EN
مازلت مصر تقدم يد العون لاشقائها العرب خاصة فلسطين التي تعتبر القضية الأولي الأهم بالنسبة للقيادة السياسية المصرية والمصريين جميعا.
وعدت مصر بـ إعادة إعمار قطاع غزة الذي تحطم جراء القصف الأخير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإعلان عن تبرع مصر بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة الإعمار في قطاع غزة ودخول الشركات المصرية إلى فلسطين للبناء والتعمير.
وكانت اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، قد أطلقت، مساء الاثنين الماضي، المرحلة الثانية من خطة إعادة الإعمار. وأعلنت أن الفرق الهندسية المصرية تعمل على إعادة إعمار المناطق المدمرة مشيرة إلى أن المرحلة الأولى انتهت بإزالة 85 ألف متر مكعب من الركام والحطام.
فيما أشارت إلى أن المرحلة الثانية تشمل إطلاق ستة مشاريع منها تطوير الواجهة البحرية لكورنيش غزة وإنشاء تجمعات سكنية وهي دار مصر 1 في مدينة الزهراء ودار مصر 2 في جباليا، ودار مصر 3 في بيت لاهيا.
وفد مصري في قطاع غزة
وفي متابعة لآخر ما توصلت إليه إعادة الإعمار، ذهب وفد مصري إلي قطاع غزة، أمس الأحد،لبحث التهدئة والمرحلة الثانية لخطة إعمار القطاع التي أطلقتها القاهرة، وسيعقد الوفد بعض اللقاءات بالإضافة إلى تفقد سير المشاريع التي تقوم بها الشركات المصرية.
جهود مصر في القضية الفلسطينية
ومن جانبه قال الدكتور حامد فارس، الخبير في الشؤون العربية، إن الدولة المصرية تستمر في جهودها الدؤوبة والحثيثة التي تقوم بها لدعم القضية الفلسطينية بإعتبارها القضية المركزية لـ مصر وفي مقدمة اهتماماتها والتزاما قوميا عربيا.
وأضاف فارس في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن وصول وفد أمني مصري رفيع المستوى إلى قطاع غزة تبعه وفد هندسي لبحث إعادة الإعمار، زيارات لها دلالات هامة، وهي أن الدولة المصرية لن تتخلى عن حلم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
4 ملفات هامة
ولفت إلى أن الوفد المصري في قطاع غزة سيبحث 4 ملفات رئيسية هامة، الملف الأول هو العمل على استمرار وقف إطلاق النار التي نجحت القاهرة في الوصول إليه فى مايو الماضى ووضعت حدا للتصعيد الذي استمر 11 يوم وأودي بحياة 255 فلسطينيا.
الملف الثاني
أما الملف الثاني وهو ملف إعادة الإعمار فبعد تخصيص مصر لإعادة إعمار غزة مبلغ 500 مليون دولار، وبدأت الشركات المصرية في هذا الملف ونجحت في تنفيذ المرحلة الأولى منه بإزالة 85000 متر مكعب من الركام والحطام.
وتابع: "وتأتي زيارة الوفد المصري أمس إلى قطاع غزة لبدء المرحلة الثانية من إعادة الإعمار، وتشمل إطلاق ستة مشاريع بهدف رفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين واستمرارا لدور مصر الريادي والمحوري في دعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
الملف الثالث
وأشار إلي أن الملف الثالث هو صفقة تبادل الأسرى التي بذلت وما زالت تبذل فيه القاهرة مجهودا جبارا للعمل على تنفيذها باعتبارها من أهم الملفات التي يمكن البناء عليها لعودة الثقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين انطلاقا إلى انتهاء القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية والقرارات الأممية.
الملف الرابع
أما الملف الرابع، أوضح الخبير في الشؤون العربية أنه ملف المصالحة الفلسطينية والعمل على توحيد الداخل الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام الحاد لتكوين موقف فلسطيني موحد يكون قادرا على إدارة المعركة التفاوضية مع إسرائيل ولا يكون سببا معرقلا لعودة المفاوضات إلى مسارها الصحيح.
جزء من الأمن القومي المصري
وأضاف أن الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته المدافع الأول عن كل القضايا العربية، يولي اهتماما كبيرا للقضية الفلسطينية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الاوسط بأكملها بل والعالم أجمع كونها جزءا أصيل من الأمن القومي العربي، خاصة وأن مصر وسيط مقبول لدى كافة الأطراف في هذه القضية سواء الأطراف الفلسطينية أو الإسرائيلية وأيضا المجتمع الدولي.
واختتم قائلا: "هذه الزيارة لها أهمية خاصة لكونها تأتي قبل انعقاد القمة العربية القادمة وتأكيد على الدعم اللامتناهي الذي تقدمه مصر للقضية الفلسطينية والعمل على إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل طبقا مبادرة السلام العربية التي تم إقرارها في بيروت عام 2002".
