تقرير: اندماج الأجانب بألمانيا شهد تقدمًا عام 2010
أفاد تقرير صادر عن الحكومة الألمانية فى برلين اليوم، الجمعة، بأن اندماج الأجانب في ألمانيا شهد تقدما ملحوظا في الفترة بين 2005 و2010.
وأضافت مفوضة الإندماج ماريا بومر "أن الهوة تقلصت بين ذوي الأصول الأجنبية والألمان في قطاعات عديدة مثل التعليم والعمل".
وحسب هذه الدراسة، فقد وصلت نسبة الأطفال من ذوي الأصول الأجنبية الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، والذين سجلوا في دور الحضانة إلى 12 في المائة، أي بزيادة 34 في المائة عما كان سابقا.
كما تراجع معدل التلاميذ الأجانب المنقطعين عن الدراسة الذين تقل أعمارهم عن 24 عاما، إلى 4.4 في المائة عام 2010، حيث كان هذا العدد في عام 2005 يصل إلى5.1 في المائة، لكن رغم ذلك يبقى هذا العدد مرتفعا بالمقارنة بالنسبة التى تسجل في أوساط الألمان والتي لا تتعدى1.6 في المائة، كما ارتفع بالمقابل عدد الأجانب الحاصلين على شهادات دراسية عالية.
وعلى مستوى سوق العمل، أشارت الدراسة إلى أن نسبة العاطلين عن العمل من الأجانب تراجعت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، فبينما كان ربع الأجانب لا يحصل على عمل في عام 2005، أصبحت هذه النسبة لا تتجاوز 15.8 في المائة في عام 2010، غير أنها تبقى مرتفعة مرتين مقارنة بنسبة البطالة في صفوف الألمان.
مقابل ذلك، مازالت نسبة الأسر من أصول أجنبية والمهددة بالفقر مرتفعة كثيرا مقارنة مع النسبة المسجلة في صفوف غيرهم، فبينما يتهدد الفقر 14% فقط في أوساط الألمان، تصل هذه النسبة في صفوف ذوي الأصول الأجنبية إلى 26.2 في المائة.
ورغم التقدم البسيط الذي يشهده اندماج الأفراد ذوي الأصول الأجنبية في المجتمع الألماني، والذي يبلغ عددهم 16 مليون شخص، فإن مفوضة الاندماج في الحكومة الألمانية ماريا بومر ترى أن هناك فوارق كبيرة بينهم وبين الألمان في عدة مجالات، وتطالب باتخاذ تدابير ملزمة، في الإشارة إلى مؤتمر الاندماج والذي سيحتضنه مكتب المستشارية أواخر يناير الجاري.