EN 
قال نائب وزير خارجية روسيا، اليوم الإثنين، إن محاولات التوسع العسكري لـ حلف الناتو نحو الشرق ستؤدي إلى “عواقب وخيمة” على الكتلة التي تقودها أمريكا.
وفي حديثه لـ صحيفة إزفستيا، زعم سيرجي ريابكوف أن مجموعة من القادة الروس “أُبلغوا مرارًا وتكرارًا” أنه لن يكون هناك تحرك إضافي لحلف الناتو نحو الشرق، لكن العكس أثبت أنه صحيح.
وقال ريابكوف: “لا ينبغي أن يكون هناك توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي. محاولات عرض الأشياء كما لو أن روسيا ليس لديها حق الدفاع عن نفسها”.
وأضاف: “لنكن واقعيين، إذا تحرك أعداؤنا ضدنا، ستكون العواقب وخيمة عليهم “.
ويأتي تحذير نائب وزير الخارجية مع استمرار تصاعد التوترات على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وسط اتهامات للكرملين بتعزيز القوات بالقرب من الحدود.
كما حذر الناتو موسكو من أن أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا سيواجه عقوبات اقتصادية شديدة، بينما نفت روسيا جميع الاتهامات بأنها تخطط لشن هجوم شامل.
ويعد الانضمام إلى حلف الناتو أحد أهداف السياسة الخارجية الرئيسية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد كان يعمل على تحقيق الانضمام منذ انتخابه في عام 2019.
ومع ذلك، في الشهر الماضي، اقترح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج أن كييف قد تضطر إلى الانتظار لفترة أطول للانضمام للحلف.
وقال ستولتنبرج: “لكي تكون عضوًا في الناتو، عليك أن تفي بمعايير الناتو. نحن نساعدهم في تنظيم محاربة الفساد، ولكن يجب أن يوافق 30 من الحلفاء، وليس لدينا اتفاق إجماع في الناتو الآن بشأن دعوة أوكرانيا لتصبح عضوًا كامل العضوية”.
ووصفت روسيا مرارًا عضوية أوكرانيا في الناتو بأنها خط أحمر لا يجب تجاوزه.
وتحدث ريابكوف إلى وكالة أنباء نوفوستي، محذرًا الناتو والولايات المتحدة من وقوع مواجهة إذا تم تجاهل مطالبة موسكو بضمانات أمنية.
وقال ريابكوف: “عدم إحراز تقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي لهذه المشكلة سيؤدي إلى أن تكون استجابتنا عسكرية وتكنولوجية”.
وكشف أن الضمانات الأمنية التي تطالب بها روسيا لا تشمل فقط وثيقة ملزمة قانونًا من شأنها وقف توسع الناتو، بل تشمل أيضًا اتفاقًا على عدم نشر أنظمة أسلحة هجومية على أراضي الدول المجاورة.
