EN 
تتجه الدولة المصرية في الوقت الحالي إلى تطوير صناعة الغزل والنسيج وعودة القطن المصري لزمن ريادته و تتخذ العديد من الإجراءات في سبيل تحقيق ذلك.
قال الدكتور محمد الشوادفي، العميد السابق لكلية التجارة بجامعة الزقازيق، أن القطن المصري احد مزايا الاقتصاد المحلي وأحد محددات الهوية المصرية، ويسمى "الذهب الأبيض"، والقطن المصري له مزايا كثيرة تميزه عن اقطان الهند وشرق اسيا و الدول الافريقية من حيث انه طويل التيلة.
و أضاف " الشوادفي" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن صناعة القطن واجهت مؤخرا سوء الإدارة التي أدت إلى تراجع دورة في الاقتصاد وجعلت شركات الغزل والنسيج تغلق ابوابها، إلا أن الدولة المصرية حاليا تريد أن تعيد المزايا النسبية في هذه الصناعة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن الحكومة الآن تعمل على وضع عدة استراتيجيات لإعادة القطن المصري لزمن ريادته، وذلك من خلال اعادة هيكلة صناعة الغزل والنسيج و الحلج و صناعة الملابس، وتطوير منظومة التصدير وفتح أسواق جديدة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وتطوير كافة خطوط الإنتاج وبناء المصانع.
كما أكد " الشوادفي" على القيمة الكبيرة للقطن بالنسبة للزراعة المصرية والفلاح المصري، ولفت العميد السابق لكلية التجارة إلى أن صناعة الغزل والنسيج تستحوذ على عدد كبير من العمالة وتسمى نمط إنتاجي كثيف العمالة وهدف الدولة الاساسي هو تشغيل العمالة.
كما أضاف " الشوادفي " أن تطوير صناعة الغزل والنسيج يتماشى مع اتجاه الدولة في تطوير الصناعات، فضلا عن أن الدولة لا تعتمد فقط على المجهود الحكومي بل تفتح المجال للقطاع الاستثماري و الخاص للمشاركة في رقي هذا المجال.
وأكد " الشوادفي" على أن الدولة المصرية درست أذواق العملاء في الخارج لتطوير مجال التصدير والتسويق للخارج مما يعني توفير عملات أجنبية.
