إنشاء أكبر مصنع للغزل في العالم على مساحة 62.5 ألف متر.. نواب: الدولة اتخذت خطوات جادة لإعادة هيكلة منظومة النسيج.. والتطوير يدعم توطين الصناعة وتوفير آلاف فرص العمل للشباب

• برلمانية: إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم عودة قوية للريادة
• برلماني: إحداث استقرار بأسعار القطن يدعم منظومة الغزل والنسيج 
• مجدي ملك: إعادة هيكلة وإنشاء مصانع للغزل والنسيج يدعم إيجاد وفرة كبيرة من الإنتاجية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الاثنين، هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام؛ لمتابعة جهود تطوير صناعة الغزل والنسيج.

واستهل رئيس الوزراء اللقاء، بالتأكيد على ضرورة المُضي قدما في إنجاز الخطة الطموحة التي تتبناها الدولة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والاستمرار في جهود تطوير شركات قطاع الأعمال العام، بهدف تنظيمها وفق أنماط حديثة ومتطورة، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهذا الشأن، مع أهمية التركيز على تنمية الكوادر العاملة وتأهيل العنصر البشري على استخدام أحدث النظم العالمية.

من جانبه، أكد وزير قطاع الأعمال العام أنه يتم حاليا بالفعل مواصلة العمل لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، وفق الخطة الطموحة التي يتم تنفيذها لهذا الغرض وتحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، مستعرضا الموقف التنفيذي لمشروع تطوير مصانع الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس التابعة للوزارة، خاصة ما يتعلق بالأعمال الإنشائية للمصانع الجديدة أو تحديث المصانع القائمة.

وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أنه جار حاليا إتمام جميع الأعمال الإنشائية وفقًا للجدول الزمني المحدد، والتي تشمل العديد من المباني ما بين إنشاءات جديدة وترميم؛ استعدادا لتركيب الماكينات الحديثة الواردة من كبرى الشركات العالمية خلال الفترة المقبلة، على أن يتبع ذلك بدء التشغيل التجريبي لجميع المصانع، تباعا.

وخلال عرضه، نوه الوزير إلى موقف إنشاء مصنع غزل (1)، الذي يعد أكبر مصنع للغزل في العالم على مساحة 62.5 ألف متر، وكذا تطوير مصنع غزل (4) بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى على مساحة 24.6 ألف متر، وكذلك تطوير مصنع غزل (6)، على مساحة 17.7 ألف متر، وكذلك الموقف الحالي لمجموعة المصانع الجديدة للنسيج والتحضيرات والصباغة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

كما استعرض وزير قطاع الأعمال العام موقف مجمع مصانع شركة مصر صباغي البيضا بكفر الدوار، والوضع الحالي لتطوير شركة دمياط للغزل والنسيج.

وفي هذا الصدد، أشاد نواب البرلمان بالمساعي التي تبذلها الحكومة في تطوير أداء شركات قطاع الأعمال العام بشكل عام ومصانع الغزل والنسيج بشكل خاص من أجل تعزيز إيرادات هذا القطاع وإحداث وفرة إنتاجية.

بداية، قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إن تطوير شركة دمياط للغزل والنسيج يعد خطوة جيدة وهامة في الاارتقاء بهذه الصناعة، معتبرة هذا الإجراء بمثابة استجابة سريعة لمطلبها الذي تقدمت به تحت قبة البرلمان أثناء دور الانعقاد الماضي.

وأكدت "متى"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إنشاء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم على مساحة 62.5 ألف متر يعد عودة قوية لريادة الدولة في صناعة المنسوجات بعد ركود دام لفترة طويلة، معقبة " في اتجاه واضح من الحكومة لدعم الصناعات الإستراتيجية الهامة ومنها القطن، مما يسهم في تحقيق العديد من الفوائد.

وشددت عضو لجنة الصناعة، على أهمية التركيز علي جودة مدخلات الإنتاج (القطن)، وذلك بااعتباره العنصر الأساسي في عمليات الغزل والنسيج، ولذلك لابد من التنسيق بين وزارتي الزراعة والصناعة، مناشدة تطوير أداء العاملين بهذه المصانع للتكيف علي العمل وفق تقنيات الصناعة الحديثة.

وتابعت البرلمانية: “بشكل عام يحظى هذا القطاع باهتمام كبير من القيادة السياسية في الفترة الراهنة وبالطبع من المستهدف زيادات صادرات هذه الصناعة، وذلك ضمن خطة الدولة في تحقيق التنمية الشاملة”.

من جانبه، قال النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، إن الحكومة تسعى إلى حماية العديد من الصناعات الااستراتيجية من الركود والتهميش، وعلى رأسها القطن والبنجر وقصب السكر، وذلك لأهميتها القصوى لدعم المنظومة الااقتصادية وتعزيز قوة الدولة في التصنيع والتصدير".

وأكد "الشوربجي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الفترة الراهنة شهدت اهتماما كبيرا من القيادة السياسية بمحصول القطن، وذلك من خلال إدخال أصناف جديدة كالقطن الملون، وأيضا وضع سعر مناسب لبيع المحصول ساعد على تحقيق الاستقرار بالنسبة لمزارعيه، حيث تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية تطوير صناعة الغزل والنسيج.

وعن جهود وزارة قطاع الأعمال العام في تطوير هذه الصناعة، أشار عضو مجلس النواب، إلى أنها تهدف لتعزيز إيرادات القطاع من خلال تأهيل عدد من المصانع وإنشاء أخرى، مما يحقق انتعاشة قوية لصناعة المنسوجات.

وشدد البرلماني على ضرورة تطوير المغازل ورسم خطوط عريضة تحدد الأهداف المراد تحقيقها جراء هذا التطوير، والتي تخدم تنمية هذه الصناعة.

في سياق متصل، ثمن النائب مجدي ملك، عضو لجنة الزراعة بالبرلمان، جهود القيادة السياسية في الااهتمام بالصناعات الاستراتيجية، وأبرزها الغزل والنسيج، حيث تأتي هذه المساعي من أجل وضع مصر على الخريطة العالمية في ريادة هذه الصناعة، معقبا: "هناك إرادة قوية من الدولة للمنافسة بالسوق العالمية ترجمت لخطوات جادة على أرض الواقع".

وأكد "ملك"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن التركيز على إعادة هيكلة وإنشاء مصانع الغزل والنسيج يدعم إيجاد وفرة كبيرة من الإنتاجية، علاوة على كونه يسهم في توفير الآلاف من فرص العمل الحقيقية للشباب، لا سيما أن هذا القطاع يستوعب عمالة كثيفة.

وأشار عضو لجنة الزراعة، إلى أنه في الفترة الحالية يجري التركيز على إنشاء وتطوير محالج القطن، وذلك باعتبار المحالج جزءا هاما لا يتجزأ من البنية الأساسية لهذه الصناعة من أجل الاارتقاء بجودة القطن المصري.

واختتم النائب حديثه قائلا: “نرى خطوات جريئة من القيادة السياسية لدعم المنظومة الاقتصادية بشكل عام والصناعة الوطنية بشكل خاص، ونأمل في الاستمرار على هذه الوتيرة لضمان تحقيق أهداف التنمية المنشودة”.