الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: العبد مهما بلغ من عمله فلن يستكمل الإيمان.. بشرط

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ أحمد بن طالب بن حميد إمام وخطيب المسجد النبوي، إن العبد مهما بلغ من عمله فلن يستكمل الإيمان حتى يتوكل على الله ويفوض الأمر إليه ويسلم له ويرضى بقضائه ويصبر على بلائه.

فقد استكمل الإيمان

وأوضح «بن حميد» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان، موصيًا المسلمين بتقوى الله قال جل من قائل: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ».

 

وأضاف أن الإنسان بين أمر تبين رشده فعليه اتباعه وما تبين غيه فعليه اجتنابه وأمر مشتبه فالاستبراء للدين والعرض منه وأمر مختلف فيه فمرده إلى الله تعالى عالم الغيب قال جل من قائل « وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ » الآية 109 من سورة آل عمران.

 

أسباب يتعرض بها لرحمة الله

وأكد  أن الرزق لن يدرك بمحض عمله والنجاة بفضل العمل فما هي إلا أسباب يتعرض بها لرحمة الله تعالى قال جل في علاه «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»، فطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ورحم أهل الذلة والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة.

 

وتابع: طوبى لمن أطاع ربه وهذب نفسه وحسن خليقته وأصلح سريرته وأبدى خيره وعزل شره وطوبى لمن عمل بعلمه ووسعته السنة ولم يتعدها إلى البدعة ، ناصحًا بعدم استعجال طلب الرزق أو طلبه بمعصية الله فخير الله وفضله لا ينال إلا بطاعة الله تعالى ، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها .

 

العاجلة شرعت أبوابها

ونبه إلى أن القرآن هو خير أوتي الإنسان من الرزق الفضل والعطاء، موضحًا أن هذه العاجلة قد شرعت أبوابها ومدت أسبابها وامتدت إليها أعناق أهلها قال تعالى « وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ  » الآية 6 من سورة العنكبوت، فخير الناس من جاهدها فكان من السالمين أو جاهد فيها فكان من الغانمين أو جاهد بها فكان من المكرَمين.

 

واستشهد بما قال تعالى « وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ » الآية 69 من سورة العنكبوت، مشيرًا إلى أنه ينبغي ألا يسكن حب الدنيا القلوب، فما سكن حب الدنيا قلب عبد إلا التاط منها بثلاث شغل لا ينفد عناؤه وفقر لا يدرك غناه وأمل لا يدرك منتهاه فالدنيا والآخرة طالبتان ومطلوبتان فطالب الآخرة تطلبه الدنيا حتى يستوفي رزقه.