الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النهاية اقتربت والانشقاق أصبح رسميا.. ماذا يحدث في جماعة الإخوان الإرهابية؟

الانشقاق في جماعة
الانشقاق في جماعة الإخوان

منذ إعلان جماعة محمود حسين، فرع جماعة الإخوان في تركيا، إختيار القيادي مصطفى طلبة مرشدا عاما جديدا للجماعة الإرهابية بديلا عن إبراهيم منير، الذي يمثل فرع الجماعة في لندن، بدأ الإنقسام الرسمي للجماعة الإرهابية والتصدع الذي لا حل له والذي يكتب الأيام الأخيرة في حياة الجماعة.

وفي بيان اصدرته جماعة إسطنبول التي يتزعمها محمود حسين، الجمعة، أعلنت خلاله تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر، على أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس، وأن القيادي الإخواني مصطفى طلبة سيكون ممثلا لها.

ويعتبر مصطفى طلبة أحد قيادات مجلس شورى الإخوان في تركيا، وتضعه مصر على قوائم الإرهاب، ويعمل أستاذا في الجراحة العامة وحاصل على الجنسية البريطانية واسمه بالكامل مصطفى فهمي طلبة حسن، ومسؤول مع شقيقه علي فهمي طلبة عن إدارة استثمارات ضخمة من أموال الإخوان.

ليس الإنشقاق الأول

ومن جانبه قال هيثم طوالة، رئيس جبهة شباب الصحفيين، إن الإنشقاق الحادث الآن في جماعة الإخوان الإرهابية ليس الأول بل تاريخ الجماعة حافل بالانشقاقات.

وأضاف طواله في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الإنشقاق الذي تشهده الجماعة الآن بين جبهة محمود حسين في تركيا وجبهة إبراهيم منير في لندن بدايته كان في سبتمبر 2020 عند تولي إبراهيم منير مسؤولية الجماعة، عندها قدم محمود حسين طلب بتوقيع عدد من قيادات مجلس شورى الجماعة من 12 لـ 15 عضو بتعديل مادة بلائحة الجماعة الإرهابية تقضي بتولي منصب القائم بأعمال الجماعة وفقا لما يختاره مجلس شوري الجماعة، ولكنه فوجئ بتجاهل كبير من إبراهيم منير.

بداية الانشقاق

وتابع: "من ضمن التعديلات التي طالبها محمود حسين أنه في حالة غياب المرشد العام للجماعة ونائبه يتم إحالة الأمر إلي مجلس شوري الإخوان وإلغاء بند تولي أكبر الأعضاء سنا مسؤولية الجماعة، في تهيئة لنفسه بتولي مسؤولية الجماعة".

ولفت إلي أن إبراهيم منير رد على محمود حسين بإنشاء مجلس شورى جديد أسماه مجلس شورى الإخوان بالخارج.

وأكمل: "لم يكتف إبراهيم منير بهذا الرد ولكنه أصدر قرارات صعبة بفصل وتجميد 51 من قيادات الجماعة الإرهابية التابعين لجبهة محمود حسين"، لافتا إلي أن جبهة محمود حسين هم المسؤولين عن استثمارات الجماعة والتابعين لهم في تركيا.

وأشار طواله إلي أن الأعضاء التي تم إصدار القرار ضدهم هم: 15 فرد من شعبه شيرين الفر، و 12 مسؤولا إداريا من مجلس الشورى، و9 من شعبه بلك دوجو، و8 من شعبه باشاك شهير، وإنذار لـ 8 أعضاء من شعبه بالك لار.

وتابع: "هذه الشعب هي المسؤولة عن استثمارات الجماعة في تركيا والمسؤولة عن موقع الإلكتروني للجماعة أيضا، والمسؤولة عن تولي كل الأمور لأعضاء الجماعة الإرهابية".

واستطرد: "هذه القرارات تحولت إلي سيجال بين الجماعتين، فعند استيلاء جبهة تركيا على موقع الجماعة "إخوان أون لاين" ردت عليه جماعة لندن بإنشاء نفس المنصة بنفس الأسم وتبث من هولندا".

محاولة للتصالح

وفي استمرار حالة الصراع بين الجبهتين، أوضح رئيس جبهة شباب الصحفيين، أنه كان هناك محاولة من ما يطلقون على أنفسهم "علماء الإخوان" باحتواء الأزمة بين الجبهتين.

وتابع: "اصدر علماء الإخوان بيانا في محاولة منهم لحل الأزمة والصراع القائم في الجماعة الإرهابية، ولكن كان البيان منحاز بدرجة كبيرة لجبهة إبراهيم منير، حيث طلبوا في البيان بالالتفاف حول إبراهيم منير ويكون هناك الرأي والرأي الأخر، ومن الواضح أن البيان كان لدعم إبراهيم منير وليس لحل الأزمة".

اشخاص مجهولون

وأشار طواله إلي أن الصراع القائم الآن له أشخاص يسوقونه في الخفاء من ضمنهم "عبد الرحمن أبو دية" وهو داعم كبير لجبهة محمود حسين لأنه من الممولين لقناة مكملين الإرهابية، كما كان له علاقة كبيرة مع حمزة زوبع الإخواني الهارب.

وتابع: "لكن سرعان مع أنقلب عليه زوبع، ورجع عبد الرحمن أبو دية يدعم إبراهيم منير حاليا، وهناك أيضا سالم الجميلي وهو إخواني ليبي ولديه العديد من القنوات الفضائية الإخوانية".