EN
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، إن الوزير أنتوني بلينكن عقد يوم الجمعة اجتماعا ”مثمرا“ مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وجرى خلال اللقاء بحث الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف المتحدث: ”عقد الوزير بلينكن اجتماعا مثمرا مع نظرائه… من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في ليفربول أمس. بحثوا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي مع إيران) وما سنتخده في الفترة المقبلة“.
واستؤنفت في فيينا أمس الخميس المحادثات بين إيران والدول الكبرى حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وعُقد الاجتماع في مدينة ليفربول بشمال إنجلترا عشية اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع يُتوقع أن يصدر في ختامه نداء مشترك إلى إيران بأن تحد من برنامجها النووي وأن تغتنم فرصة المحادثات الجارية في فيينا.
وكان بلينكن قد أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، حيث شدد الأخير على ضرورة عدم رفع العقوبات عن إيران وعدم السماح لها بالوصول إلى العتبة النووية؛ لأن ذلك سيعود بالضرر على إسرائيل، حسب تعبيره.
وذكر لابيد أن ”الأموال التي سيحصل عليها الإيرانيون ستصل إلى عتبة بابنا على شكل إرهاب وصواريخ، وتخل بالتوازن في المنطقة في وقت قصير“، على حد قوله.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس قد قال، الخميس، خلال اجتماع مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، في واشنطن، إن ”إسرائيل والولايات المتحدة متحدتان تماما في الالتزام بمنع أن تصبح إيران دولة نووية، مضيفا: ”سنعمل على تعميق الخطاب حول الجاهزية العسكرية تجاه إيران“، وفق موقع ”واي نت“ العبري.
وأضاف جانتس: ”إيران هي أكبر تهديد للسلام العالمي والاستقرار الإقليمي، وتسعى لامتلاك القدرات النووية التي من شأنها أن تجعل منها تهديدا وجوديا لإسرائيل، وأنا واثق من الالتزام الذي أعربت عنه الإدارة الأمريكية بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية“.
وخلال زيارته لواشنطن، كشف جانتس عما اعتبرها استعدادات إيرانية لشن هجوم ضد إسرائيل ودول في الشرق الأوسط.
وحسب القناة 12 العبرية، فإن جانتس شارك، الخميس، في حلقة نقاشية بمشاركة باحثين كبار ورؤساء معاهد بحثية أمريكية، وعرض أمامهم خريطة انتشار الميليشيات الإيرانية في المنطقة، إلى جانب أسلحة ومعدات تملكها طهران.
وأوضحت القناة أن جانتس ”كشف معلومات بشأن أسطول الطائرات المسيرة الانتحارية التي تكدسها إيران، بغية تنفيذ عمليات معادية“.
ولفتت القناة إلى أن ”وزير الدفاع تطرق خلال النقاش إلى الخطوات الإيرانية لبناء قوتها العسكرية المخصصة لشن هجمات على دول في الشرق الأوسط، ومنها إسرائيل“، عارضا خريطة انتشار الميليشيات الموالية لطهران في المنطقة.
