الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الأبراج شرك بالله ؟.. أمور شرعية تحسم الجدل

هل الأبراج شرك بالله
هل الأبراج شرك بالله ؟

هل الأبراج شرك بالله؟.. مع اقتراب العام الميلادى 2021، من الرحيل يبحث كثير من الناس عن إجابة لسؤال هل الأبراج شرك بالله؟

هل الأبراج شرك بالله؟

قد يلجأ بعض الناس من باب الفضول وحب الاستطلاع لـ قراءة الأبراج وحظك اليوم كنوع من أنواع التسلية، إلا أنه رغم عدم إيمانه بها قد يتسرب إلى داخله شعور بالتصديق حال تحقق شيء مما قرأ سلباً أو إيجاباً، وهناك نوع يسلم بصدق المنجمين اعتقاداً جازماً بأن ما يقولون يتحقق بالفعل، إلا أن وسط هؤلاء وهؤلاء نجد هناك من يبحث عن حكم سماعها أو اعتقادها والتفسير الصحيح لما ورد من أحاديث تنهى عن إتيان العرافين وهل من يظهرون على الشاشات الفضائية وصفحات التواصل الاجتماعي فئة من العرافين أم غير ذلك؟، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم:" من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد"، رواه أحمد.

هل الأبراج شرك بالله؟

يذهب الدكتور أحمد صدقي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى القول بأن علم الغيب لله سبحانه وتعالى وترويج أعمال الدجل والشعوذة أو ما يسمونها علم الكواكب والنجوم يدخل تحت بند الشرك بالله فلا يعلم الغيب إلا الله، موضحاً في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، أن قراءة الفنجان والأبراج كلها من الشعوذة والباطل، فالدين الإسلامي دين وضوح ليس فيه لغة شياطين وادعاء الغيب، منوها أن هناك أشخاصا طيبين لا يعرفون طبيعة هذه الأعمال وعليهم ألا ينساقوا خلف هذه الشعوذة.

وأشار إلى أن الاعتقاد في هذه الأمور المضللة ينتج عقول جاهلة غير مستنيرة يرمي أموره على أمور ليست من الدين في شئ ومن المفترض أن يبني أموره على حجج وبراهين واضحة.

هل الأبراج شرك بالله؟

وفي بيان حكم قراءة الأبراج وتصديق توقعاتها، قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكون كله بيد الله سبحانه وتعالى، وعلى الإنسان المسلم أن يعلق قلبه بالله ويظن بربه خيرا، وعليه إلا يستند ويعتمد إلا على يقينه بربه والتوجه للمولى عز وجل {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} ، وهو الذي يقدر الأقدار وهو الذي خلق هذه القوانين الكونية ولو شاء لغيرها.

وتابع: إن كل من يتوغل في علم يجد أن هناك شئ أعمق وهذا يدعو الإنسان إلى التعلق بالله ودليل على أن الله الذي خلق الكون قادر على أن يغيره، لافتًا أما أن يترك الإنسان نفسه لتوقعات الأبراج ويبني حياته على هذا فلا يصح ذلك وعليه أن يكون أكبر من ذلك في يقينه بالله تعالى، واثقًا بربه وليعلم "أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وان ما أخطأه لم يكن ليصيبه".

هل الأبراج شرك بالله؟

وكشف الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم الاعتقاد في الأبراج والتنجيم، قائلًا: أنه يجب أن نفرق بين العلم وبين الدجل، فالله عز وجل رتب على النجوم علمًا ومن هذه النجوم يعرف العرب المواقيت فهو علم له أدواته فلا نستطيع أن ننكر هذا العلم ولكن هذا العلم قد اندثر ولم يعد هناك من يقوم على الاهتمام به خصوصًا مع اختلاف الأجواء والتكنولوجيا الحديثة.

وتابع: "لا مانع أن هذه الأبراج أن دلت على شئ من الصفات فهذه الدلالة هي ظنية فغالب الظن أن الذي يولد في برج كذا فـ طبعة كذا فهذا ليس على سبيل القطع.

واستطرد: أما الدجل هو أن أذهب إلى من يدعي بالنجوم أن يطلع إلى علم الغيب وعلى ما سيجري غدًا وهذا هو ممنوعًا شرعًا ولا يجوز الإيمان به، فالله عز وجل هو عالم الغيب وكما قلنا أن اعتمادك على هذا العلم في معرفة بعض الأحوال لم يعد متاحًا وإنما أصبح في يد الدجالين والمشعوذين في الزمان الذي نحن فيه.

هل الأبراج شرك بالله؟

وفيما يتعلق بـ حكم قراءة الكف والفنجان مزاحاً.. نصح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الشباب بعدم ممارسة ما يسمى بلعبة قراءة الكف والفنجان، قائلا لهم: "بلاش لأنه لا يوجد هذا الأمر في الإسلام"

وأكد أمين الفتوى في فيديو له، أن المؤمن عليه أن يكون متفائلاً دائماً ولا يتشاءم ويثق في قضاء الله وقدره ويرضى به في كل الأحوال، فالله يختار للمؤمن كل ما فيه مصلحته وما هو خير له.

حكم القراءة في صفات الأبراج

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن القراءة في صفات الأبراج جائزة شرعا لأنها ليست تدخلا في قوانين الله ولا خصائص الناس، فهي تعلم الشخص بعض الصفات التي وضعها الله في الناس.

وأضاف الورداني، ردا على أسئلة الجمهور عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء: "يجب على متابعي صفات الأبراج عدم ترك حسن الظن بالناس كأن تحكم على شخص مواليد برج الدلو بأنه شخص سيئ مثلا فتسيء الظن فيه فهذا غير جائز، أما قراءة ما سيحدث لمواليد الأبراج فهذا لا يجوز لأنه في علم الغيب ولا يعرفه أحد إلا الله".

هل من قرأ الأبراج لا تقبل صلاته لمدة 40 يومًا ؟ 

قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن من قرأ «أبراج حظك اليوم» التي تنشر في الصحف لا تقبل صلاته 40 يومًا، مؤكدة أنها دجل وتؤدى إلى خلل في اعتقاد المسلم.

وأوضحت عمارة، خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» المذاع على فضائية «الحياة 2»، أن الله -عز وجل- هو من يعلم الغيب وحده، مستشهدة بقول الله تعالى :«عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»، وبقوله تعالى: «قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ».

وأشارت الداعية الإسلامية، إلى أن المسلم إذا ذهب إلى العراف لا تقبل له صلاة 40 يومًا، مستشهدة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى عَرّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَصَدّقَهُ، لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةُ أَرْبَعِينَ يومًا»، مشددة على ضرورة عدم ترك الصلاة في هذه المدة لأنها عقوبة.

وأضافت أن الذهاب إلى الدجالين وتصديق أبراج «حظك اليوم» من الأمور التي تهز عقيدة المسلم وتستلزم التوبة والاستغفار والندم القلبي، والإقلاع عن الفعل مرة أخرى.