الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع نيكاراجوا

الصين تستأنف العلاقات
الصين تستأنف العلاقات الدبلوماسية مع نيكاراغوا

استأنفت الصين ونيكاراغوا العلاقات الدبلوماسية، يوم الجمعة، بعدما قطعت الأخيرة علاقاتها مع تايوان، التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.

ويعزز هذا الأمر مكانة الصين في منطقة بالعالم ظلت لفترة طويلة تُعتبر مكان نفوذ للولايات المتحدة، ومن شأنه أن يثير غضب واشنطن.

وكثفت الصين ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان لقبول سيادتها عليها؛ مما أثار حنق الجزيرة التي قالت مرارا إنها لن ترضخ للترهيب وتملك حق المشاركة على الساحة الدولية.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية، التي أعلنت القرار بعد اجتماعات مع وزير مالية نيكاراغوا واثنين من أبناء الرئيس دانييل أورتيغا في مدينة تيانغين بشمال الصين، أن بلادهم اتخذت ”الخيار الصحيح“.

وقرار نيكاراجوا قطع علاقاتها مع تايوان يعني تقلص عدد حلفاء تايبه، ويوجه صفعة للولايات المتحدة.

ويأتي القرار بعد شهور من تدهور العلاقات بين أورتيغا وواشنطن وفي نفس يوم إعلان وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على نستور مونكادا لاو، مستشار الأمن القومي لرئيس نيكاراغوا.

وقالت الوزارة الأمريكية، إن ”لاو يدير مخطط احتيال مرتبطا بالواردات والجمارك، يهدف لإثراء أعضاء بحكومة أورتيجا“.

وأضافت أن ”قرار نيكاراغوا لا يعكس إرادة شعبها؛ لأن حكومتها لم تُنتخب في انتخابات حرة“.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال إن حلفاء تايوان -ويبلغ عددهم 14 بلدا فقط الآن- بقوا إلى جانبها بسبب ضغوط الولايات المتحدة و“دبلوماسية الدولار“، وهو ما تنفيه تايوان.

وأمس الخميس، قطعت نيكاراغوا علاقاتها الدبلوماسية القائمة منذ وقت طويل مع تايوان، وحولت ولاءها إلى بكين في اعتراف بسياسة صين واحدة التي يتبناها الحزب الشيوعي الصيني.

وقالت وزارة الخارجية في نيكاراغوا في بيان صدر بالإسبانية والإنجليزية: ”تقطع حكومة جمهورية نيكاراغوا العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، وتوقف أي اتصال أو علاقة رسمية“.

وأضافت أن ”جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين كلها، وتايوان جزء ثابت من الأراضي الصينية“.

وردت تايوان بسرعة معبرة عن ”الألم والأسف“ للقرار، وقالت إن رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا تجاهل الصداقة بين شعبه والشعب التايواني.

وقالت رئيسة تايوان تساي إينغ وين، إنه مهما كانت الضغوط، فإنها لن تغير تصميم تايوان على إرساء الديمقراطية والحرية و“السير نحو العالم“.

وأضافت في تصريحات للصحفيين: ”كلما ازداد نجاح ديمقراطية تايوان، زادت قوة الدعم الدولي، وزادت ضغوط المعسكر الاستبدادي“.

وذكرت وزارة الخارجية التايوانية أنه ”باعتبارها عضوا في المجتمع الدولي، فإن لتايوان الحق في إقامة وتطوير علاقات دبلوماسية مع دول أخرى“.