العاصمة الجديدة تحتضن أول اجتماع لـ الأوقاف .. مختار جمعة يبدأ تفعيل بنود الحد من ظاهرة الطلاق.. ويرفع شعار "الدعوة عبر الفضاء الإلكتروني أولوياتنا"

عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الخميس، اجتماعًا مع نخبة من الأئمة بالمقر الجديد لوزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكداً أن هذا اليوم هو يوم من أيام التاريخ الشاهدة على عظمة الحضارة المصرية في جمهوريتها الجديدة . 

أولويات المرحلة الراهنة

أكد وزير الأوقاف أن الدعوة عبر الفضاء الإلكتروني أحد أهم أولويات الأوقاف في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف انطلقت في فضاء السوشيال ميديا من خلال استحداث عدد من الوسائل والتقنيات الإلكترونية على بوابة الأوقاف الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، وقنوات اليوتيوب.

ولفت إلى أنه قد تم تطوير موقع وزارة الأوقاف (أوقاف أونلاين) وإنشاء منصة خاصة بالسوشيال ميديا ، ومنصة الأوقاف العلمية، كما تم إطلاق عدد من الصفحات والمواقع والقنوات بهدف التواصل مع الجمهور والنشر الدعوي والتثقيف الإلكتروني، بلغت (٣١) صفحة وموقعًا وقناة لوزارة الأوقاف والجهات التابعة لها يُبث من خلالها كل ما هو جديد في الفكر الديني، إلى جانب أخبار الأوقاف والجهات التابعة لها.

منجز حضاري

اللقاء الذي شمل عدد من قيادات وزارة الأوقاف وفي مقدمتهم المهندس سمير مصطفى الشال الوكيل الدائم، واللواء عمرو شكري رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية ، والشيخ صبري ياسين دويدار رئيس الإدارة المركزية لشئون التفتيش والرقابة، والدكتور أسامة فخري الجندي مدير عام المساجد، والدكتور رمضان عفيفي بحيري مدير عام مراكز الثقافة الإسلامية والمكتبات، والدكتور محمد الشحات أبو ستيت مدير عام المكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي ، ومحمد طلعت مدير عام الشئون الإدارية، بالديوان الجديد داخل العاصمة الإدارية، ناقش عدد من الموضوعات إلى جانب أولويات الوزارة.

وخلال الزيارة أكد أئمة الأوقاف أن ما شاهدوه في العاصمة الإدارية الجديدة منجز حضاري جديد يضاف إلى التاريخ العريق لمصر الذي تتمتع به منذ فجر الإنسانية. 

وأشار د. أسامة فخري الجندي مدير عام المساجد إلى أن ما يميز هذا الإنجاز أنه منجز حضاري بطاقات وقدرات وإمكانات مصرية رصينة من خلال مجموعة من المهن والصناعات والحرف بايد مصرية، يتناسب مع متغيرات العصر التي لا تعرف توقفًا لاستشراف مستقبل يتمتع بالضبط والدقة والجودة والإنجاز والإتمام والابتكار والإبداع لنصل إلى التميز ونكون في مصاف الدول المتقدمة.

 حلم تحقق
كما أكد الشيخ أحمد مكي إمام مسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة أن زيارة مبنى وزارة الأوقاف والعاصمة الإدارية الجديدة حلم تحقق، وهذه الفخامة التي نشاهدها في العمارة لا شك أنها ستثمر فخامة ورقيًّا في الفكر والوعي والسلوك والأخلاق وهذا هو المقصد الأساسي لكل هذه الجهود ، فمصر تتغير للأفضل.

الحد من ظاهرة الطلاق

الاجتماع الذي احتضنته العاصمة الإدارية الجديدة وضع أولى لبنات تفعيل مبادرة الأوقاف التي انطلقت أمس بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء للحد من ظاهرة الطلاق، حيث تضمن التشدد على أهمية التدريب والتثقيف في فقه الأسرة، وأهمية التثقيف المجتمعي بمخاطر التسرع في الطلاق، وضرورة تكثيف الندوات والحوارات المجتمعية حول معالجة أسبابه وطرق علاجه، وبيان الآثار السلبية المترتبة عليه ، والأحكام الفقهية المتعلقة به.

وكلف وزير الأوقاف، الدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بالإعداد لأولى الدورات المتخصصة في مجال الأحوال الشخصية لنخبة منتقاة من الأئمة والواعظات مطلع يناير المقبل ٢٠٢٢م.

معالجة ظاهرة الطلاق

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، كان لقائهم بمقر دار الإفتاء، مساء أمس الأربعاء، ليدور نقاشاً موسعاً حول مخاطر التسرع في الطلاق وأهمية التثقيف المجتمعي بمخاطره وضرورة تكثيف الندوات والحوارات المجتمعية حول معالجة أسبابه وطرق علاجه، وبيان الآثار السلبية المترتبة عليه ، والأحكام الفقهية المتعلقة به.

وانتهى الاجتماع إلى تشكيل لجنة تنفيذية تضم كلًّا من: الدكتور أيمن أبو عمر من علماء وزارة الأوقاف، والدكتور أسامة الحديدي المدير بـ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى ومسؤول إدارة التدريب بدار الإفتاء، للتنسيق في إدارة الحوار المجتمعي بالتعاون مع الإعلاميين والمفكرين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع والمراكز البحثية ورؤساء محاكم الأسرة والمجلس القومي للمرأة وسائر المؤسسات المعنية بقضايا الأسرة وصناعة الوعي، وكذلك تكليف اللجان العلمية المختصة بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف بإعداد بحوث علمية متخصصة حول معالجة قضية الطلاق في ضوء التغيرات العصرية والثوابت العصرية.

حيث كان للوزارة تحركاتها في سبيل الحد من ظاهرة الطلاق، من خلال بروتوكول مع وزارة العدل برئاسة المستشار عمر مروان، ودار الإفتاء برئاسة الدكتور شوقي علام، الأحد الماضي حول الأئمة والمأذونين، بمقر وزارة العدل، في إطار التعاون والتنسيق في التثقيف بقضايا الأسرة والعمل على استقرارها والحد من ظاهرة الطلاق.

وتتضمن البروتوكول برامج ودورات تدريبية مشتركة تنفذها الجهات الثلاث للأئمة والمأذونين بما يسهم في تحقيق الاستقرار الأسري والمجتمعي.