EN 
التقى مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات الشيخ طحنون بن زايد، اليوم الإثنين، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال زيارته النادرة لطهران، وهي أول زيارة رسمية لمسؤول إماراتي كبير لإيران منذ 2015، في اجتماع بيد أنه رسم ملامح العلاقات التي يسعى إليها البلدان.
وحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، أكد شمخاني أن الاستقرار والأمن الدائم لن يتحقق إلا من خلال تعاون دول المنطقة.
وقال شمخاني إن تشكيل "علاقات دافئة وودية مع الجيران وتبادل القدرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية تمثل الأولويات الرئيسية للجمهورية الإسلامية في مجال السياسة الخارجية".
وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة أن لا تتأثر علاقات دول المنطقة بسياسات التدخل في شؤون الدول الإقليمية، وقال: "يمكن لدول الخليج العربي، إذا تعاونت وجهود مشتركة، أن تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد الإقليمي والعالمي مع تحقيق التنمية والازدهار لدولها كمركز للطاقة".
وشدد شمخاني على الجهد المشترك لإنهاء بعض الأزمات العسكرية والأمنية التي تركت دول المنطقة الإسلامية في ظروف معيشية صعبة، مضيفا أن الحوار والحوار يجب أن يحل محل النهج العسكري لحل الخلافات.
وأعرب عن أمله في أن تكون زيارة نظيره الإماراتي إلى إيران بداية لجولة جديدة من العلاقات بين البلدين وتمهد الطريق لترسيخ العلاقات بين البلدين وتوسيعها بشكل شامل.
كما أعرب الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن القومي الإماراتي عن سعادته بزيارة إيران ولقاء علي شمخاني، قائلا إن: "إيران تتمتع، كدولة كبيرة وقوية في المنطقة، بموقع جيوسياسي فريد وطريق سريع يربط بين شرق وغرب العالم".
وأضاف مستشار الأمن الوطني الإماراتي أن: "تطوير العلاقات الحميمة والأخوية بين أبوظبي وطهران من أولويات الإمارات".
ووصف الشيخ طحنون بن زايد الإمكانات الاقتصادية للبلدين في مجالات النقل والمواصلات والطاقة والصحة والاستثمار بأنها واسعة للغاية وأضاف: "من الضروري تحديد وإزالة العقبات أمامنا من خلال تشكيل مجموعات عمل متخصصة مع العد الدقيق لمجالات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية".
