الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد التلاعب في شهادات كورونا.. وزير الأوقاف : تزوير أي وثيقة أو مستند جريمة دينية ووطنية

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن تزوير أي وثيقة أو مستند أيا كان سواءً اتصل بحقوق الغير أم بالحق العام جريمة دينية ووطنية . 


وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية قائلا: عد ديننا الحنيف عملية التزوير قولا أو فعلا من أكبر الكبائر ، حيث يقول نبينا ( صلى الله صلى الله عليه وسلم) :" ألا أُنَبِّئُكُمْ بأكْبَرِ الكَبَائِرِ ؟ ثلاثاً قُلْنَا: بَلَى، يَا رَسُول الله، قَالَ :  الإشْرَاكُ بالله، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ ، وكان( صلى الله عليه وسلم ) مُتَّكِئاً فَجَلَسَ، فَقَالَ: ألاَ وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ يقول سيدنا أبو بكرة (رضي الله عنه) راوي الحديث : فما زال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يكرر قوله : " ألا وقول الزور" حتى قلنا - أي قال الحاضرون من الصحابة (رضي الله عنهم ) في أنفسهم - ليته سكت ، لما عرفوه من شدة التحذير والخوف من الوقوع فيه . 
 

وتابع: وما كان هذا التحذير والوعيد الشديد إلا لخطورة جريمة التزوير على الفرد والمجتمع ونزع الثقة بين أبنائه ، كما أننا نعد جريمة التزوير أيا كان نوعها بمثابة خيانة الوطن ، لما يترتب عليها من آثار مدمرة للدول ، فضلا عن كونها جريمة مخلة بالشرف والمروءة ، مما يخول المشرع أن يذهب بعيدا في عقوبتها ، ولا سيما ما يتصل اتصالا مباشرا بحياة الناس ويترتب عليه ضرر في صحتهم أو أموالهم أو المال العام .

حكم تزوير شهادات الحصول على لقاح كورونا 

 

يذكر أن دار الإفتاء المصرية اكدت : "إن تزوير الشهادات المُثْبِتة لَتلقِّي لقاح «فيروس كورونا» مُحرَّمٌ شرعًا؛ لما اشتمل عليها من كَذِبٍ ومفاسد عِدَّة، ويقع به الإثم على صاحبها، وعلى مَن زوَّرها له".

 وأوضحت الدار -في أحدث فتاواها- أن الإثم على صاحب الشهادة المزورة لأنه وقع في كذب وإخبار بغير الحقيقة، وقد أمر الله تعالى عباده بتحرِّي الصدق؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]، والأمر بالكون مع أهل الصدق يقتضي أن يلازم الإنسان الصدق في الأقوال والأعمال.

 واستشهدت الدار بالحديث المُتفق عليه عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتَب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا".