتدريب خاصًا بها.

تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية مصر للطيران للتدريب، أنفقت خلال الفترة الماضية، نحو قرابة 125 مليون دولار  للارتقاء بمستوى التدريب، منها 25 مليون دولار خلال 2019 فقط تم انفاقهم علي شراء أجهزة الطيران التمثيلي وتأهيل المتدربين والتوسع في إنشاء مباني جديدة.

أكاديمية مصر للطيران للتدريب